الإعلامي جزوليت: استعادة دولة الجنوب تعد عاملا أساسيا وليس ثانويا خلال المفاوضات

326

المكلا (المندب نيوز) خاص

قال الاكاديمي المغربي ، أستاذ القانون في جامعة محمد الخامس د. توفيق جزوليت ان “حاضر الجنوب ومستقبله ليس من اهتمامات الإمم المتحدة والمنتظم الدولي ولا يمكن تحقيق استعادة الدولة في الجنوب إلا بدعم صريح من دول الجوار وفي مقدمتها السعودية”.

وأضاف جزوليت في منشور على منصته بالفيسبوك:” أما القانون الدولي تتجلى معضلته وسلبيته في انعدام آلية للتطبيق ، في الوقت الذي تقلصت بشكل واضح المعالم مصداقية منظمة الأمم المتحدة التي تخدم مصالح الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن، و هناك ما يكفي من المعطيات التاريخية التي تؤكد فشل الأمم المتحدة في تطبيق المبدأ الذي على أساسه نشأت ألا و هو العمل على حفظ “السلم و السلام ” في العالم ، لهذا و ذاك فهي في حاجة ماسة إلى إصلاح جذري ، لاستعادة صدقيتها ” ، مشيرا الى “دور الامم المتحدة حاليا ينحصر فقط على الوساطة والجولات الديبلوماسية التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى الخليج لا ترق إلى تطور ملموس يهدف إلى إنهاء الأزمة في منطقة اليمن، في غياب ضغوطات من قبل الدول النافذة في مجلس الأمن لإقرار سلام يجعل من المطالب المشروعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي (الذي يستمد شرعيته من الرأي العام الجنوبي ) في استعادة دولته عاملا أساسيا و ليس ثانويا خلال المفاوضات لتحقيق سلام شامل ودائم تنعم به دول الجوار و منطقة اليمن”.

واوضح جزوليت إلى ان “المعطيات إلى حدود كتابة هاته السطور تدعو إلى القول أن ” دار لقمان لا تزال على حالها ” و أن المساعي الأممية لم تراوح مكانها، ولا تعدو أن تكون عبارة عن ممارسة العمل الدبلوماسي التقليدي ، وهو مرشح أن يطول إذا لم يحصل اتفاق بين الأطراف المعنية على تجاوز الأمر الواقع “status quo “و الدفع بالمشاورات إلى مرحلة ما قبل مفاوضات الحل النهائي”.

وتوصل الاكاديمي جزوليت الى القول ” يبدو لي جليا أن ديبلوماسية المجلس الإنتقالي الجنوبي تقوم على مبدأً وأسلوب ” النفس الطويل” كقاعدة في التعامل مع المعطيات والتطورات الإقليمية والدولية المتعلقة باستعادة الدولة إلى أن ينضج الموقف الخليجي ، وتسعى الرياض إلى نفض الغبار عن موقفها الضبابي من القضية الجنوبية وذلك بدعم مساعي أهل الجنوب على إنهاء عقود من عدم الاستقرار الأمني والأوضاع الإقتصادية المزرية بل والمأساوية يفسح المجال إلى المنتظم الدولي من خلال هيئة الأمم المتحدة قصد تبني و الإشراف المباشر على مفاوضات تفضي إلى إحلال السلم و السلام والأزمة مستمرة”.

واختتم الاكاديمي المغربي توفيق جزوليت مطلع فبراير الجاري زيارة للعاصمة ومدينة المكلا بمحافظة حضرموت التقى خلالها كبار المسؤولين بالمجلس الانتقالي الجنوبي ونخب سياسية وجامعية ومجتمعية اطلع خلالها عن كثب لمجمل الأوضاع في الجنوب وتطلعات شعبة في إستعادة دولته.

LEAVE A REPLY