صنعاء (المندب نيوز) الاتحاد

 

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء أمس ارتفاع عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 398، وذلك في أحدث إحصائية منذ تفشي الوباء في 27 أبريل الماضي. وقال رئيس بعثة اللجنة في اليمن الكسندر فيت، في تغريدة على «تويتر» إن عدد حالات الاشتباه بالإصابة يقترب من 40 ألفا، مشيراً إلى وصول شحنة مساعدات طبية ثانية من «الصليب الأحمر» إلى مطار صنعاء لمواجهة الوباء.

 

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 7,6 مليون يمني يعيشون في مناطق يزداد فيها خطر انتقال العدوى بالكوليرا. وقالت منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمس إن أكثر من 100 ألف يمني معرضون لخطر الإصابة بالمرض، وناشدت الدول الأعضاء تقديم المساعدة لتجنب ضربة مدمرة إضافية لليمن. وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك «إن الكوليرا تنتشر بمعدل لم يسبق له مثيل في جميع أنحاء اليمن، وتؤثر على الرجال والنساء والأطفال، موضحاً أن سوء التغذية والكوليرا مترابطان فالأشخاص الضعفاء والجوعى أكثر عرضة للإصابة.

 

 

 

 

وهناك 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 462000 طفل مصابون بسوء التغذية الحاد، بينما يواجه 7 ملايين شخص خطر المجاعة. وذكر ماكغولدريك أن المنظمات الإنسانية في اليمن تحتاج إلى 55,4 مليون دولار للوقاية والعلاج من الكوليرا خلال الستة الأشهر المقبلة، محذراً من أن كل يوم يتأخر فيه التمويل، يؤثر تفشي المرض على عدد أكبر من الناس ويحتاج إلى المزيد من الموارد للسيطرة عليه.

وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» قالت إن حالات الاشتباه بالإصابة بوباء الكوليرا في اليمن بلغت 35524 حالة، منها 361 حالة وفاة، وأشارت في حسابها على «تويتر» إلى أن هناك تزايدا مستمرا لحالات الاشتباه بالكوليرا، حيث تم التحقق مخبرياً من 312 إصابة. وأوضحت في بيان أن العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمن وسوريا وقطاع غزة والعراق وليبيا والسودان.

 

إلى ذلك، كشفت مصادر في الداخل اليمني عن أن مستشارين إيرانيين وآخرين من ما يسمى «حزب الله» اللبناني الإرهابي سارعوا إلى تقديم النصائح لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بكيفية استغلال كارثة تفشي وباء الكوليرا، التي عملوا على توفير البيئة الملائمة لانتشارها، للضغط على المجتمع الدولي وممارسة الابتزاز باسم الإنسانية لتخفيف الضغوط بعد هزائمهم السياسية والعسكرية.

 

وأوضحت أن تلك النصائح ركزت على شرح كيفية استغلال الميليشيات لهذه الظروف والتأكيد على أن المجتمع الدولي لن يتحرك لوقف العملية العسكرية المرتقبة من قبل الجيش اليمني والتحالف العربي لاستعادة مدينة وميناء الحديدة، إلا بكارثة إنسانية كبيرة وانتشار الكوليرا فرصة مهمة يجب استغلالها.

 

وسارعت الميليشيات الانقلابية لتنفيذ تلك التعليمات ومنعت الكوادر الطبية تحت التهديد من تقديم الإسعافات اللازمة لمواجهة الوباء كما منعت مستشفيات صنعاء من استقبال المرضى.

 

وأفاد شهود عيان أن الميليشيات منعت دخول الأدوية للمختطفين المصابين في السجون بعد تفشي الوباء وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء خاصة سجن هبرة شرق صنعاء.

وبينت المصادر أن الميليشيات تقوم ببيع الأدوية الخاصة والمحاليل الطبية التي توجد في مخازن بعض التجار التابعين لهم أو تتبع المشرفين الحوثيين على بعض المستشفيات بمبالغ باهظة.

 

LEAVE A REPLY