عدن (المندب نيوز) خاص
أكدت مصادر خاصة قرب وصول شحنة أسلحة إلى عدن قادمة من الصين عبر البحر خلال الايام القليلة القادمة.
وفي حين لم تحدد المصادر نوعية الأسلحة وكميتها إلا أنها كشفت أنها تابعة لرجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي، أحد أبرز المقربين من الرئاسة اليمنية ، وتعد واحدة من بين عدد من الصفقات التي أبرمها مسؤولون في الشرعية اليمنية ، بينهم حسين عرب وزير الداخلية، كانت قد شملت أسلحة متنوعة في كل من اوكرانيا وبلغاريا والمجر.
ورجحت المصادر ذاتها ، أن يتم تمويل تلك الصفقات من قبل دولة قطر الحليف القوي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تربطها علاقة متينة مع نائب رئيس الوزراء اليمني حسين عرب وشريكه أحمد العيسي، تاجر النفط المتنفذ.
وشهدت عدن، خلال الفترة القريبة الماضية حالة من الجدل بعد ضبط شحنات أسلحة وصلت بطريقة غير شرعية إلى مطار عدن الدولي وتم توقيفها من قبل قوات التحالف العربي .
إلى ذلك ، انتقد مصدر مسؤول بالحكومة اليمنية، ما وصفه بالتحركات المشبوهة لعناصر محسوبة على الشرعية أبرزها حسين عرب وأحمد العيسي، تتمثل في عقد صفقات أسلحة يعتقد أنها تذهب لصالح جماعات متطرفة في محافظتي عدن وأبين.
المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، طالب دول التحالف العربي بالعمل على تشديد الرقابة تجاه المنافذ الجوية والبحرية تحسبا لمرور مثل هذه الصفقات التي تستهدف الاستقرار بالمحافظات المحررة، عبر دعم الجماعات الإرهابية ، سيما بعد تعرضها لضربات موجعة مؤخرا على يد قوات التحالف ووحدات مكافحة الإرهاب الأمريكية.
وتسلم تنظيم القاعدة بمنطقة المحفد بمحافظة أبين، قبل حوالي شهر من الآن، شحنة ضخمة من الأسلحة، اتهم قادة عسكريون نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، و رئيس الأركان العامة، محمد المقدشي بالتواطؤ في إرسالها إلى القاعدة من مقر قيادة الجيش اليمني بمأرب، بذريعة دعم جبهة تعز. اليمنية التي يتقاسم السيطرة عليها جماعة الحوثي وصالح الانقلابية المدعومة من إيران وعناصر أخرى تابعة للقاعدة وجماعة الاخوان المسلمين التي يمثلها التجمع اليمني للاصلاح.
وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد سربت ،مؤخرا، لوسائل إعلام دولية معلومات تحدثت عن ضلوع قيادات بارزة بالشرعية اليمنية، بينهم العميد، ناصر عبدربه منصور، قائد ألوية الحماية الرئاسية، ونجل الرئيس اليمني، في دعم وحشد نحو عشرة آلاف عنصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين المدعوم من نائب الرئيس اليمني الأحمر ، و وزير الداخلية حسين عرب، بهدف تنفيذ عمليات عسكرية في كل من محافظتي عدن وحضرموت، وهو ما نفته حينها مصادر مسؤولة بالرئاسة اليمنية.
وفي سياق متصل، رصد دبلوماسيون يمنيون في موسكو وصوفيا ووارسو ، زيارات متواصلة لقادة ومسئولين بالحكومة الشرعية ، عقدوا خلالها لقاءات مع شركات و تجار و مهربي أسلحة بهذه البلدان لتوريد أسلحة باسم الوية الحماية الرئاسية التابعة لنجل الرئيس.
وأثارت هذه التسريبات مخاوف مؤسسات محلية في الداخل من وصول هذه الأسلحة للتنظيمات الإرهابية خاصة بعد ضم العديد من مقاتلي هذه التنظيمات إلى قوام الحماية الرئاسية، وأبرزها ما بات يعرف باللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة القياديين البارزين في القاعدة مهران القباطي وأمجد الزبير.