تقرير خاص: إقليم حضرموت.. ورقة جديدة لحرف المسار السياسي، وسط رفض واستنكار!

880

المكلا (المندب نيوز) خاص – غرفة التحرير

استنكار ورفض شعبي واسع من قبل المكونات السياسية والشبابية والقبلية في محافظة حضرموت، بعد مطالبة ما تسمى مرجعية حلف قبائل وادي وصحراء حضرموت في بيان لها الرئيس هادي بسرعة إعلان إقليم حضرموت خارج إطار الاجماع الجنوبي الساعي إلى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي واستعادة دولته كاملة السيادة.

تسعى جماعة الاخوان خلال الفترة الأخيرة تمرير بعض مخططاتها الخبيثة عبر أدواتها فيما يسمى مرجعية حلف قبائل وادي وصحراء حضرموت، للنيل من القضية الجنوبية، لإعادة احتلال الجنوب مرة أخرى، تحت غطاء سياسي مختلف تتبناه شخصيات قبيلة متضررة من المرحلة الجديدة التي تشكلت في الجنوب مؤخراً.

مراقبون قالوا أن ما ورد في البيان لا يمثل إلا تلك الشرذمة القبلية التي اختزلت مصير حضرموت لنفسها دون أي مراعاة لأبناء المحافظة التواقين إلى استعادة دولتهم الجنوبية، وهو ما يؤكد أن هناك توافق كبير بين جماعة الاخوان وما يمسي بالمرجعية، للاستفراد بحضرموت وعزلها عن القضية الجنوبية، بعد الانتصارات السياسية والعسكرية والحراك الدبلوماسي الكبير الذي يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل فك الارتباط مع الشمال.

ترتبط ما يسمى مرجعية وادي حضرموت بقوى وأحزاب شمالية لها تاريخ عدائي مع القضية الجنوبية، وتحرص على استمرار احتلال المحافظة عن طريق بقاء المنطقة العسكرية الاولى في مناطق وادي وصحراء حضرموت، والتي ازدادت مؤخرا المطالب الشعبية برحيلها وإحلال النخبة الحضرمية “قوات المنطقة الثانية” بدلاً عنها، بعد أن عجزت الاولى عن ضبط الملف الامني بالوادي والصحراء.

حضرموت جنوبية:

المجلس الانتقالي الجنوبي قال أن حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية.

وأكد المجلس عبر المتحدث الرسمي باسمه “علي الكثيري” أن حضرموت لن تكون إلا إقليما بشراكة كاملة في إطار دولة جنوبية فيدرالية تعزُّ ولا تذل.

وأوضح أن تلك إرادة ابناء حضرموت وكل الجنوبيين، منوهاً في الوقت ذاته على أن مشاريع إعادة إنتاج الاحتلال لا يمكن تمريرها.

أما رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الدكتور “محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر” قال: “أن إرادة مواطني حضرموت المعلنة لا تقبل إعادتها إلى مربع التبعية بأي صيغة مسلوقة كانت، فلا إقليم ضمن اليمننة السياسية، بل هي إقليم رائد وقائد وشريك فاعل في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية الديمقراطية التي نصنعها بإرادة شعبية حرة”.

وفي ذات السياق، قال نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، حسان مهدي بلحاف، في تغريده له على “تويتر”، “أن المهرة وسقطرى وشبوة لن تكون وطن بديل للإخوان ومرتزقة الشرعية، فعي جزء من دولة الجنوب الفيدرالي وكل محافظة تتمتع بإقليمها المستقل وسيكون لها موقف موحد اتجاه أي قرار آخر.

رفض قبلي:

مجلس شباب قبيلة آل جابر كان السباق في اصدار أول بيان، أستنكر فيه من يحاول الزج باسم قبائل حضرموت في دعوات اسماها بسياسية مشبوهة.

واستغرب مجلس شباب قبيلة آل جابر في بيانه من الزج باسم قبائل حضرموت وتنصيب أفراد أنفسهم وصية على حضرموت بدعوات سياسية مشبوهة بوقتها ومكانها ومن تبناها ويدعمها، إذا أن حقوق حضرموت لن تأتي بإعلان حضرموت أقليم عبر جهات سياسية كورقة للمناورة السياسية في ظل اتفاق الرياض الذي رسم ملامح مهمة لتوافق وحظي بدعم عربي ودولي.

وأستنكر المجلس استغلال اسم قبائل حضرموت وتبني ذلك الاسم لأغراض سياسية لا تخدم حضرموت وأهلها جميعاً، مؤكدا أن أي تحركات سياسية تتم دون مشاركة كل أبناء حضرموت فيها تعد تحركات فردية مشبوهة لا تمثل إلا أشخاص ويرفضها كل أبناء حضرموت قاطبة ولا تمثل مجتمعها الكبير من شرقه لغربه”.

