تقرير: شبوة بين الحرب والظروف الصعبة وبين الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك

628

 

شبوة (المندب نيوز) خاص – تقرير: طالب باصليب

 

تعيش محافظه شبوة على واقع مرير الحرب من جانب وغياب استقرار الخدمات الأساسية من جانب اخر إضافه إلى ذلك ارتفاع الاسعار في الملابس والاغراض التي يحتاجها المواطن لـ عيد الفطر المبارك في ظل غياب الرقابة على التجار .

رغم كل هذه الاشياء التي تؤارق كاهل المواطن الا انهم  يهرولون الي الاسواق لشراء الملابس والاغراض والاحتياجات التي يرونها مناسبه للاستقبال العيد .

«آراء»:

الأستاذ نواف لطهف تحدث لـ”المندب نيوز” قائلاً: تمر المحافظة بوضع معيشي مزري للغاية  نتيجة الوضع الذي تمر به البلاد عموماً و من ذلك تأخر الرواتب و انقطاعها في كثير من الدوائر الحكومية اضف إلى ذلك متطلبات الشهر الكريم و عيد الفطر و يقابل ذلك جشع التجار و احتكارهم للسلع و الأسواق .

وتابع قائلاً سأضرب لكم مثال أنا اشتريت ملابس العيد لأولادي ثاني أيام الشهر الكريم و نحن اليوم في الثاني و العشرين من الشهر و اتفاجئ بارتفاع الأسعار بنسبة 50% في أقل من عشرين يوم ؟. .

مضيفاً يجب أن يكون هناك موقف صارم أمام العابثين المحتكرين للسلع داخل الأسواق و السلطة مطالبة برقابة صارمة على المحلات التجارية و ملاكها .”

 

وتابع انه يتوافد إلى مدينه عتق عاصمه المحافظة من جميع المديريات لشراء مستلزمات عيد الفطر وتشهد المدينة ازدحام كبير جداً , والشيء الجميل الذي يلفت النظر هذا العام هو وجود شباب من ابناء المحافظة  يقومون ببيع الملابس كـ ” المعاوز والشمزان والغتر وغيرها ” في سابقه الأول من نوعها .

 

من جانبه تحدث إلينا الشاب عمر مجور العولقي بالقول : أولاً : أود أن أشكر موقع المندب نيوز على إتاحة الفرصة لنا بالتحدث عن حال شبوة وكيف أوضاع الناس مع استقبال العيد،،

 

متابعاً أن العيد فرصة لنشر الفرح، ومناسبة رائعة لنعيش فيها أجمل اللحظات، والعيد هبة من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين، بعد تأدية الطاعات المفروضة عليهم، كما أن إظهار الفرح بالعيد واجب على الجميع، وتعظيم لشعائر الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب علينا أن نظهر فرحنا في العيد، ونعيش هذه المناسبة بكل ما نملك من قدرة على الفرح وإظهار الشكر لله، فالعيد يمسح الحزن عن القلوب، ويقوي صلة الأرحام، ويحفز على تواصل الأهل والأصدقاء والأحبة ونشر المودة بينهم ، ويتذكر فيه الإنسان أهله وأحبابه ويتقرب منهم، وهي فرصة رائعة لنبذ الخصومات ومصالحة الناس فيما بينهم في عاصمة شبوة عتق خاصة وفي جميع مديريات شبوة بشكل عام ،،

 

وأضاف قائلاً ؛ ورغم أن الحرب الدائرة في البلاد سببت في تدهور الحالة الإقتصادية والإجتماعية بالمجتمع الشبواني ، ما أدى إلى تعميق المعاناة المعيشية الصعبة للمواطنين، وعدم وجود أي دخل يساعد المواطن في إدخال السرور على أسرته،وشراء ملابس العيد لكي يعيشوا فرحة العيد مثلهم مثل أسر أهل المال والغنى ،”

«بيحان .. والمعاناة»:

أما مدينه بيحان تعيش وضعا مغاير كلياً عن بقية مدن المحافظة منذ شهر مارس من عام 2015 اثناء اجتياح المليشيات الانقلابية التابعة للمخلوع صالح والحوثي المدينة ولازالت بيحان تشهد معاناة كبيرة جراء الممارسات التي ترتكبها المليشيات بحق ابناء المدينة وكذلك انتشار الأمراض الذي تفتك بحياة المواطنين وغياب الدور الصحي في إنقاذهم من الأمراض الفتاكة . وينظر أبناء بيحان الي يوم الخلاص من المليشيات وتحرير ارضهم الامر الذي افقدهم حلاوة الاعياد خلال الثلاثة الاعوام الاخيرة  .

 

الإعلامي البيحاني حسين محمد معشوق شرح في حديثه الوضع الذي تعيشة المدينة وبدأ قائلاً ؛  بأي حالِ عدت ياعيدو  , ينتصف العام الثالث من السنوات العجاف على بيحان عيدهم ازيز العيارات المختلفه ودوي القنابل ورعب الكاتيوشا وخوف اصوات الطيران وصواريخه .  هذه هي حلويات وفرحة العيد في مديريتي بيحان وعسيلان .

فالوضع لايطاق أصبحت بيحان اضحوكه لطرفي الحرب كل طرف يرى ان تضلي هذه الجبهه مشتعله على قاعدة [لانصر ولاهزيمه ]  بحجة استنزاف الأخر هكذا يطرح بالمفتوح في الرياض وصنعاء.

