اللواء بن بريك: الإخوان يرعى داعش بإسم الشرعية، وهذا سر زيارة موسكو ولدينا أوراق قوية تقلب الطاولة!

484
اللواء بن بريك

المكلا (المندب نيوز) رصد

أكد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي اللواء أحمد سعيد بن بريك أنهم رفضوا كل محاولات الحوثيين للتفاوض معهم وحشر التحالف في زاوية موضحا أنهم شركاء حرب مع التحالف وسيظلوا علي العهد وأنهم ينتظرون من التحالف رد الدين ودعمهم ومساندتهم في تحرير واستقلال أرضهم ، وأشار إلي أنهم يحاربون الإرهاب والتطرف بكافة صورة المتمثل في جماعة الإخوان ” حزب الإصلاح ” الذي اتخذ عناصر من القاعدة وداعش وتحارب الجنوب تحت مظلة الشرعية  ، كما صرح بأن هناك زيارات دولية ورسمية لعدد من الدول علي رأسها روسيا وأمريكا وبريطانيا لمناقشة القضية الجنوبية ووعد الشعب الجنوبي بإن استعادة الدولة ستكون أسرع مما يتخيله البعض

سيادة اللواء بعد ساعات سيكون وفد الإنتقالي برئاسة اللواء عيداروس الزبيدي في موسكو ، لماذا اخترتم هذا التوقيت بالذات الذي تزامن مع اعتراضكم علي تعيينات الرئيس اليمني الأخيرة ؟

هذة الزيارة تعد نتاج بروتوكول تم الإتفاق من خلاله علي تبادل الزيارات بين وزارة الخارجية الروسية والبرلمان الروسي وبين المجلس الإنتقالي الجنوبي ، ونحن رتبنا لتعاون مشترك في إطار تحقيق مصالحنا والإعتراف بالقضية الجنوبية ، والاعتراف باستعادة الدولة ، نحن الآن شركاء في حكومة المناصفة مع الشرعية وهذا يفتح آفاق جديدة نحو العلاقات المباشرة وليست المبطنة ، ولا بد أن نظهر للعالم أن سياستنا واضحة وموقفنا واضح تجاه التحالف مساندين له ومؤيدين لإتفاقية الرياض ، ونحن في كل الأحوال نحتاج إلى أكثر من سند دولي ، في قضية شعبنا التي لازال يعاني من نهب خيراته وثرواته واضطهاد أبناءه ، وأول علامة من العلامات  التي تبشر بالخير ، أننا وقعنا إتفاقية الرياض التي قمنا من خلالها بتنازلات كبيرة في سبيل أن نعطي مكانة خاصة للتحالف ، ودوره الفعال ، علي الرغم من أن الطرف الثاني ” الشرعية ” شريك مع جماعة الإخوان ومع مجموعة من الأحزاب يتهمون التحالف بالعدوان والإحتلال ونحن نرفض هذا الكلام .

لكن البعض يقول بأنكم تغازلون روسيا من أجل الضغط علي التحالف ؟

نحن نغازل الكل من أجل قضيتنا وليس من أجل الضغط علي التحالف ، وبالمناسبة زيارتنا لن تكون لروسيا فقط بل ستتبعها زيارات لأمريكا وبريطانيا ودول مجلس الأمن وأيضا دول أوروبا لكي نوضح المسائل التي خاضها المجلس الإنتقالي في حواراته لمدة سنة حتي تحققت اتفاقية الرياض ، وماهي العراقيل التي تقف أمام هذه الإتفاقية ، ونحشد المجتمع الدولي نحو التأييد ومباركة أي خطوات قام وسيقوم بها المجلس الإنتقالي في المستقبل.

