تعز(المندب نيوز) خاص

 

كلما بدأت محافظة تعز بتسجيل انتصارات ساحقة، تعود الخلافات الى فصائل المقاومة بالمحافظة، والتي عادة ما يكون وراءها حزب الإصلاح.

 

 

هكذا يقول مقاومون بمحافظة تعز، مشيرين الى ان ما حدث يوم الجمعة 14 يوليو من اغتيالات واشتباكات تأتي بفعل أيادي حزب الإصلاح، بعد تسجيل المقاومة والجيش الوطني انتصارات ساحقة أدت إلى قتل 13 من عناصر  ميليشيات الحوثى وصالح، بينهم قائد جبهة كهبوب، فيما تم أسر 15 عنصراً جراء هجوم شنته قوات الجيش الوطني بكهبوب الواقعة بين محافظة تعز ومديرية المضاربة بلحج.

 

ويواصل مسلحي حزب الإصلاح العبث بأمن محافظة تعز، وتحويل مسار المعركة مع مليشيات الانقلاب ، إلى صراع بين فصائل المقاومة الشعبية في المحافظة.

 

وتمكن حزب الإصلاح من حرف  طابع المعارك العام بتعز، ضد مليشيات الحوثيين وعلي علي عبدالله صالح،  الى صراع بين فصائل المقاومة جراء محاولة مسلحي الإصلاح الاستفراد بالجبهات والمواقع العسكرية للمقاومة، واستثمار الدعم بالسلاح والمال لصالح الحزب الخاص مثلما بحدث في عدد من الجبهات بمأرب ونهم والجوف.

 

 

اغتيالات

 

وشهدت محافظة تعز في أخر تطوراتها الأمنية، الجمعة 14 يوليو، اغتيال مدير امن نجد القسيم من قبل مسلحين، قالت مصادر بالمقاومة انها طرفا ثالثاً منتميا لحزب الإصلاح، والذين استغلوا خلافات على الضرائب بين مدير امن نجد القسيم ومدير امن المسراخ.

 

 

وعقب اغتيال مدير امن نجد القسيم، توجه مسلحين ينتمون لقبيلته الى محاصرة منزل مدير أمن المسراخ واقتحموه وقتلوه الى جانب أحد ابناءه، ردا على اغتيال مدير امن نجد القسيم.

 

وتتهم أطراف بالمقاومة في تعز، حزب الإصلاح بالوقوف خلف الاغتيالين اللذين فقدت تعز بهما ضابطين أمنين، جراء خلاف سابقة حول تبعية الضرائب، والتي جرى احتواءها نهاية رمضان الفائت غير ان المشكلة عادت للظهور وانتهت باغتيال مديرا الامن بالمسراخ ونجد القسيم.

 

 

اشتباكات

 

وفي نفس سياق الفوضى شهدت تعز امس الجمعة 14 يوليو اعمال اشتباكات بين فصائل المقاومة التعزية، في عدد من الأماكن بضاحية المدينة المحررة.

 

 

وقالت وسائل اعلام يمنية ان اشتباكات اندلعت اكثر من مرة اخرها اليوم، وسط سوق ديلوكس بشارع جمال ومسلحين اخرين من اتباع ابو العباس بهدف السيطرة على السوق والذي، ادى الى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

 

 

وتشهد تعز خلافات بين جبهة قائد الجبهة الشرقية ( أبو العباس ) وبين الجبهة الغربية التابعة لحزب ( الإصلاح )، حيث يتهم الأول الإصلاح بمحاولة السيطرة على الأماكن التي تقوم قواته بتحريرها واستعادتها، في محاولة للتسلق على تضحيات المقاومين.

 

 

فيما يتهم مسلحو الإصلاح بتعز أبو العباس بالعمل على السيطرة وإدارة المرافق والامكان التي تحررها قواته، والتي يجب ان تخضع للسلطة، وهو ما ينفيه أبو العباس ويتهم الإصلاح بمحاولة السيطرة على الموارد والمرافق، متهما الإصلاح بالسعي الى الحكم فيما أبناء تعز يقاومون من اجل تحرير المحافظة أولاً.

 

 

الإصلاح ينخر تعز

 

ويتهم مقاومون بتعز جزب الإصلاح بتعمد افتعال الخلافات داخل جبهات تعز، لمحاولة إعاقة تحرير المحافظة.

مضيفين ان حزب الإصلاح  يريد السيطرة على الجبهات والعمل بوصاية من الإصلاح واقصاء بقية فصائل المقاومة التي ترفض أن يتحكم  الإصلاح بالجبهات في تعز.

ويشيروا أن الإصلاح يعمل على تعطيل عملية تحرير تعز ومقاومة المليشيات، ما لم تكن المقاومة خاضعة للإصلاح، والذين يقوم باستئثار الدعم والسلاح وحرمان بقية الجبهات من أي دعم، حيث تم تجريب الإصلاح عدة مرات مارس ممارسات خبيثة داخل الجبهات، وهو ما جعل غالبية فصائل المقاومة ترفض التعامل مع الإصلاحيين.

 

تبني الإصلاح للإرهابيين

 

وفي نفس الاطار اتهم مقاومون ونشطاء بتعز حزب الإصلاح بجلب عناصر إرهابية للقتال في تعز وفتح معسكرات تدريب لجماعتي ( القاعدة وداعش ) وممارسة الاغتيالات ضد المقاومين.

وشهدت جبهات تعز اغتيالات عدد من المقاومين، خلال الفترة الماضية، خاصة من اتباع كتائب ( أبو العباس ) والتي اتهمت مسلحين اصلاحيين بالوقوف خلف تلك الاغتيالات بينهم نائب قائد الكتائب .

ويتواجد في تعز عناصر إرهابية كبيرة تقوم باعمال تدريب وتسليح على حساب المقاومة، فيما تلك العناصر التي تتكاثر بشكل لافت لا تقوم بأي دور قتالي، وتتلقى كامل الدعم والتسليح من قيادات حزب الإصلاح بالمحافظة.

LEAVE A REPLY