المكلا(المندب نيوز)وكالات
أعلنت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر فجر اليوم الثلاثاء، إدراج أفراد وكيانات من ليبيا واليمن وقطر والكويت على قوائمها لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أن النشاطات الإرهابية لهذه الكيانات والأفراد ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بدولة قطر.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إنها قررت “إضافة 9 كيانات و9 أفراد إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، وذلك في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية.
وفيما يلي معلومات عن أبرز الكيانات المدرجة على قوائم الإرهاب:
مؤسسة البلاغ الخيرية
يترأس هذه المؤسسة ومقرها حضرموت في اليمن، أحمد علي برعود المدرج على القوائم، وكان برعود أيضاً مديراً لمؤسسة الرحمة الخيرية الداعمة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي أدرجت على لائحة العقوبات التابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر (كانون الأول) 2016.
وفي عام 2014، تولت مؤسسة عيد الخيرية التابعة لقطر رعاية فعالية تابعة لمؤسسة البلاغ الخيرية الإرهابية في محافظة حضرموت، حسبما ورد في تقارير الإعلام المحلي التي غطت الفعالية.
جمعية الإحسان الخيرية
يرأس عبدالله اليزيدي المدرج في القائمة، جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، والتي تستضيف فعاليات مع مؤسسة الرحمة الخيرية الداعمة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي يونيو (حزيران) 2017، تعاونت جمعية الإحسان الخيرية مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وذلك بناءً على تقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية، وفي يوليو (تموز) 2017، حددت جمعية الإحسان الخيرية المؤسسات القطرية: راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية كـ “شركاء لها في التنمية” على موقعها الإلكتروني الرسمي.
مؤسسة الرحمة الخيرية
أدرجت مؤسسة الرحمة الخيرية في محافظة حضرموت على لوائح العقوبات الصادرة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر (كانون الأول) 2016، لعملها كواجهة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
ومنذ يونيو (حزيران) 2017، عملت مؤسسة الرحمة الخيرية كشريك مع جمعية الإحسان الخيرية، لتنفيذ مشاريع في اليمن بدعم من عدد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة راف ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية، وتتخذ المؤسسة العمل الخيري ستاراً لتمويل الإرهاب.
مجلس شورى ثوار بنغازي
ظهر المجلس في يونيو (حزيران) 2014، بعد أسابيع قليلة من انطلاق “عملية الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي لتطهير المدينة من الجماعات الإرهابية، حيث ضم تحالفاً لكل من ميليشيا أنصار الشريعة وميليشيا راف الله السحاتي وميليشيا شهداء 17 فبراير (شباط) وميليشيا درع ليبيا الأولى.
وجماعة أنصار شريعة بنغازي مدرجة على لائحة العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
ويعتبر الإرهابي إسماعيل محمد الصلابي وهو من المدعومين الأساسيين مالياً وعسكرياً من قبل دولة قطر خلال الثورة الليبية وقائد سرايا الدفاع عن بنغازي، أحد القيادين في مجلس شورى ثوار بنغازي، وقائد كتيبة سرايا راف الله السحاتي.
وفي يونيو (حزيران) 2017 ، تم إدراج إسماعيل محمد الصلابي من قبل دول التحالف، ويعتبر أحد أخطر الإرهابيين في ليبيا.
وكان قائد تنظيم أنصار الشريعة محمد علي الزهاوي شخصية قيادية في مجلس شورى ثوار بنغازي حتى وفاته في يناير (كانون الثاني) 2015، كما يُعد محمد سعيد الإدريسي من كبار قياديي مجلس شورى ثوار بنغازي الذي أدين في الأردن في عام 2007 لقيامه بتنسيق سلسلة من الهجمات الإرهابية التي باءت بالفشل على مطار عمّان الدولي وأهداف مدنية أخرى.
وعام 2015 ولغاية مطلع عام 2016، قاتل مجلس شورى ثوار بنغازي جنباً إلى جنب مع فرع داعش في ليبيا، وفقاً للأمم المتحدة وتصريحات من قبل قيادة مجلس شورى ثوار بنغازي.
ويمتلك مجلس شورى ثوار بنغازي ترسانة أسلحة ضخمة وسجون خارج النظام القضائي الرسمي الليبي، كما يملك علاقات بمجموعات متطرفة كالقاعدة وداعش.
