عدن (المندب نيوز) خاص
قالت مصادر خاصة ان ماقامت به قوات الحماية الرئاسية اليوم من استفزاز أمام ديوان محافظة عدن ،كان هدفه جس لمعرفة رد فعل القوة الأمنية المكلفة بالحماية ولمعرفة قدرتها على اقتحام مبنى المحافظة ،نزولا عن رغبة ومقترح رئيس الوزراء الذي يصر على تسليم اللواء التابع للقيادي في تنظيم القاعدة قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهمة حماية المبنى وهو الموقف الذي يؤيده المحافظ المفلحي .
واضافت المصادر ان خطة السيطرة على مبنى المحافظة تأتي تنفيذا لخطة شاملة وجه بتنفيذها نائب الرئيس علي محسن الأحمر وتقضي بتسليم مباني المنشئات الهامة لقوات تابعة للالوية الجهادية الملحقة بالحماية الرئاسية ،وقد دشن تنفيذ هذه الخطة في مطار عدن قبل نحو شهر لكنها فشلت .
على صعيد اخر كشفت مصادر خاصة بـ «ديوان محافظة عدن» عن صراع خفي يجري في أروقة المحافظة طرفاه المحافظ الجديد «عبدالعزيز المفلحي» من جهة، وكيل المحافظة «أحمد سالمين» ومعه وكلاء اخرون من جهة ثانية .
وأكدت المصادر، أن هذا الصراع الذي بدأ يظهر للعلن تسبب في تعطيل قيام المحافظ الجديد بمهامه، والتي من بينها صرف مستحقات موظفي المحافظة من «البنك المركزي» الذي لم يعتمد الشيكات الخاصة بصرف تلك المستحقات «المُوقَّعة والمُختَّمة من المحافظ» نتيجة عدم مطابقة «الختم» الذي تحمله للختم المعتمد لدى البنك.
وعزت المصادر، جذور المشكلة إلى قيام الوكلاء الثلاثة بتغيير ختم المحافظة عقب قرار إزاحة المحافظ السابق «عيدروس الزبيدي»، والتعميم إلى البنك وباقي المؤسسات باعتماد الختم الجديد، دون غيره.
وأضافت المصادر، أن «سالمين» حاول السيطرة على إدارة المحافظة وربط كل الأمور بيده، مستغلا عدم مباشرة المفلحي للعمل في مبنى المحافظة وهو ما تنبه له الأخير الذي سارع إلى تعيين قريبه «محمد سعيد المفلحي»، الذي يشغل منصب وكيل محافظة عدن، مديرا عاما لـ «مكتب المحافظ».
وبحسب المصادر، فقد أربك قرار تعيين مديرٍ لـ «مكتب المحافظ»، خطط السيطرة على المحافظة من قبل «سالمين» ما أثار حفيظته، ودعاه إلى الاحتفاظ بالختم الجديد المعتمد لدى البنك والمعمم على باقي مؤسسات الدولة.
ولفتت المصادر، إلى أن «حرب الاختام» هذه قد تسببت في عدم تمكن المحافظة من صرف مستحقات وحوافز منتسبي الديوان و تعثر معاملات المواطنين، متوقعة أن تشهد الأيام القادمة صراعا أكبر قد يتسبب في زيادة حدة الخلاف وبروزها للعلن، بصورة أكثر وضوحا.
