المكلا (المندب نيوز) صلاح بوعابس

 

التقت رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع مساء (الثلاثاء) في أمسية رمضانية بمدينة المكلا بقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن “فرج سالمين البحسني”.

 

وفي مستهل اللقاء أعرب رئيس مؤتمر حضرموت الجامع المقدم “عمرو علي بن حبريش” عن الشكر والتقدير لقائد المنطقة العسكرية الثانية على حسن الاستقبال وتنظيم هذا اللقاء ,  كما أعرب عن الشكر لمحافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية لمساندتهم لمؤتمر حضرموت الجامع في كافة مراحله وانجاحه , مؤكدًا بأن مؤتمر حضرموت الجامع يعد رافدًا للسلطة المحلية والعسكرية ومؤازرًا لها في تحقيق كافة تطلعات حضرموت وأبنائها .

 

وأشاد المقدم “بن حبريش” بالجهود المبذولة من قبل قوات النخبة الحضرمية قيادةً وأفرادًا ومختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المجتمع والتصدي الحازم لمخططات العصابات الارهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسكينة العامة .

 

وتحدث في الأمسية الرمضانية النائب الأول لرئيس الهيئة وأعضاء الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجميع حول العديد من القضايا المتعلقة بالأوضاع الخدمية وضرورة مضاعفة الجهود والعمل بصورة جماعية لمحاربة الفساد والقضاء على الكثير من السلوكيات التي تعيق تطوير وتحسين مستوى الأداء الاداري والخدمي , مشددين على أهمية التعاون لتنفيذ مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع على أرض الواقع بما يحقق لأبناء  حضرموت طموحاتهم في حياة كريمة آمنة مستقرة.

 

وأشارت مداخلات المتحدثون إلى أن دعم قوات النخبة الحضرمية وتعزيز قدراتها وتسليحها ينبغي أن تكون ضمن أولويات الاهتمام القادم حتى تكون قادرة على الدفاع عن أمن واستقرار حضرموت , والعمل بصورة مشتركة مع القبائل ومختلف مكونات المجتمع لمساندتها لما يخدم وأمنهم واستقرارهم . مطالبين بوضع حد للتصرفات الخارجة عن النظام والقانون التي تشوه رجال المؤسسة العسكرية والأمنية ووضع ضوابط صارمة لمنع حمل السلاح داخل المدن.

 

وشدد المتحدثون على الاهتمام بالشباب وتمكينهم من القيام بدورهم في خدمة المجتمع ومعالجة قضاياه المختلفة تربويًا وتعليميًا وصحيًا وثقافيًا وأمنيًا والمساهمة في كشف الاختلالات ومكامن القصور في مختلف المجالات واقتراح المعالجات وتوفير فرص للعمل لهم للتخلص من البطالة بين أوساطهم داعيين إلى الاسراع في تشكيل المجلس الاقتصادي في المحافظة لما يسهم به من دور في تحقيق الكثير من التطلعات المشروعة في العمل التنموي والنهوض الاقتصادي والاستثماري .

 

وشدد المتحدثون على ضرورة التأكيد على تنفيذ مخرجات المؤتمر وعدم الخروج عنها أو تجاوزها وخاصة أن تكون حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته  يتمتع بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة.

 

وأمتدح المتحدثون جهود التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مسيرة الاستقرار الأمني والخدمي مطالبين بتقديم المزيد من الدعم لتطوير قوات النخبة الحضرمية والمساهمة في تحسين أوجه الخدمات في حضرموت و الوطن عمومًا .

 

وفي الأمسية هنأ قائد المنطقة العسكرية الثانية الجميع بخواتيم شهر رمضان مبارك  , شاكرًا لهم هذا الحرص على تنبي قضايا حضرموت وأبنائها مشيرًا إلى أن الانجاز الذي تم تعميده بتحرير ساحل حضرموت قد ساهم في أحداث نقلة نوعية لحضرموت وفتح آفاق واسعة أمام أبنائها في تحقيق  طموحاتهم وتطلعاتهم مؤكدًا بأن انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع قد مثل أيضًا انتصارًا لحضرموت بوصفه جمع كل الطيف الحضرمي بمختلف شرائحه ومكوناته من قوى  قبلية وسياسية واتحادات نقابية ومهنية ومنظمات المجتمع المدني على كلمة واحدة هي حقوق ومطالب حضرموت وأبنائها.

 

وحث القائد “البحسني” على مزيد من الالتفاف والتلاحم والترابط بين أبناء حضرموت كوحدة واحدة مع قيادتهم التنفيذية والعسكرية والأمنية لتحقيق آمالهم وطموحاتهم ونهوضهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي واستتباب أمنهم والعمل على اشاعة التسامح والتكافل والحوار  , لافتًا إلى أهمية تعاون مختلف المؤسسات السياسية والتجارية والاقتصادية والمنظمات المجتمعية كافة مع مؤتمر حضرموت الجامع واحترام قراراته ومخرجاته والمساهمة في تنفيذها على أرض الواقع بوصفها حظيت باجماع وتوافق مجتمعي , كما حث هيئة رئاسة المؤتمر على تنفيذ الخطط والبرامج واختيار الكفاءات في هيئاته بما يمكنه من تنفيذ مخرجاته ورسم مستقبل حضرموت المشرق  .

 

وتم في ختام الأمسية منح قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن ” فرج سالمين البحسني” درع الوفاء والعرفان من قبل هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع تقديرًا للجهود التي بذلها ويبذلها  في تثبيت الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت .

 

LEAVE A REPLY