أعلن المجلس الإنتقالي في بيان له رقصة واستنكاره لتعيينات الرئيس اليمني وتوقع الشعب أن هذا الرفض سيعقبه مفاجآت علي الأرض ولكن ظل الرفض شفهيا حتي هذه اللحظة ؟

لا داعي لأن نستبق الأحداث ، لإننا في صراع مرير مع جماعة الإخوان المتمثلة في حزب الإصلاح وللأسف هو احتووا مؤسسات الدولة وكانوا يريدون السيطرة علي الحكومة الجديدة بشكل عام وبالتالي يحكموا علي الأرض ولكنهم طردوا وتم لفظهم في محافظات الشمال ، ويريدون أن يحكموا الجنوب من زاوية أخري ، ونحن لن نسمح بذلك أبدا وبالتالي ، وبالتالي تقف معنا دول كثيرة منها دول التحالف ودول كبري من ضمنها روسيا وبريطانيا علي اعتبار وأساس أن المشروع الإخواني فشل في مصر والعراق وسوريا وليبيا وسيفشل أيضا في اليمن ، وأنا أؤكد علي هذا الكلام وهو لا مكان للإخوان في مساحة الجغرافيا الجنوبية أبدا.

هل تأكيدك علي هذا الكلام نابع من قراءتك للواقع الحالي خاصة بعد تصالح عدد من الدول العربية مع قطر والتي كانت أكبر داعم لهذة الجماعة ؟

بغض النظر عن اتفاقية قطر والتصالح مع دول التحالف ، هذه سياسة ، والسياسة هي فن الممكن والمصالح المشتركة قد نجدها تجتمع يوما ، وتختلف في وقت آخر ، لكن قضية الجنوب هي ملف متكامل الأركان وواضح للعيان ونضال الشعب سيفضي في نهاية الأمر إلي تحقيق إستعادة الدولة وقيام دولتهم في الجزيرة العربية وفي الوطن العربي

بصراحة شديدة نعلم أن هناك إتفاق ضمني غير معلن داخل اتفاقية الرياض يقول بأنه سيكون هناك استفتاء بعد فترة قد تصل لخمس سنوات والشعب يقرر فما حقيقة هذا الكلام خاصة وأن هذا لن يرضي طموح الشعب الجنوبي الذي قدم آلاف الشهداء والجرحي من أجل التحرير والاستقلال؟

المجلس الإنتقالي الجنوبي يمتلك من الأوراق القوية جدا ونحن لسنا بصدد الإعلان عنها الآن أو الحديث عنها ولكن أؤكد لكي أن هناك أشياء تتعلق في الوقت الحاضر أمام المجتمع الدولي وأمام مبعوث الأمم المتحدة وأمام دول التحالف وهي مسألة إنهاء الحرب والوصول إلي طاولة المفاوضات ، ونحن نرحب بإيقاف الحرب والوصول إلي حلول مثلما حدث في ليبيا وسوريا والعراق تفضي إلي وجود حكومة قوية تمسك ثرواتها وإدارة سيادة جغرافيتها بحيث تكون مع المشروع العربي بالكامل

هل لدى المجلس الإنتقالي الجنوبي خطة في حالة إنهاء الحرب وفي حالة لو رفع التحالف يده عن القضية الجنوبية بشكل خاص ؟

ياريت يسمحوا لنا أن ننفذ جزء بسيط من الخطط الموجودة لدينا وليس كلها ، والخطط الموجودة لدينا كفيلة باستعادة دولتنا في غمضة عين ، لكن وجب علينا أن نشكر التحالف علي وقوفهم ومساندتهم للمقاومة الجنوبية ودعم الحراك الجنوبي في دحر المشروع الإيراني الشيعي في الجنوب في بداية الحرب ب٢٠١٥ والتي ضمنت الانتصار لنا، وبالتالي أثبتنا للتحالف بأننا أصحاب عزيمة وإرادة داعمة للمشروع العربي بشكل عام ، ومن ناحية أخري هناك أمور أخرى دقيقة جدا تتعلق باستراتيجية المجلس الإنتقالي وهو أن يتحقق للجنوبيين استعادة دولتهم وهذه مسألة سنناضل من أجلها دائما وأبدًا ، وبعد فترة وجيزة سيتحقق هذا الكلام ، وأخبرك سرا أننا رفضنا إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين من خلال اتصالات معينة وأكدنا علي شراكتنا مع التحالف وبالتالي لن نقضي إلي تحقيق أي اتصالات لها مآرب مع الحوثي بأن يضع التحالف في زاوية ، نحن سنظل مع التحالف حتى تحقيق مشروعهم الكامل في عاصفة الحزم وننتقل للمرحلة الثانية وهو ” الدين ” الذي سيكون علي التحالف رده  وهو الوقوف مع مشروعنا الفترة القادمة .

