القدس (المندب نيوز) وكالات
تخشى وزارة الأوقاف الإسلامية في فلسطين المحتلة، من سرقة الاحتلال الإسرائيلي مخطوطات تمثل تاريخ القدس لـ 800 عام.
ولم يتم، حتى الآن، حصر مدى الخراب والدمار الذي لحق بالمسجد الأقصى ومرافقه بعد أن اقتحمته قوات الاحتلال إثر العملية التي نفذها 3 شبان فلسطينيين داخل المسجد في 14 تموز/ يوليو الحالي.
ويمتنع موظفو الأوقاف أسوة بغيرهم من المواطنين الفلسطينيين، عن الدخول إلى المسجد الأقصى عبر الأبواب الإلكترونية التي نصبها الاحتلال أمام بواباته، بعد أن أغلقه أمام المصلين وطرد الموظفين والحراس ليعيث خرابًا ودمارًا فيه وبمرافقه.
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لـ “إرم نيوز” إنه “من المؤكد أن قوات الاحتلال عاثت خرابًا ودمارًا داخل المسجد الأقصى، فهناك تخريب مادي ملموس في بعض المرافق، لكن الشيء الذي نخشاه جميعًا هو العبث والتخريب وربما سرقة المخطوطات والمحتويات الثمينة التي تمثل تاريخ القدس لـ 800 عام”.
وأضاف أن “سجلات المحكمة الشرعية تتكلم عن تاريخ القدس، وليس فقط عن قضايا الوقف والأوقاف، بل تتحدث عن جميع نواحي الحياة في القدس، الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها على مدار 800 عام ، لذلك هذه وثائق مهمة جدًا وأي مساس بها يمس التاريخ والحضارة”.
وأوضح حسين أنه “لم يتم لغاية الآن حصر هذه الأضرار للوقوف على ما سُرق أو نُهب أو أُتلف من هذه الوثائق القيمة، والسبب هو أن إدارة الأوقاف الإسلامية لم تدخل أيضًا المسجد الأقصى المبارك وهي مع أبناء الشعب الفلسطيني ومع القرار الفلسطيني الوطني والسياسي والديني بعدم التعامل مع البوابات الإلكترونية حتى لو فتحت بعض أبواب المسجد الأقصى التي لا يوجد عليها بوابات إلكترونية”.
وقال: “نحن وأبناء شعبنا نرفض الدخول من هذه البوابات، لأننا لا نتعامل مع المسجد الأقصى من خلال باب مفتوح هنا أو باب مغلق هناك، أو باب يوجد عليه بوابة إلكترونية أو لا، نحن والشعب الفلسطيني عامة نتعامل مع المسجد الأقصى بكل أبوابه وساحاته ومرافقه جملة واحدة”.
وأكد المفتي قائلاً: “لذلك موقفنا واضح، إذ لا يمكن -بأي حال من الأحوال- أن يدخل أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المسجد الأقصى وهناك بوابة إلكترونية واحدة على أبوابه “، مشددًا على أنه “يجب أن يعود الوضع كما كان سابقًا دون المساس بأبواب المسجد”.
ويواصل المصلون الفلسطينيون رفضهم القاطع المرور عبر البوابات الإلكترونية التي وضعها الاحتلال عند بوابات المسجد الأقصى المبارك.
ويُقيم المصلون صلواتهم أمام أبوب المسجد احتجاجًا على وضع البوابات الإلكترونية، و يمتنع كذلك موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية عن الدخول عبر تلك البوابات للإشراف على المسجد الأقصى ومباشرة أعمالهم داخله .