شباب حضرموت الاحرار بالوادي دعوا في بيان ما تسمى مرجعية قبائل حضرموت ألا يقف أمام طوفان إرادة أبناء وادي حضرموت المطالبين بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وأكدوا في البيان رفضهم لكافة المشاريع الصغيرة التي ينادي بها أصحاب الاطماع الشخصية والتكتلات الحزبية الهزلية التابعة لحزب الاخوان، رافضين كآفة الدعوات التي تتعارض مع توجه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الرسمي والوحيد لشعب الجنوب وإننا سنقف مع إرادة أبناء وادي حضرموت المطالبين بالحرية والاستقلال.

وحذر الشباب الاحرار في ختام بيانهم من مغبة التجاوب مع هذه الدعوات التي تحاول تعقيد وتأزيم الأوضاع في محافظة حضرموت.

قبيلة آل باعطوه بني هلال في وادي حضرموت، هي الاخرى أدانت مطالبات ما تسمى بالمرجعية بإعلان “إقليم حضرموت”.

وأبدت القبيلة رفضها لتلك الدعوات، مشددةً على أنها محاولة فاشلة أخرى لإسقاط الوادي وإغراقه بالفساد، مجددةً ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكدت أن حضرموت ستظل صامدة ووفية للجنوب في الوقوف مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشددةً على أنها ستقف في وجه من يحاولون سرقة الوادي.

وشددت على أن تلك المساعي ستخيب بالنهاية في ظل تصدي أبناء الوادي لها.

من جانبه مجلس شباب قبيلة آل الزبيدي أعلن في بيان وقوفه ضد ما اسماها بمشاريع الدكاكين الصغيرة ومطالبتها الأخيرة بإعلان إقليم حضرموت.

واستنكر المجلس في بيانه اختيار مثل هذا الوقت بالذات في ظل التغيرات السياسة الدولية تجاه قضية الجنوب و اتفاق الرياض.

واشار المجلس بأن المطالبة بإقليم حضرموت في هذا الوقت بالذات إنما يأتي لخلط الاوراق وهو إملاء من جهات معروفه تتحكم في قرارات من يدعون وصائهم على حضرموت ولم يفوضهم أحد لاتخاذ اي قرارات مصيريه لحضرموت واهلها.

ودعاء المجلس كافة الامه الحضرمية الوقوف ضد هذه الاملاءات والمطالبات المشبوهة، صفا واحدا وإدانة ما تقوم به هذه العناصر.

استنكار واسع:

نشطاء وصحفيون جنوبيون عبروا عن استنكارهم لمثل هذه المطالب الشاذة بإعلان اقليم لحضرموت خاضع لوصايا قوى الشمال وهو الامر الذي اعتبروه تغريداً خارج السرب الجنوبي.

رئيس تحرير “المندب نيوز” أسامة بن فائض، قال أن جماعة الإخوان الإرهابية ‏المهيمنة على ما تسمى بالشرعية تحاول وأد نضال ومسيرة الشعب الجنوبي عبر ‏مشاريعها الخبيثة بإعلان حضرموت إقليمًا مستقلًا، مؤكدًا أن حضرموت ستكون ‏ضمن الدولة الجنوبية الفيدرالية طبقا للإرادة الشعبية.‏

وكتب “بن فائض” عبر تغريدة له: “يكذبون الكذبة ‏ويصدقونها، يتحدثون باسم قبائل حضرموت، لتحقيق مشاريع سياسية عفى عنها ‏الزمن”.‏

وأضاف: “من قال لهم أن حقوق حضرموت ستنتزع بالإقليم، ومن قال إن ‏حضرموت تختزل في هذه القبائل؟”.‏

وتابع: “حضرموت، ستكون ضمن دولة جنوبية فيدرالية تعطيها حقها، كما تريد ‏الإرادة الشعبية فقط”.‏

واختتم تغريدته بالقول: “لن تكون إقليما”.

فيما علق الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي “ياسر اليافعي” على محاولا الإخوان إعلان إقليم حضرموت قائلاً: إن الإخوان يعلبون بأوراقهم الأخيرة وسيفشلون فشلاً ذريعاً حضرموت.

وأضاف في تغريدة له على تويتر:” محاولة حزب الإصلاح اعلان إقليم حضرموت لن يكتب له النجاح قرار غير شرعي ولا يستند الى اي مرجعية، وغير مقبول شعبياً.”

من جانبه قال الصحفي “أنور التميمي”: أن ما يثير الاشمئزاز ليس حديثهم عن 6 اقاليم (4 منها بيد الحوثي) ولا يملكون إلّا معسكرات في الاقليمين الجنوبيين، ولكن ما يثير الاشمئزاز أكثر هو اعتزام العصابة إعلان إقليم حضرموت، الذي تقلّص جغرافياً ليقتصر على أجزاء من وادي وصحراء حضرموت فقط، وسياتي الرفض من الوادي والصحراء”.

LEAVE A REPLY