تقرير خاص: «الإمارات» دور بارز في تأسيس وإسناد النخبة الحضرمية

1264

المكلا (المندب نيوز) خاص

لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة – إحدى دول التحالف العربي- دور بارز ومهم في عملية تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من فلول تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 من إبريل عام 2016م، الذي سيظل عنواناً بارزاً في تاريخ الحرب على الإرهاب ومكسب من مكاسب قوات النخبة الحضرمية، التي أسست بجهود مضنية ودعم سخي من الاشقاء الإماراتيين.   

حيث ساهمت منذ دخولها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على دعم المؤسسات والقطاعات العسكرية لمواجهة الإرهاب، وكذا دعمها للقطاعات الخدماتية والمساعدات الإنسانية في حضرموت والمناطق المحررة عموما.

تأسيس وبناء:

ساهمت دولة الإمارات الشقيقة قبل معركة تحرير ساحل حضرموت في دعم تشكيل قوة بشرية من أبناء محافظة حضرموت، وتسليحها وتموينها وتدريبها في مناطق صحراء حضرموت “رماه وثمود” والهضبة في وادي نحب، وفق خطة مدروسة تهدف لبناء جيش وطني حضرمي لحماية ولتحرير مناطق حضرموت من خطر الإرهاب.

وبعد فتح المجال لكل أبناء حضرموت الراغبين في الالتحاق بالسلك العسكري وفق الشروط والضوابط المعدة لهم، وذلك لتشكيل وحدات عسكرية، تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية، تمت الاستعانة بخبراء عسكريين إماراتيين للمساعدة في مهام التدريب والتأهيل بمختلف المجالات البرية والبحرية والمداهمات ومكافحة الارهاب، وكان الإماراتيين خير عون وسند لأبناء حضرموت.

وعملت الإمارات على تطوير العمل العسكري من خلال إقامة المنشآت العسكرية الحيوية وكلية الشرطة المتخصصة وإنشاء المعسكرات التدريبية والعمل على التأمين الصحي للأفراد، وهو ما جعل من قوات النخبة الحضرمية جيشا قوياً وفريداً عن غيره بمختلف المحافظات، قادراً على مواجهة التحديات والصعاب وإيقاف جماح عناصر التخريب والدمار في حضرموت.

ويقول الناطق “السابق” باسم المنطقة العسكرية الثانية، الملازم هشام الجابري، أن دور التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة كبير في التأهيل والدعم المقدم لقوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية، وكان ذلك العمل ليس بالسهل، ولكن بجهود كبيرة، تم الإعداد والتحضير لإنشاء قوة لتحرير المكلا عاصمة حضرموت، انطلاقاً من الدور الأخوي والعروبي، وذلك لما يشكله ذلك التنظيم الإرهابي من خطر عربي ودولي.

وعن دور الإمارات في خفر السواحل أكد القائد السابق لخفر السواحل المقدم سالم النموري خلال الحديث عن الدعم المقدم للقوات التي تحمي المياه الإقليمية، بأنه تم رفد قوات خفر السواحل بأكثر من 31 زورق بحري مجهز تجهيز كامل على مستوى الأجهزة ال جي بي أس والرادارات المتحركة الحديثة، وفيما يتعلق بجانب التأهيل والتدريب نفذ دورات في اللغة الإنجليزية والقانون البحري وعمليات الاخلاء والإنقاذ و 15 غواص جديد و8 سواقين زوارق ، وهناك دورات أخرى سيتم تنفيذها بدعم الأشقاء في  دولة الإمارات كتدريب كادر بشري خاص بالبواخر الكبيرة ، وهناك دورات محلية ودولية على مستوى عالمي.

معركة التحرير:

وضعت دولة الامارات الحرب على التنظيمات الإرهابية جزء مهم من استراتيجيتها العسكرية في المنطقة، واستعدادها لتنفيذ العديد من العمليات العسكرية بالتعاون مع قوات النخبة الحضرمية التي أنشئت لهذه المهمة، بعد تدريبات خاصة لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

حيث قاد القوات الإماراتية في المعركة، العميد الركن مسلم الراشدي، الذي نجح في تنفيذ خطة عسكرية مُحكمة خنقت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، واستعادت مدينة المكلا في وقت قياسي.

وكان دور القوات المسلحة الإماراتية حاسم ومثمر في معركة تحرير المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وملاحقة العناصر الإرهابية، حيث وضعت لهم بصمات كبيرة في الدعم الذي قدمته والمشاركة والاسناد للعمليات القتالية لمكافحة الإرهاب، من خلال عمليات الطيران التي نفذتها على تجمعات الفلول الإرهابية .

ويضيف الملازم هشام الجابري بالقول ” كانت دولة الإمارات ودول التحالف قد نفذوا عدة ضربات جوية، استهدفت عناصر القاعدة في المكلا ما قبل التحرير، وكانت المشاركة على الأرض أثناء وما بعد عملية التحرير، وبذلت بعد ذلك جهود كبيرة في دعم الأمن ما بعد التحرير “.

انتصارات متتالية:

ساهمت دولة الإمارات العربية المتحدة في عده معارك بعد تحرير مدينة المكلا من عناصر الإرهاب، حيث تم استعادة مديرية دوعن كاملة من خلال عملية “الفيصل” التي شهدت طرد عناصر التنظيم من آخر معاقلهم.

وقامت قوات النخبة الحضرمية، بإسناد القوات المسلحة الإماراتية باستئصال بؤرة الإرهاب نهائيا من حضرموت، عبر عملية جبال السود شمال مناطق حضرموت التي ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية.

كما تم تطهير الوكر الرئيسي للعناصر الإرهابية في وادي المسيني، وقتل 30 إرهابيا والعثور على عدد كبير من الأسلحة والعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة.

LEAVE A REPLY