عدن (المندب نيوز) خاص
شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس محافظي مجلس البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة بالمملكة العربية السعودية.
وفي الاجتماع، أشار الوزير باذيب في كلمة بلادنا إلى ما يشكله البنك من رافعة تنموية ملهمة لدعم التنمية في دول الأعضاء وتمويل احتياجاتها وأولوياتها من المشاريع وفق رؤية استراتيجية تستجيب للتطورات والمستجدات التي تشهدها الساحة الدولية والإقليمية في ميدان الاقتصاد والتنمية.
وأوضح الوزير باذيب أهمية مقترح إنشاء نافذة ميسرة للبلدان الأقل نمواً الأعضاء في البنك حيث يزيد حجم الموارد المخصصة لهذه النافذة للدول الأعضاء ومنها اليمن، مشيرا إلى أنه يعتبر احتياجاً ملحاً ومن الأولويات للحصول على تمويلات أكثر لمواجهة الاحتياجات وسد النقص في الموارد والإسراع في النمو الاقتصادي.
واستعرض باذيب ما تعانيه البلاد من تحديات عديدة منها انكماش النمو الاقتصادي الذي وصل 50 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة وتدمير البنية التحتية للقطاعات الحيوية وتراجع الموارد العامة من الضرائب والجمارك وتوقف إنتاج وتصدير النفط والغاز والمساعدات الخارجية وتزايد حجم المديونية الداخلية والخارجية.
ولفت وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أهمية خيار تمويل النافذة للقطاعات بما يناسب ويلبي احتياجات الدول الأعضاء بدلاً من تحديد القطاعات بعينها، وذلك لأسباب عدة أهمها اختلاف التوجهات الإنمائية بين الدول واختلاف طبيعة الأزمات الداخلية والتحديات وتعدد القطاعات الرئيسية ذات الأولوية والاحتياجات التنموية والاقتصادية في اليمن، مبيناً ضرورة الاستفادة من تجربة البنوك متعددة الأطراف كالبنك الدولي وبنك التنموية الآسيوي والبنك الإفريقي في تجديد موارد البنك مع مراعاة ظروف الدول الأعضاء الأقل نمواً بالبنك الإسلامي.
حضر الاجتماع وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري.