غيل باوزير (المندب نيوز) خاص – احمد هدبول
عاشت كافة محافظات الجنوب منذ عام 94م ، عقب إعلان الحرب واجتياح الجنوب من قبل القوات الشمالية ، ظل شعب الجنوب سنوات طويلة يناضل من أجل دحر القوات الشمالية من أرضه، مستخدما كافة الطرق والوسائل السلمية ، واستمر إلى أن زاد الخناق عليه وفجرت الثورة السلمية شرارة النار عقب دخول قوات الحوثي والمخلوع صالح بالسيطرة على عدن واحتلالها مجددا وتمددها في كافة محافظات الجنوب .
آنذاك ولدت المقاومة الجنوبية من رحم المعاناة للدفاع عن الأرض والوطن والهوية ، ومساندة قوات التحالف العربي الذي أعلن عاصفة الحزم لردع الاحتلال الحوثي العفاشي والتمدد الإيراني .
حيث استمرت المقاومة مقدمةً قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، إلى أن أشرقت شموس النصر على سماء الجنوب ،واحكمت القوات الجنوبية المسنودة بالتحالف العربي السيطرة على معظم محافظات الجنوب , ولا يخفى المشهد عن حضرموت التي سيطر عليها تنظيم القاعدة لمدة عام كامل ، حتى استعدت القوات الحضرمية تحت مسمى قوات النخبة الحضرمية المدعومة من التحالف العربي المتمثلة بدولة الإمارات العربية المتحدة من دحر العناصر وتحقيق النصر في حضرموت .
وعقب مرور الزمن والأشهر أو مايقارب سنة من التحرير ، وفي ظل التغيرات السياسية وصولا إلى إقالة محافظ العاصمة عدن : عيدروس الزبيدي ، شهدت الساحة الجنوبية انتفاضة سلمية من جديد ، حتى تم إعلان المجلس الجنوبي السياسي الذي حظى بتأييد ومباركات من قبل الشارع الجنوبي و مسؤولي في الحكومة .
“المندب نيوز” بدورة استقصاء عبر مراسلنا بغيل باوزير في ساحل حضرموت آراء المواطنين في حضرموت بخصوص إعلان المجلس الجنوبي برئاسة اللواء :عيدروس الزبيدي ، الذي كان أمنية يطمح شعب الجنوب إلى تحقيقها وصولا إلى استعادة دولته :_
في هذا الشأن تحدث إلينا أ. محمد عوض بامطرف ، مدير عام مديرية غيل باوزير قائلا : نحن في السلطة المحلية نؤيد المجلس الانتقالي تأييدا كاملا ،وهذا لا يعني نحن فقط بل يعني جميع أبناء الجنوب، وهذا أيضا الحلقة المفقودة الذي كان ينتظرها أبناء الجنوب أولا ، وما كان يناديه الساسة في دول الاقليم والعالم بأنه لن يكون أي حل للقضية الجنوبية إلا بوجود حامل سياسي واحد يمثل أبناء الجنوب والذي سرعان ما لاقا تجاوب ، و نقطة البداية الدعوة الرسمية التي وجهت لقيادته ، لزيارة المملكة العربية السعودية ،وهو ما يعتبر اعتراف كامل به في السيطرة التي يفرضها أبناء الجنوب على الأرض ، وهذه لغة التخاطب مع الخارج والتي ستعمل على تسريع وتيرة المفاوضات المقبلة التي ستلبي تطلعات أبناء الجنوب .
مضيفاً أن في المرحلة القادمة سنحقق النصر والاستقلال الناجز والغير منقوص بإذن الله تعالى .
أما حديثا مع العقيد : سالم عوض العوبثاني ، مدير أمن مديرية غيل باوزير ، قائلا : المجلس الانتقالي ضرورة ملحة فرضتها الظروف الذاتية والموضوعية ، ومن الضروري قيام مجلس عسكري يحافظ على ما تم تحقيقه من انتصارات على أرض الواقع، ويجب على الجميع الالتفاف حوله ومساندته.
وتابع العقيد العوبثاني : أن المجتمع الاقليمي والدولي يريد حامل واحد للقضية الجنوبية ليتعامل معه وها هو قد ولد ، واتمنى من رئاسة المجلس أن تتعامل بحنكه سياسية ومهنية .
