عدن (المندب نيوز) خاص

 

طالب المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، خلال حديثه أمام مجلس الأمن، أمس الأربعاء، بإيجاد حلول جذرية للقضية الجنوبية، داعيًا إلى التعامل معها عبر الحوار والطرق السلمية.

وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها ولد الشيخ إلى القضية الجنوبية بشكل صريح وواضح، لاسيما من خلال مطلبه الداعي إلى إيجاد حل جذري للقضية، معتبرًا أن “للجنوبيين مظالم يجب أن تحل بشكل جذري وعادل، عبر الطرق السلمية والحوار” .

وكان ولد الشيخ أشار للقضية الجنوبية في أكثر من مناسبة، مطالباً بحلها في إطار مخرجات الحوار الوطني، لاسيما في افتتاح مؤتمر الكويت الذي ضم وفدي الشرعية والانقلاب العام الماضي، لكن هذه المرة تطرق إليها في مجلس الأمن بشكل صريح وواضح.

وجاءت إشارة ولد الشيخ للقضية الجنوبية هذه المرة، عقب تشكيل مجلس انتقالي للجنوب.

وتعليقًا على تصريحات ولد الشيخ، اعتبر المحلل السياسي صلاح السقلدي، أن “هناك قناعة دولية تتشكل ملخصها أن حل القضية الجنوبية لا بد أن يكون بمعزل عن حل الأزمة اليمنية”، منوهًا إلى أن “التطورات الأخيرة على الساحة الجنوبية على رأسها فاعلية المجلس الانتقالي، كانت وراء هذه القناعة”.

وقال السقلدي لـ”إرم نيوز” إن “هذا التطور الدولي حيال القضية الجنوبية، يدحض الادعاءات التي تروج إلى أن المجتمع الدولي والإقليمي سيفرضان بالقوة مشروع الأقاليم الستة التي أقرها حوار صنعاء في ظل غياب أو تغييب الإرادة الجنوبية”.

وفي السياق، أورد عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس لطفي شطارة، ما أسماه بـ”التسلسل الزمني الذي يؤكد تغير المواقف الدولية تجاه القضية الجنوبية”، مؤكداً أن “كل تلك الأحداث والتسلسل يصب في مصلحة الجنوب وقضيته العادلة”.

وكتب شطارة على صفحته في “فيسبوك”، الأربعاء: “عادت يوم الاثنين الماضي قيادة المجلس الانتقالي للجنوب من الخارج، بعد أن أشيع أن المجلس لن يعقد وأن قياداته لن تعود، فعقد المجلس يوم الأربعاء الماضي أول اجتماع له في عدن حضره غالبية أعضاء رئاسته لأول مرة، منذ إعلان قيادته في 11 أيار/مايو الماضي”.

وأضاف أن “المسؤولين في لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، أجروا اتصالا هاتفيا برئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي، جرى فيه التأكيد على ضرورة تطوير العلاقة بين الجانبين”.

من ناحيته، كتب القيادي النقابي اليمني خالد شفيق أمان، على صفحته في “فيسبوك” تعليقاً على تصريحات ولد الشيخ في مجلس الأمن: “وكأن مجلس الأمن كان في انتظار تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، ليؤكد للمرة الأولى ضرورة وضع حل جذري للقضية الجنوبية، وإعطاء الجنوبيين حقهم”.

ونشأت القضية الجنوبية في اليمن بشكل غير معلن، إبان الحرب في العام 1994، التي انتهت باجتياح الجيش اليمني الشمالي بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح للجنوب، وهي الحرب التي يعتبرها الشماليون “ترسيخاً للشرعية” فيما يعتبرها الجنوبيين “احتلالًا عسكريًا”.

 

LEAVE A REPLY