الزميل يشرح المعاناة :

 

مشروع استنزاف لا إنساني يدفع ثمنه كل سكان المدينة من لم يموت بقذائف الموت مات بحصار الموت . . مشروع كهذا اعتبره نازي ان جاز لي التعبير .. الطرق مغلقه مع مأرب وصنعاء حيث المستشفيات والتخصصات لاسعاف المرضى حيث انتشرت بشكل مخيف جلطات القلب والذبحات نتيجة للوضع المتردي والحالات النفسيه الصعبه . هذه الحالات لاعلاج لها داخل بيحان .. حيث يوجد مستشفيين حكوميين لا اعتماد لها ولا مخصصات إلا ماتجود به الايادي البيضاء من أهالي المنطقه والمهجر .. وان فتحت الطريق لاسعاف الحالات الحرجه بأتجاه عدن او المكلا عبر عتق فهي طويله وشاقه يموت المسعف بين يدي اقاربه في هذه الطرق ويعودون به من الطريق جثه هامده وهذا ماحصل لي شخصياً بفقدان عزيز داخل عربة الإسعاف في اخر الطريق الى المكلا. النزوح عم عشرات القرى في مديرية عسيلان بأتجاه الصحرى او مأرب أو مدينة عتق اضافة لتكدس عشرات الأسر النازحه في مدينة العليا بيحان بعد ان دمرت منازلهم او اصابتهم او رحلتهم القذائف .

هناك مئات المزارع عطلت ودمرت كانت تستر هذه الأسر . دور المنظمات الإنسانيه يسمع عنه في الفضائيات لكنه لم تدخل اي هيئه او مندوب ليطلع على الوضع . والاعلام غايب الا لما تماما وكل مايبث او ينشر ماهو الا عن بعد . وهو ماساعد على تفاقم المأساه وتغييبها عن الرأي العام . وهو مايعني حجب الجريمه عن انضار العالم وعدم المطالبه بفتح الطرق .

للأسف اسميها مذبحه بعيده عن العيون . يعتبرونها منطقة حرب مثل باقي المناطق والواقع غير ذلك منطقه منكوبه بكل المعاني بين اضلاع مثلث لعين [ حرب × حصار × امراض].

 من منا يتصور ان يعيش مريض القلب والضغط والسكر والفشل الكلوي لساعه واحده في هذا النهار القائض الذي تفوق درجة حرارته الــ 45 مئويه .

 اما المجاعة والاعتقالات وقطع الرواتب فهي امور اصبحت كالروتين .

لم تعد الناس تفكر في العيد ولا تفكر ماذا تلبس ولا كيف تعيش وتأكل ولا كيف تسكن الظلام .

الكهرباء منعدمه في اغلب المناطق وعاصمة بيحان التي دخلتها الكهرباء في خمسينات القرن الماضي طافية الا ست ساعات يتم توزيعها في المساء تنتجها أربعه مواطير تبع المستثمر السعدي هذا في حال اصرفت لهم شركة النفط في صافر قاطره بشق الأنفس وبمتابعه من محافظ شبوه احمد لملس ومدير المديريه احمد الطاهري واستنفار مدير فرع الكهربا بيحان وادارته بينما مواطير المؤسسه توقفت تماماً .

فأين العيد اعزائي المتابعين ! حتى التجار اصابهم ما اصاب الفقراء عزلو من الأسواق واماكن عيشتهم بسبب الخطر . فهناك اسواق في عسيلان وبيحان اغلقت ومتاجر ومحطات وقود والعديد من الخدمات توقفت تماماً . حتى النت قطع عن بيحان وعسيلان . فأي عيد يمكن نتحدث عنه الغالبيه لايفكر إلا كيف سيبقى حياً الى الغد .

 

مضيفاً بالقول ؛ ليست مبالغه هذه حقائق مره في جبين قادة الحرب وفي جبين الشرعيه التي قبلت بفلسفة الاستنزاف وفي جبين التحالف الذي يتعاما عن حقائق ومصير ناس أبرياء .

أناشد كل الظمائر ان كان لازالت ظمائر في صدور القاده العسكريين بفتح الطرق المعبده مع مأرب وصنعاء وكذا الطريق المتجه شرقاً الذي يفتح لساعات . حتى الطرق الداخليه لو اردت الإنتقال من قريه الى قريه في عسيلان عليك الإستعداد لسفر طويل عبر رأس الرجاء قصدي (الاذا)

مثلاً تريد الانتقال من قريه لايفصلها عن الاخرى الا اثنين كيلو متر لكن كل واحده من هذه القرى تحت سيطرة طرف فيجب ان تسلك طريق عتق بيحان عندما تكون مفتوحه وتتجه شمالا عبر الصحرى حتى تعود مره اخرى جنوباً الى مرادك . مهازل ما انزل الله بها من سلطان . نناشدكم الله ان بقي لكم في ربنا نصيب وبحق هذه العشر الأواخر من رمضان بأن تفتحوا الطرق وأؤكد لكم انه لن يعبر معها الا جثث نصف ميته مسعفه الى مستشفيات بعيده ينتظرها الموت في الطريق او نازحين انقطعت بهم السبل لم يحملوا سلاح .  يتاما وارامل فقدوا عائلهم لا يملكون إلا الدموع . فأتقوا الله “

«شبوة تستعد للعيد»:

 ينتظر أبناء محافظة شبوة عيد الفطر وسط إرتفاع الأسعار وتأخر الرواتب والحرب والحصار والنزوح والأمراض المعدية المنتشرة وغياب المؤسسات الصحية و الأمن والأمان والإستقرار وكذلك الخدمات الأساسية رغم مايقوم به المحافظ أحمد حامد لملس من جهود كبيرة في توفيرها للمواطنين إلا أنها غير مستقره و اليد الواحدة لا تصفق في ظل غياب الدعم الكلي من الحكومة الشرعية وكأن محافظة شبوة ليست من إهتماماتها، هكذا حال شبوة بين الحرب والظروف الصعبة وبين الإستعداد والتجهيز لـ عيد الفطر المبارك.

LEAVE A REPLY