عدن (المندب نيوز) خاص
فجرت مصادر بالرئاسة اليمنية قنبلة مدوية من خلال اتهامها لرئيس الحكومة اليمنية الشرعية احمد عبيد بن دغر في استهداف الرئيس هادي وتوريطه في قضايا عديدة خاصة في المحافظات المحررة.
وكشفت المصادر عن عملية توريط يقوم بها بن دغر ووزراء من حزب الاصلاح لصنع علاقات بين تنظيم القاعدة والشرعية، وذلك في عملية توريط للرئيس هادي والصاق به تهمة العلاقة بالتنظيمات الارهابية.
خلافات
وفي أحدث خلافات بين هادي وبن دغر ، اكدت المصادر الرئاسية ان هادي يخوض حربا من خلف الكواليس إحداها مع بن دغر الطامح الى ان يكون بديلاً عن هادي.
حيث يسعى بن دغر لتنفيذ مخطط توريط هادي بقضايا وعمليات صدام مع القواعد الشعبية في المحافظات المحررة، من خلال رفع تقارير مغلوطة عن الوضع في عدن ومحافظات الجنوب، بالاضافة الى تجميد بن دغر لعمل الحكومة وافشال أي اعمال تقع على عاتق الحكومة .
وتحدثت مصادر في قصر معاشيق عن ترويج بن دغر لمن يلتقيهم بأنه سيكون البديل عن هادي، وستكون صلاحيات هادي بيديه بناء على اتفاق كان تقدم به بن دغر لولد الشيخ أثناء زيارة الاخير الى عدن .
فشل حكومي
من جهة أخرى أعتبر مراقبون ان تعمد رئيس الحكومة التابعة للشرعية احمد بن دغر، تجميد عمل الحكومة وافشال عمل الوزارات، يأتي استهدافها لهادي وضررا بالغا يتسبب به بن دغر للشرعية التي باتت سمعتها في الحضيض، ويرافق مسيرتها الفشل منذ أول يوم لتولي بن دغر منصبه الذي كان بشكل مفاجئ.
وفي نفس السياق تقول مصادر مقربة من بن دغر ان سبب فشل العمل الحكومي هو تدخلات نجل هادي، في عذر اعتبره كثيرون انه مجرد هروب من دغر من مسؤولياته التي فشل بتأديتها، كونه يستطيع منع وايقاف نجل هادي من التدخل بشؤون الحكومة.
هادي فاشلاً
لم يجد المراقبون أي مبرر لبقاء بن دغر في منصبه مع كل ما ارتكبه من حماقات وفشل في عمل الحكومة، مشيرين ان هادي يبدو عليه ان وقع ضحية لسياسات منهم حوله من المحيطين الذين يفرضوا وصايات على قراراته.
هذا الفشل في قرارات هادي، تنعكس بشكل مباشر على فشل الشرعية وتضرر التحالف العربي، خاصة في المحافظات المحررة، التي كان من المتوقع ان ينجح التحالف في تنميتها بعد تحريرها.
ويصب كل الفشل المتراكم منذ عامين ونصف، ليصور هادي بالرجل الفاشل الذي يجب ابعاده، من اجل اصلاح الاختلالات التي حدثت جراء قراراته الفاشلة ومنها تعيين بن دغر رئيسا للحكومة.
بن دغر يهدد هادي
تحدث بن دغر قبل ايام في مقال له عن المحافظات المحررة، مصورا ان هناك صراعا قادم، ومعتبرا ان ذلك الصراع هو صراع مناطقي يعتبر هادي احد اطرافه.
مراقبون أكدوا في قراءاتهم لحديث بن دغر، أنه يعد حديثا استحقارا لهادي وتصويره بالفاشل الذي يخلق وينتج الصراعات، وهو ما يعتبر أول وصف حكومة رسمي من بن دغر للرئيس هادي.
اعتبر المراقبون حديث بن دغر بانه ضمن الصراع الشديد والذي لا يزال خلف الكواليس بين هادي وبن دغر، مدللين بأن بن دغر يعمل على كسب ولاءات خاصة به وشراءها باستخدام اموالا حكومية، بل وفي نفس الوقت يحرض على هادي ويحمله مسؤولية فشل الحكومة في عملها.