واردف اننا نطمن إخواننا بقيادة التحالف بأننا معهم إلى ان تنهي عاصفة الحزم أهدافها، و أحب ان احيطكم علما ان إخواننا في دول الاقليم يعون جيدا أن الحرب في الشمال عبثية واستنزاف للتحالف ولا توجد لديهم النية في تحقيق الأهداف المطلوبة ، ولكن إخواننا في الخليج لا يستطيعوا الخروج عن المرجعيات الثلاث والتي يستمدون منها شرعية الحرب، ولكن هم وبحنكة من خلال التصريحات أنهم سيساعدون المجتمع الدولي والشرعية في اتفاق ينهي الحرب، أي اتفاق جديد خارج المرجعيات الثلاث لن يكونوا طرف فيه وإنما مباركين له ، وهناك مستجدات ستكون اذا استطعنا أن نجيد العمل السياسي التفاوضي، وأن تحركنا وبشكل جماعي وموحد لإقناع الرباعية وغيرهم من الدول بما نريد تحقيقه .
الصحفي : أحمد علي مقرم قال : أن على وقع الأحداث الدراماتيكية المتسارعة في جنوب اليمن بعد إعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء: عيدروس قاسم الزبيدي والذي يتكون في تشكيلته كافة الأطر السياسية الجنوبية دون إستثناء، بدأت المواقف تتجلى يوم بعد آخر وخاصة الموقف الصاخب من قبل الرئاسة اليمنية والذي يرفض رفضا قاطعا هذه الخطوة والتي شكل لها موقف حرج .
واردف أن إعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي حرك المياه الراكدة وأحدث حراك دبلوماسيا منقطع النظير مما جعل أروقة السياسة في ورش عمل لتحليل ذلك التحول الدراماتيكي الناشئ في الجنوب ، ما ينبئ عن ميلاد لحظة راهنة تستوقف التأمل والدراسة بعمق .
وخلال لقائنا كذلك بالأستاذ محمد علي بامخرمة ،تحدث قائلا : أنه لحدث تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالكيان السياسي الجنوبي يمثل ترجمه حقيقية نحو تحقيق هدف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ورسم خارطة المستقبل .
أن الأقدام على مثل هذه الخطوة يعطينا أمل بقرب اكتمال النصر وتحقيق الهدف الذي ناضل من أجله جميع فئات الشعب طيلت السنوات الماضية .
وبقدر دعمنا لهذا المجلس فإننا نأمل أن تحرص القيادة على التمثيل الوطني والانفتاح على الجميع بما لا يتعارض مع الإرادة الشعبية الجنوبية الحرة، وهو ما يتطلب عملا سياسيا ممنهجا ومنظما على كافة الأصعدة والاستفادة من أخطأ الفترة الماضية .
وأضاف قائلا : إن هذه الخطوة ما كانت لتكون لولا الإلتفاف الشعبي الواسع الذي قدم من خلاله شعبنا البطل صورة واضحة للعالم والإقليم أننا شعب حي تواق للحرية ونشر السلام، وما برهنه في صعيد العلاقات المتينة الذي تربطنا بها مع دول التحالف التي باتت الصورة جلية لديها على الأرض والذي سيقدم من تحقيق الغاية في المدى المنظور .
وفي حديثا مع المواطن م .ص. ه . قائلا : المجلس الانتقالي هو حلم يطمح كل شعب الجنوب تحقيقه منذ اجتياح الجنوب ، وهو طريق لرص الصفوف والانقياد خلف هذا المجلس الذي يعتبر ممثلا لنا داخليا وخارجيا بل وهو حامل للقضية الجنوبية ، ويعتبر طريق مؤدي لاستعادت الدولة الجنوبية .
وكما تطرق : إلى أن المجلس الانتقالي حل أوسط للقيادات لإختيار منهم من هو الممثل الحقيقي والشرعي لهذا الشعب ، هذا الأمر هو الذي سيجعل العالم أجمع يتخاطب مع الممثل الوحيد الشرعي .
وكذلك حديثنا مع مواطن آخر من أبناء مدينة القارة بغيل باوزير “ن . ع . ب” قائلا : المجلس الانتقالي هو طموح وتطلعات شعب انهكته قوى الشمال ، ورائيي فيه خلاصة ونتمنى ونتطلع أن تجري الأمور على ما هو عليه لنصل ونحقق طموحاتنا على أرض الواقع إن شاء الله .
