عدن (المندب نيوز) صحف

 

في حديث صحفي ادلى به القيادي الجنوبي البارز علي هيثم الغريب لمندوب صحيفة الليموند الفرنسية السيد جين فيليب ريمه قال : ان الحل الوحيد للقضية الجنوبية هو الاستقلال فقط وان اي حلول تنتقص من هذا الحق لن يكتب لها النجاح وستكون طريق لزعزعة الوضع الامني في المنطقه عموما.

وشمل حديث المحامي الغريب السيرة العظيمة للحراك الجنوبي منذ انطلاقته بعد الاحتلال اليمني للجنوب العربي في 7/7/1994م ثم التسامح والتصالح 13 يناير 2006م وانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007 من ساحة الحرية في عدن – خور مكسر (ساحة العروض سابقاً) ، وكذلك معركة التحرير التي حققت النصر النهائي ضد مليشيات الحوثي وجحافل المخلوع صالح في 18 يوليو 2015م .

وأكد المحامي الغريب رئيس الهيئة السياسية للحراك الجنوبي السلمي ، نائب رئيس مجلس قيادة المقاومة الجنوبية ان الحل الوحيد للقضيه الجنوبيه هو الاستقلال فقط وان اي حلول تنتقص من هذا الحق لن يكتب لها النجاح وستكون طريق لزعزعة الوضع الامني في المنطقه عموما.

وعن الشرعية والمجلس الانتقالي قال المحامي الغريب: ان هناك الكثير من الملاحظات على اداء الشرعية والقوى الوطنية الجنوبية ممثلة بالحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والسلطات المحلية والمجلس الانتقالي في محافظات الجنوب وهذا امر طبيعي ولكن ينصح الا تتحول هذه الملاحظات والأخطاء مهما كانت الى عداء بين هذه القوى الجنوبية لأن هذا لا يخدم القضية الجنوبية بل يعرقل فرص نجاحها وبدون ان يعني ذلك القبول بحلول منقوصه لن يقبلها شعب الجنوب.

ورداً على سؤال الصحفي في صحيفة الليموند الفرنسية السيد جين فيليب ريمه ،،، حول المجلس الانتقالي والشرعية ، قال المحامي الغريب: شرعية الرئيس هادي كانت العامل المهم التي أوجدت للمقاومة الجنوبية شرعيتها القتالية في الاقليم والمجتمع الدولي ، ولن يتنكر لذلك الا انسان جاحد ، ولهذا وقفنا بشده ان يكون لكل من الحراك الجنوبي والمقاومه الجنوبيه ايضا قياده موحده وواضحه تتطلبها استحقاقات شعب الجنوب العربي.

واضاف المحامي الغريب: نأمل من دول التحالف العربية ان تسلمنا وطننا بسلام .. اي ان لا تسلم السلطة لطرف جنوبي ينشد التحرير والاستقلال دون آخر ينشد نفس الهدف .. خاصة وان كل دول التحالف العربية وعلى راسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لهم قبول كبير وترحيب واسع في الجنوب.

وفي رده على سؤال فيليب ريمه حول موقف المحامي الغريب من المجلس الانتقالي الجنوبي ، قال : جميعنا كنا نسعى لتشكيل حامل سياسي جنوبي وكان المؤتمر الجنوبي الجامع قبل حرب غزو الجنوب في 19 مارس 2015م ، جاهز للانعقاد في عدن او في احدى الدول العربية ، لأن اي شئ غير ذلك هو بالتأكيد سيكون فاشل ولن يتقبله شعب الجنوب ، ولكن في 19 مارس 2015م الحرب شنت على الجنوب وتغيرت ظروف كثيرة.

 

واضاف : وهناك مبادرات كثيرة تقدم بها الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية بعد الحرب ومحاولات عديدة بذلت لتوحيد المكونات والتي بدأت قبل سنوات طويله وكذلك محاولات تشكيل حامل سياسي موحد تحت اي مسمى متفق حوله والتي لم تصل الى نتيجه مع الاسف مما زاد في تعطش ابناء الجنوب لايجاد قيادة تمثل القضية الجنوبية باي وسيلة كانت ، وجاءت دعوة الاخ المناضل عيدروس الزبيدي بشان ايجاد كيان سياسي للجنوب وتشكلت لجنة فنية بذلت قصاري جهدها في صياغة وثائق الكيان السياسي وكنت من المكلفين بالاشراف على هذه اللجنة … الشيء الذي جعلني ابتعد عن المجلس الانتقالي هي الافكار المتطرفة التي احيطت به من كل جانب ، حيث لم تستطع القيادات الجنوبية المجربة والتي عانت من بطش نظام الاحتلال وتكونت لديها تجربة رفيعة ان تقدم المقترحات والنصح والاستشاره والاتفاق على اجراءات البدء في اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي . لان القيادة ليست عبارة عن رص اسماء لمجرد ملئ الفراغ فنحن نعيش حاليا مرحله مفصلية جداً واذا لا تتواجد فيه قيادة صلبه وواعيه ومجرّبة تأخذ بعين الاعتبار الوحدة الوطنية الجنوبية فأن المسيرة التحررية ستنحرف ونحن نرى مؤشراتها امامنا.

كان اللقاء بحضور القبطان محمد سيف جبران مدير عام الشئون الامنية البحرية ونزار هيثم الناطق الرسمي لمحافظة عدن.

 

LEAVE A REPLY