تجنيد الأطفال.. وقود الحوثي في حربه على اليمن

516

 

صنعاء(المندب نيوز)المسار

 
تضاعفت ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن في الآونة الأخيرة، لتصل إلى أرقام قياسية وفقًا لتقارير حقوقية صادرة عن منظمات حقوقية محلية، ودولية رصدت انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في اليمن، تصدرتها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م.

 
وقود الحرب

 
ووثق أحدث تقرير للأمم المتحدة زيادة بمقدار خمسة أضعاف في حالات تجنيد الأطفال، واستخدامهم من قبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، كوقود للحرب التي يشنونها في مختلف الجبهات.

 
تاريخ مشين

 
وبدأ الحوثيون في استخدامهم للأطفال منذ أول حرب خاضتها الجماعة مع القوات الحكومية في 2004م، إلا أن الظاهرة تفاقمت مع سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 2014م، وشنهم للحرب على مختلف المحافظات اليمنية في جنوب البلاد وشمالها.

 
شهادات

 
وفي شهادات وثقت تلفزيونيًا، قال أطفال كانوا في صفوف الحوثي وأسروا في جبهات القتال، أنهم تلقوا محاضرات ودروساً دينية وإيديولوجية تحريضية تنمي لديهم مشاعر الكراهية، والتعصب الديني المذهبي والفكري والمناطقي، ويتم تدريبهم على استخدام جميع أنواع الأسلحة.

 
موقف الحكومة

 
وكانت الحكومة اليمنية وقعت في مايو2014م، خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء تجنيد الأطفال، ودمجهم بمجتمعاتهم المحلية، إلا أن انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية في سبتمبر من نفس العام حال دون ذلك.

 
دون العاشرة

 
ويتخذ الأطفال أدوارًا أساسية في القتال، بحسب تقرير لمنظمة اليونسيف، مثل حراسة نقاط التفتيش وحمل السلاح. مؤكدة أنها تحققت من 848 حالة تجنيد لأطفال خلال عام واحد، وتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات ليشاركوا في القتال.

 
صعوبة التحقق

 
ويشير رئيس منظمة “سياج” لحماية الطفولة أحمد القرشي إلى وجود صعوبة كبيرة في إحصاء عدد الأطفال المنخرطين في القتال، لعدم اعتراف الجهات التي تجندهم بذلك، ولصعوبة التحقق من ذلك بوسائل عملية دقيقة.

 
انتهاك القوانين

 
وذكرت منظمة “هيومن رايتس واتش” في موقعها الإلكتروني، أن جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تنتهك بشكل واضح القانون الدولي، وبأنها كثفت من عملياتها لتجنيد الأطفال وتدريبهم مما يعرض الأطفال في غالبية الأحوال للقتل.

 
ثلث المقاتلين

 

وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن الأطفال يشكلون ثلث المقاتلين في اليمن، مشيرًا إلى أن 72% من حالات التجنيد التي تم توثيقها تتم من قبل مليشيات الحوثي وصالح، مؤكدًا رصد حالات تجنيد قسرية وحالات تحرش جنسية ضدهم، والزج بهم للقتال والمناوبة على نقاط التفتيش وغيرها من الأعمال الخطرة.

 
أبعد من ذلك

 
ولم يتوقف الأمر عند إشراك مليشيا الحوثي والقوات التابعة لعلي صالح للأطفال في جبهات في جبهات القتال، حيث أكدت الأمم المتحدة تحققها من 51 حادثة تتعلق باستخدام المدارس لأغراض عسكرية، وقع معظمها في تعز على يد قوات الحوثيين، كما قام الحوثيون باستخدام المدارس في عدن والضالع ولحج، وتم التحقق من 4 حوادث تتعلق باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، عزي 3 منها إلى الحوثيين وحادثة واحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
والمشردين أيضًا

 
ووفقاً لتقديرات الحكومة الشرعية فإن 400 ألف طفل يمني مشرد، يتم استغلال البعض منهم في جبهات القتال من قبل جماعة الحوثي التي جندت 72% من 15 ألف طفل حتى نهاية العام 2015م، وفقاً لتقديرات منظمة “سياج” لحماية الطفولة.

 

LEAVE A REPLY