وكما أنه برأيي سيقدم كل التطلعات التي حرم منها شعب الجنوب لسنوات ، وعانى طول هذه المدة من الحرمان من أبسط حقوقه ،و نتمنى أن تسير الأمور على خير . والذي نطمح أن يقدمه المجلس الانتقالي هو فرض هيبة الشعب الجنوبي في المحافل العالمية والملتقيات العربية والدولية ، ويعم الأمن والأمان في ربوع الجنوب ونبني صرح لجيل قادم بإذن الله بتضحيات من أجيالنا الماضية.
وخلال مداخلتنا مع الاعلامي: إبراهيم عبيد بن وبر ، قائلا : استبشرنا كثيرا عند سماعنا عن الخطوة التي قام بها عيدروس الزبيدي وبتفويض من الشارع الجنوبي وهي تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي , جاءت هذه الخطوة في وقت كان يتطلع إليها الشارع الجنوبي منذ انطلاق ثورة الجنوب السلمية عام 2007 , وبعد محاولات كثيرة إلى توحيد الصف ولملمة الشتات والفرقة بين مكونات الحراك السلمي .
وأعتقد أن المجلس سيكون على قدر طموحات الشارع الجنوبي خاصة اذا تكاتفت معه جميع المكونات السياسية في الداخل والخارج، لأنها تعد فرصة تاريخية لن تأتي مرارا وشعب الجنوب متعطش لنيل الحرية واستعادة الدولة.
وكما أضاف قائلا : المجلس الانتقالي لديه الكثير ليقدمه للجنوبيين لأن آمالهم وتطلعاتهم تعلقت به ، فالمجلس سيقدم الرؤية الحقيقية والكاملة الواضحة والتي لا تشوبها شائبة لمطالب شعب الجنوب بعيدا عن التزوير والتدليس كما هو حاصل الآن ، وبذلك سيبنى جسر العبور إلى تحقيق مطالب الجنوب.
وأثناء لقائنا بالأستاذ : محمد أحمد قروان : لابأس بوجود حامل سياسي يتفق عليه الجنوبيون دون إقصاء ، بشرط أن يكون ملتزم بشرعية الرئيس هادي وتوجهات التحالف العربي.
أما مصير الشعوب يحتاج لقيادة وطنية توافقية يشترك فيها الأغلبية لتجتمع العقول وتتلاقح الأفكار وتتعدد الخبرات ، لا كما حصل سابقا من حرق للمراحل وانفراد بالقرار وإقصاء لمكونات وشركاء الوطن ما أدى لحصول وحدة شوهاء صارت وبالا على الشعبين .
وحديث المواطن : علي العفاري، من أبناء منطقة الصداع بغيل باوزير قائلا : إن ما نشاهده من أحداث جارية ومتسارعة في الجنوب بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء/ عيدروس الزبيدي ، الذي يمثلنا كجنوبيين ويعني لنا وجه شعب الجنوب الجديد ،و إرادة شعب لطالما بحث عنها حتى باتت شعاره الذي يتندد به.
آملين متآملين بأن المجلس سيحقق طموحاتنا كشارع جنوبي مطالبا بقضيته ومستبشرين بقيادتنا التي ربطت أيديها ببعض تحت مسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بعيدا عن التشتت والانقسامات الماضية .
وأضاف : و اتاحه المجلس للبعض حرية الكتابة والعبث بما سيقدمه المجلس فالبعض يرى ما وصل إليه المجلس لم يكن المنتظر والمأمول لدى الشارع الجنوبي ، و من المنظور النظر في قيادتنا الرشيدة وعملها المخلص اتجاه قضيتنا وما ستقدمه من عدالة ومتطلبات شعب بأكمله.
وكما قال الاستاذ / عبدالله رجب باعوضان ، : المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي لأبناء الجنوب وهو حجرة أساس لبناء الدولة الجنوبية الاتحادية ، و سيحقق المجلس متطلبات الشارع بشرط تكاف الجهود وترك مبدأ التخوين ، ونأمل من تشكليه هو التحرك السياسي لمد جسور العلاقات الاقليمية والدولية.