المكلا (المندب نيوز) صحف
وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في المنطقة جراء التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، على خلفية ضرب السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، استولت قوات إيرانية على سفينة تجارية في مضيق هرمز.
فقد كشفت مصادر اليوم السبت أن قوات إيرانية استولت على السفينة البرتغالية “MCS ARIES” المملوكة جزئياً لإسرائيل، في مضيق هرمز.
كما أشارت إلى أن السفينة المذكورة التي يتواجد على متنها 20 بحاراً فلبينياً، كانت تحمل حاويات تجارية متجهة إلى الهند.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن إيران اختارت الرد على مقتل قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، فضلا عن 5 آخرين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي لقنصليتها بدمشق مطلع الشهر الحالي (أبريل 2024) عبر اختطاف MCS ARIES.
وأضافت أن سفينة التجسس الإيرانية الفاعلة بالبحر الأحمر والخليج العربي أطفأت كل أجهزة الرصد منذ عشرة أيام وخاصة جهاز AIS الذي يدل على موقع السفينة.
الحرس الثوري يعلنها
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني لاحقاً الاستيلاء على سفينة “مرتبطة” بإسرائيل في الخليج العربي، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
كما أشار إلى أن السفينة المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
بينما أظهر مقطع فيديو قوات كوماندوز تداهم السفينة البرتغالية بطائرة مروحية إيرانية، حسب ما أفادت أسوشيتد برس.
أتى هذا الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، واستنفار عسكري في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وتهديد طهران بالرد.
فمنذ استهداف القنصلية يوم الأول من أبريل الحالي، ما أدى إلى مقتل 7 من الحرس الثوري، تصاعدت تهديدات المسؤولين الإيرانيين بالرد والانتقام.
ما زاد من مخاطر توسع الصراع في المنطقة المتوترة أصلا منذ هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
فمنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي المدعومة من طهران أكثر من 75 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لغزة، وفق قولها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم “روبيمار”، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.