 

هل مشروع المجلس الإنتقالي هو التحرير والإستقلال التام والعودة لحدود ماقبل عام ١٩٩٠؟

مشروع المجلس الإنتقالي الجنوبي الطامح هو استعادة الدولة وبالتالي وجه الدولة ، ليس ذلك الذي ينطوي في إطار المنظومة السابقة وليس في إطار المنظومة اللاحقة في إطار الوحدة ،، سينطلق مشروعنا من تحقيق مصالح هذة الدولة مع باقي الدول ومع تبادل المصالح وتحسين وضع الجنوب وإبقاءه علي ثرواته لأبناءه ، نحن الآن نمر بمرحلة دقيقة ومفصلية ، وأبواق الإخوان ومطالبهم تبحث عن أي شيء لإثارة البلبلة والتشكيك في مشروعنا وهو استعادة وقيام دولة الجنوب التي ستأتي بدستورها الجديد وستأتي بفيدراليتها للحكم بنظام برلماني رئاسي ونقوم بإحداث اتفاقيات مع الدول المجاورة بما فيها إخواننا في صنعاء ،، وأؤكد من خلال لقائي هذا للمجتمع الدولي بأن المجلس الإنتقالي شريك فعلي وأساسي ضد الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال والمخدرات ويشهد لنا بذلك الأشقاء في مصر والسعودية والأردن فهم يعلمون جيدا الدور الذي قمنا به في احباط وكشف كثير من هذه العصابات ،، وسنحمل بعد زيارتنا لروسيا مفاجآت جميلة لشعبنا.

الشارع الجنوبي يطالب بعودتكم للجنوب خاصة في ظل انتشار شائعات مفادها بأنكم تحت الإقامة الجبرية من قبل التحالف ؟

هذه شائعات تدس من قبل جماعة الإخوان الإرهابية والمناوئين للمجلس الإنتقالي وأنا أدحض هذا الكلام جملة وتفصيلا وأقول ، وجودنا خارج البلاد سببه عدم وجود سفارات وقنصليات للدول داخل عدن ، وإذا وجدت ستكون مواقعنا الثابتة داخل عدن العاصمة المستقبلية للجنوب ، وبالتالي نستطيع ممارسة أمورنا في السياسة الخارجية وتبادل الأفكار وتبادل المصالح وتأمين الجانب الأمني ،، تواجدنا في الخارج مؤقت وجميع القيادات موجودة مابين عدن والخارج باستمرار ، نحن لسنا مثل الشرعية التي تقتنص الفرص في السرقة والنهب ، نحن نفكر في بناء دولة بمؤسساتها الكاملة .

حينما كنت محافظا لحضرموت استطعت أن تتخلص من القاعدة وداعش في وقت وجيز ، فلماذا لم يتحقق ذلك في أبين وفي شبوة التي تعد من أكثر المناطق اشتعالا في الجنوب ؟

هناك أشياء سرية نحتفظ بها ونعمل مع الأشقاء في التحالف عليها ، ولدي معلومات مؤكدة وواضحة بأن القوات الموجودة في شبوة وأبين تكويناتها وعناصرها تأتي من القاعدة وداعش وهذا معناه أن الذراع العسكري لجماعة الإخوان هي القاعدة وداعش الذين يعملون علي إيجاد عراقيل حتي في برنامج الحكومة الحالي ، ونحن دائما وأبدًا سنكون في مقدمة الصفوف لإزالة هذا الكابوس والقضاء عليك في المستقبل وكما قلت سنكون مع المشروع العربي المتكامل.

