المكلا (المندب نيوز) خاص

 

أصدر الرئيس علي سالم البيض تصريح صحفي هام بخصوص الأوضاع على الساحة الجنوبية في الوقت الراهن والذي تشهدها من تطورات أخيرة أدت الى اقالة الزبيدي وبن بريك.

فيما تناول التصريح قرارات هادي الأخيرة وصفها بالمتهورة والمتسرعة , داعياً الرئيس البيض القيادات الجنوبية في الداخل الى تشكيل حامل سياسي جنوبي ليكون ممثلا عن القضية الجنوبية في المحافل الدولية والمفاوضات القادمة.

وتحصل “المندب نيوز” على نص التصريح الصادر عن الرئيس علي سالم البيض والذي جاء فيه :-

 

(تصريح صحفي)

 

تابعنا بقلق شديد القرارات الصادرة عن الرئيس عبدربه منصور هادي في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والتي تتطلب الكثير من الحكمة والتروي عوضا عن التهور والحسابات الضيقة .. ولقد ساءنا بشكل كبير ان تستهدف تلك القرارات شخصيات وطنية تشهد لها ساحات النضال بالشرف والأمانة والشجاعة والنزاهة. وفي هذا الصدد نود التأكيد على ما يلي :

 

 

 

اولا : إن آخر ما تتطلبه هذه المرحلة الحاسمة هي هذه النوعية من القرارات المتسرعة التي لا تعكس سوى ضيق أفق وعدم دراية بطبيعة المعركة وكيفية إداراتها سياسيا عسكريا، خاصة ونحن نعلم أن الأطراف المستفيدة من مثل هذه القرارات هي تحالف الحوثي- صالح وفقا لطبيعة المعركة وأهدافها الاستراتيجية فيما يخص دول التحالف.

 

 

 

ثانيا : يعتبر الطرف الجنوبي بتياراته الوطنية السياسية والعسكرية (الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية) طرف أساسي في هذا التحالف وتعتبر هذه القرارات من وجهة نظرنا استهداف وإقصاء له من خلال إزاحة شخصيات تمثل رمزيه جنوبية كبيرة .

 

 

 

ثالثا: نرى ان هذه القرارات قد استهدفت أيضا وبشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف وهو دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب وتتواجد هناك وفق خطط بناء ما يعني أن من حقها أن تأمن على وجودها بمن تراه اهلا للثقة بعيدا عن مكر جماعات (الإخوان المسلمين) التي تناصب دولة الإمارات العربية المتحدة حالة عداء معروفة. فكيف يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات المضرة بدولة حليفة للدولة الأكبر المملكة العربية السعودية؟!.

 

 

 

رابعا : من الواضح أن هذه القرارات قد اتخذت دون التشاور مع دول التحالف كما حدث سابقا عند إزاحة المهندس خالد بحاح من منصبه ما يعني أننا بصدد مسلسل مستمر يتسم بالرعونة وضيق الأفق وتصفية حسابات تبدو شخصية في شق منها وذات بعد سياسي يستهدف الجنوب في شق آخر مدفوعا من قبل أطراف شمالية تتطابق في نظرتها للجنوب مع تحالف (صالح – الحوثي) وبقية الأطراف الشمالية.

 

 

 

خامسا : أننا نرى أن الاستهداف يتجاوز الأشخاص في جوهره إلى استهدف قضية وطنية وشعب وهما قضية الجنوب وشعبنا الباسل ولهذا اتت ردود الفعل الرافضة والقوية .

 

 

 

سادسا : أننا نناشد دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية كبح جماح مصدر هذه التصرفات الرعناء التي يمكن ان تمعن في التمادي ، والتي لا يستفيد منها إلا الخصوم الأصليين لأهداف عاصفة الحزم ، كما أنه يهمنا أن نؤكد أن الجنوب طرف أساسي في هذه الحرب وله حقوق يجب أن تراعى وينظر لها ، فكما صبرنا على تهميش تمثيل قضيتنا في كل جولات الحوارات السابقة ها نحن اليوم نشهد ما ابعد من ذلك وهو إقصاء رموز الجنوب من مسؤولياتهم في بلادهم… فلماذا يحدث هذا الأمر وتحديدا في يوم ٢٧ ابريل الذي يمثل ذكرى تدشين حرب احتلال الجنوب ؟! … ان هذا يؤكد أن عقلية ١٩٩٤ الشمالية لا زالت صاحبة القرار في إدارة امور الشرعية .

 

 

 

سابعا: نتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا في الجنوب التي عهدنا منها الأباء والشمم والصلابة في كل المراحل وندعوها باسم دماء الشهداء إلى رص الصف الوطني وترسيخ اللحمة الوطنية والتلاحم مع أهداف الجنوب في التحرير والاستقلال.

 

 

 

ثامنا : ندعو قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل قضيتنا ويدافع عنها وسوف نكون مؤيدين له طالما عبر عن إرادة شعب الجنوب البطل في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية المستقلة .

 

 

 

الرئيس علي سالم البيض

LEAVE A REPLY