المكلا (المندب نيوز) البيان
تقف مدينة الشيخ زايد في غزة التي نهضت من بين الأنقاض والركام شامخة لتجسّد قيم العطاء والبذل التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد مدى التضامن الذي يبديه الشعب والقيادة في الإمارات مع أوضاع الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة. مدينة تعكس معالم العطاء والسخاء لمؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تُؤتي ثمارها في حياة الفقراء والمشردين نتيجة الحروب والكوارث من سكان فلسطين على وجه العموم والمواطن الغزي وغزة على وجه الخصوص.
تقع مدينة الشيخ زايد شرقي مدينة بيت لاهيا وشمالي منطقة تل الزعتر في جباليا، لتنهض بتلك المنطقة من بين الركام والأنقاض. وجاء إنشاء هذه المدينة لمساعدة السلطة الفلسطينية على بناء مؤسساتها ومواصلة تحدياتها بعد أول حكم للفلسطينيين على أرضهم. وتضم المدينة التي بنتها دولة الإمارات العربية المتحدة بتكلفة بلغت 227 مليوناً و850 ألف درهم، 736 وحدة سكنية، آوت نحو 25 ألف مواطن فلسطيني ممن شردوا نتيجة هدم وتدمير بيوتهم بالكامل أو عائلات استشهد أبناؤها خلال سنوات انتفاضة الأقصى. كما تضم المدينة مسبحاً، ومسجد الشيخ زايد، الذي صُمم على غرار مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، ومسجداً آخر للنساء يتسع لـ 500 امرأة، بالإضافة إلى مدرستين للثانوية والإعدادية تخدم جميع سكان محافظة شمال قطاع غزة، إضافة إلى سوق كبير ومركزي لجميع سكان الشمال. وتضم المدينة كذلك حدائق وملاهي، وهي الحدائق الوحيدة المتواجدة في شمال القطاع. وكذلك ملعب كرة قدم، وصالة كمال أجسام، وتضم مسبحاً ونوادي رياضية أخرى، وصالة أفراح، وسوقاً شعبياً يعد الأضخم في قطاع غزة، ويخدم أكثر من نصف مليون فلسطيني بمحافظات شمال وغرب غزة، وتحتوي المدينة أيضاً على عيادة صحية قرّبت على الناس المسافات.