تقرير دولي: 7 محافظات يمنية ستواجه انهيار للمنظومتين الصحية والغذائية

68

المكلا(المندب نيوز) صحف

أفاد تقرير دولي جديد بأن 7 محافظات يمنية في شمال البلاد، تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين، ستواجه أسوأ حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتدهور الوضع الصحي في الأشهر القليلة المقبلة.

وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تقريرها الأخير، أنه يتوقع أن تنزلق محافظات: عمران وحجة والحديدة والجوف والمحويت وصعدة والأجزاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تعز، إلى مستوى حالة الطوارئ الصحي والغذائي أو أسوأ، بين فبراير ومايو 2024، وفقاً لتحليل أجرته شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة.

وحذر مسؤولون وخبراء في اليمن من تدهور الوضع الصحي بسبب الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، وانتهاكات وجرائم جماعة الحوثي التي أثرت على الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء، والهيئات الصحية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن اليمن واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية والصحية في العالم، لافتة إلى أن 17.8 مليون شخص يحتاجون هذا العام إلى الدعم الصحي في الوقت الذي يعاني فيه 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة (حوالي نصف أطفال اليمن) سوء التغذية، بالإضافة إلى أن ربع السكان بحاجة إلى دعم صحي نفسي.

ويرى وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ، أن اليمن بسبب الحرب والانتهاكات المستمرة التي تقوم بها جماعة الحوثي، وصلت إلى حالة من التردي في الجانب الصحي بصورة كبيرة، وأصبح أكثر من نصف السكان في حالة صحية سيئة، وخصوصاً الأطفال، حيث وصل عدد النازحين إلى 4.5 مليون شخص.

وأوضح عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرافق الصحية في اليمن ضعيفة الجاهزية والضغط على الاحتياجات أكبر بكثير من إمكاناتها، مشيراً إلى أن معظم المساعدات الخارجية تذهب إلى مناطق سيطرة الحوثي التي تقوم بتخزينها، بالإضافة إلى بعض الفتاوى الحوثية التي تحرم لقاحات الأطفال.

من جانبه، يقول مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، إن اليمن يعيش أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، ولم تسلم أي مدينة من آثارها وشملت تداعياتها كل الفئات، ما أدى إلى التدهور الاقتصادي وتدمير نظام الرعاية الصحية، وتفشي الأوبئة.

وأشار الزبيري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن اليمنيين يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد والفقر والبطالة، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم الوضع الصحي والمعيشي، وتفشي الأمراض المعدية، مثل الدفتيريا وحمى الضنك والملاريا والكزاز والسل والسارس والالتهاب الرئوي.

ولفت إلى أن القطاع الصحي يشهد حالة من الانهيار المتسارع منذ سيطرة الحوثي على البلاد، وخروج أكثر من نصف المرافق الصحية عن الخدمة بسبب الانتهاكات التي طالت المنشآت الطبية، والاستهداف والتدمير الممنهج للقطاع، ما تسبب في نشر الأدوية المغشوشة والمهربة وانعدام الخدمات.

وأوضح الزبيري أن القطاع الصحي ما يزال يتعرض للانتهاكات، نتيجة تعسف وانتهاكات الحوثي، التي لم تراعَ الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، بالإضافة إلى نهب مرتبات الموظفين في القطاع الصحي منذ عشر سنوات.

وشدد على أن هناك حاجة ملحة للتدخل الطارئ لدعم المنظومة الصحية حتى تتعافى ولا تتعرض لانهيار كلي، والتنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية لحماية الهيئات الصحية، والضغط على الحوثي للتوقف عن استهداف المنشآت واستخدامها لأغراض عسكرية، وحماية اليمنيين من الأمراض والأوبئة التي تفتك بهم.

LEAVE A REPLY