علمنا أنه عرض عليك منصب هام في الحكومة الجديدة ولكنك رفضت فما السبب ؟

لإن المراحل طويلة ولإنهم يريدون أن يسحبوا البساط من تحت أقدام المجلس الإنتقالي وبالتالي يعتقدوا بأننا نلهث وراء المناصب ، وقد تركت أساسا منصبي كمحافظ لحضرموت مقابل أن أبقى في صف المجلس ، والآن يتكرر  نفس الكلام ، ولكننا نريد أن ندفع بأفضل الكوادر إلى السلطة لتتحمل المسؤليةً، ناهيك عن أن المنصب في ظل هذه الظروف لانري فيه صورة نجاح في ظل شراكة مع قوة معادية ، لكننا تحت رغبة التحالف وافقنا وحتي يتم اتفاق الرياض ، ولكن الشرعية والقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني توحي بأنهم لايريدون لهذا الإتفاق أن يستمر ولا يريدون الإستقرار في المنطقة.

 

يحسب لك ياسيادة اللواء بأنك أقمت الدنيا وأقعدتها في ساعة واحدة بعد إعلانك عن الإدارة الذاتية وانتظر الشعب حكما ذاتيا لكن هذا لم يحدث ؟

إعلان الإدارة الذاتية لم يكن بقناعاتي الشخصية ولكن جاء ضمن قرار اتخذته هيئة الرئاسة بقيادة القائد عيداروس الزبيدي علي أساس أنه كان هناك إتجاه لإسقاط عدن بيد القاعدة وكنت وقتها في الميدان واقترحت أن أعلن حالة الطواريء ونقرنها بشيء للشعب ، ولكي أن تعلمي أن الإدارة الذاتية التي استمرت لشهرين حكمنا فيها أفضل من وجود حكومة وأفضل من وجود محافظين ، ومن خلال الإدارة الذاتية جمدنا وأبعدنا الفاسدين وكانت أولوياتنا في مجال الصحة خاصة في ظل هجمة كورونا وأيضا السيول وتوفير المياة والكهرباء والنظافة والتعليم ، وبالطبع كانت هذه المتطلبات تحتاج لتمويل ولازالت الإدارات بيد الشرعية فقمنا بتجميد إيجاد وعاء خاص يضم تجميع الأموال الخاصة بالضرائب من الميناء الحره والعام والمعلا والجمارك ” أربعة موارد فقط كنا نجمع أسبوعيا منها ٣ مليار نسدد منه قيمة واردات وقود ونواجه فيه معالجات كورونا وخدمات المواطنين ونجحنا بفضل الله ، فمابالك بموارد دولة كاملة تتجمع بيد الحكومة ولايوجد لها أثر ، وللأسف الحكومة الجديدة مع احترامي وتقديري لوزرائها لن يعرفوا من أين يبدأون في ظل عدم وجود موازنة وعدم وجود إيرادات وكأن الدنيا ابتلعتها والأيام القادمة كفيلة بكشف كل شيء علي الواقع.

ماهي رؤيتك كخبير عسكري كيف تري الأمور علي مستوي اليمن ككل وعلي المستوي الخاص بقضية شعب الجنوب ؟

ليس لي شأن في الدولة كي أحدد رؤيتي السياسية فيها ولكن أؤكد علي شيء واحد فقط وهو أن دولة الجنوب قادمة بأسرع مما تتخيلوا ونحن نحشد بزيارتنا وعلاقاتنا من أجل التحرير والإستقلال ، وأريد أن أطمئن الشعب صاحب الصبر الفولاذي الذي يعيش بدون كهرباء ولا رواتب وانهيار العملة ، أن الخلاص قريب جدا ولن يسكت المجتمع الدولي أمام تمادي تجار الحروب.

في النهاية هل هناك مشاورات سياسية أو اجتماعات بينكم وبين مصر  بشأن قضيتكم ؟

نحن نعطي للتحالف الدور الأبرز في قضيتنا باعتبارنا شركاء حرب وأيضا دول الخليج وعلي رأسها دولة الإمارات الشقيقة علي دعمها ومساندتها الدائمة للجنوب، أما مصر الشقيقة فبيننا علاقات تاريخية وممتدة ودائما هناك تواصل بيننا وبين الأجهزة  الأمنية في مصر بشأن تهريب المخدرات وكشفها، ودور مصر سيكون كبيرا معنا في بناء الدولة الجنوبية ومؤسساتها وخبرتها وسنعتمد في هذا كله علي مصر.

LEAVE A REPLY