البيضاء(المندب نيوز) خاص
كشفت معلومات جديدة حول الوثائق التي صادرتها القوات الامريكية في عملية الانزال بمنطقة يكلا بالبيضاء، عن علاقة علي محسن الأحمر والتجمع اليمني للاصلاح المدعومان من قطر بعملية التسليح لتنظيم القاعدة الارهابي وعملية إيصال المواد المتفجرة اليه والمستخدمة في تفخيخ السيارات والعبوات والاحزمة الناسفة.
وفاجئت القوات الامريكية تنظيم القاعدة الارهابي وحزب الاصلاح بعملية انزال مباغتة بتاريخ 29 يناير 2017 في مناطق بمحافظة البيضاء التي تعد الوكر الابرز لتنظيم القاعدة .
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «جيف ديفيس» أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأمريكية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أن الجيش الأمريكي أراد تحديدا مراقبة ومعرفة الأماكن التي أعاد فيها التنظيم انتشاره بعدما طرد من الشريط الساحلي الواقع بين المكلا (جنوب شرق) وعدن.
وقال إن الهدف من الانزال «كان أن نجمع معلومات تتيح لنا فهما أفضل لتركيبة التنظيم وتساعدنا على درء هجمات مقبلة في الخارج».
ويرجع سياسيون ومراقبون، الأزمة المستمرة بين دول الخليج، إلى ان امريكا زودت السعودية والامارات بوثائق من التي عثرت عليها في عملية الانزال والتي تثبت تمويل قطر للجماعات الارهابية وتكشف عن مخططات قطر ضد التحالف العربي في اليمن.
*ما حملته الوثائق محلياً
الوثائق التي وضعت القوات الامريكية يدها عليها، ظلت محل تساؤلات واسعة، إلا ان القوات الامريكية سربت جزءاً من تلك الوثائق خاصة ما يتعلق منها بالشأن المحلي اليمني وانشطة تنظيم القاعدة والجهات الممولة لها.
معلومات استخباراتية كشف مؤخراً حول تلك الوثائق، وكيف تورط الاحمر والاصلاح وقيادات ومسؤولين في حكومة الشرعية بتجنيد ارهابيين داخل صفوف قوات الشرعية بعدن ومأرب وحضرموت.
وأكدت الوثائق، عملية اشراك حزب الاصلاح لتنظيم القاعدة في السيطرة على بعض المناطق الجديدة المحررة تحت مسمى اللجان الاهلية، خاصة في شبوة ومأرب وابين والبيضاء، حيث اقيمت معسكرات لأول مرة للتنظيمات الارهابية وتلقت أسلحة من القوات التابعة لرئاسة الاركان العامة بقيادة المقدشي واشراف علي محسن الاحمر .
*الوقوف خلف العمليات الارهابية
كما كشفت الوثائق بحسب المعلومات الاستخباراتية، عن استخدام حزب الاصلاح للإرهابيين لتنفيذ اغتيالات ضد معارضيه، والتي من أبرزها تنفيذ عملية الاغتيال التي طالت محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد بتاريخ 6 ديسمبر 2015، حيث تم التخطيط للعملية في البيضاء، وتم تنفيذها بالتعاون مع جماعة ارهابية كانت تسيطر أنذاك على مدينة التواهي قبل تطهيرها من قوات الامن فيما بعد.
كما اكدت الوثائق ان حزب الاصلاح والاحمر ووزير الداخلية اليمني يقفون خلف تفجيرات فندق القصر بتاريخ 6 أكتوبر 2015، وعدد من عمليات الهجوم على معسكر قوات التحالف العربي في البريقاء . بالاضافة لعمليات الاغتيالات والتي طالت عدد من الامنيين والمقاومين في عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت.
*اطلاق سراح معتقلين
وبحسب المصدر الاستخباراتي الذي كشف المعلومات حول ما وجد في الوثائق التي حصلت على القوات الامريكية في عملية الانزال، فقد كشفت الوثائق عن قيام قيادات في حزب الاصلاح بالوقوف خلف اطلاق سراح معتقلي القاعدة في كلآ من ابين وحضرموت والبيضاء وعدن في العام 2011م .
وذكرت الوثائق، ان عملية اطلاق السجناء الارهابيين تكررت حتى وقت قريب في عدن بتساهل وتحركات من حزب الاصلاح، غير ان وزير الداخلية اليمني حسين محمد عرب تورط مرتين في عمليات تهريب سجناء القاعدة من سجن البحث الجنائي بعدن قبل أشهر.
وتعتبر وثائق يكلا التي عثرت عليها القوات الامريكية اخطر وثائق تتعلق بعمل الجناعات الارهابية والجهات الداعمة لها .