ويعتبر مجلس شورى بنغازي، الذي لا يخفي ارتباطه بتنظيم القاعدة والذي أعلن في أكثر من مرة تحالفه مع داعش، أكبر تحالف لأكثر التنظيمات تشدداً وتطرفاً في ليبيا، وقام منذ تأسيسه كتحالف لميليشيات متطرفة، بتنفيذ العديد من العمليات الارهابية الدامية التي استهدفت المدنيين والعسكريين.
مركز السرايا للإعلام
يعتبر مركز السرايا للإعلام الجناح الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي، ويستخدم مجلس شورى ثوار بنغازي مركز السرايا للإعلان عن عمليات الجماعات التابعة للمجلس، والترويج لأجندته المتطرفة.
وأوقف تويتر وفيس بوك حسابات مركز السرايا للإعلام، لدعمه تنظيمي القاعدة وداعش صراحة، وكونه منبراً للشخصيات المتطرفة.
وكالة بشرى الإخبارية
تعتبر وكالة بشرى الإخبارية الجهة الإعلامية الرسمية لسرايا الدفاع عن بنغازي في ليبيا، وهي ميليشيا إرهابية مدرجة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو (حزيران) 2017.
وتشكل الوكالة منبراً للميليشيات الإرهابية، إذ نشرت البيان التأسيسي لسرايا الدفاع عن بنغازي التي أعلنت فيه عن قيادي سرايا الدفاع عن بنغازي إسماعيل محمد الصلابي، المتلقي الرئيسي للدعم المالي والعسكري من قبل حكومة قطر في ليبيا.
وفي يوليو (تموز) 2016 استخدمت سرايا الدفاع عن بنغازي وكالة بشرى الإخبارية للإعلان عن مسؤوليتها عن الهجوم على مروحية عسكرية خارج بنغازي، والذي أسفر عن مقتل أفراد من القوات الفرنسية، كما قامت بإصدار تهديدات ضد فرنسا بزعم تدخلها في الشأن الليبي.
وفي مارس (آذار) 2017، قامت قناة الجزيرة بتغطية المؤتمر الصحافي لسرايا الدفاع عن بنغازي إلى جانب وكالة بشرى الإخبارية.
كتيبة راف الله السحاتي
تعتبر كتيبة راف الله السحاتي ميليشيا إرهابية وهي عضو بمجلس شورى ثوار بنغازي، وقائد الكتيبة السابق إسماعيل محمد الصلابي، قيادي في سرايا الدفاع عن بنغازي والمُتلقي الرئيس للدعم القطري في ليبيا والدرج على قوائم الإرهاب.
وتأسست الكتيبة عام 2011 في سياق الحرب الليبية، وكانت تابعة لـ”كتيبة شهداء 17 فبراير” قبل أن تستقل تنظيمياً وتصبح ميليشيا متطرفة مستقلة بذاتها.
وكان زعيم فرع القاعدة المسمى تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي محمد علي الزهاوي قائداً للكتيبة.
قناة نبأ
تعتبر قناة نبأ منصة إعلامية ليبية يسيطر عليها عبد الحكيم بلحاج، القائد السابق للمجموعة الإسلامية لمقاتلي ليبيا التابعة للقاعدة، والذي تم إدراجه على لائحة العقوبات الصادرة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وقاد بلحاج خلال الثورة الليبية في 2011 كتيبة ثوار طرابلس، وهي ميليشيا مسلحة مدربة من قبل القوات الخاصة القطرية في غرب ليبيا.
ويستخدم بلحاج ومعاونيه قناة نبأ لترويج ايدلوجية وأجندة الإرهاب في ليبيا، وتقوم قناة نبأ بنشر بيانات تدعم من خلالها الميليشيات الإرهابية ومن ضمنها سرايا الدفاع عن بنغازي ومجلس شورى ثوار بنغازي.
كما تقوم قناة نبأ بتأييد هجمات وأنشطة تقوم بها الميليشيات الإرهابية في ليبيا، كما قامت أيضاً ببث تقارير عمليات مسلحة من إنتاج مركز السرايا للإعلام، والذي يعتبر الجناح الإعلامي لمجلس شورى ثوار بنغازي.
وعمل أحد مؤسسي قناة نبأ سابقا كمنتج في قناة الجزيرة في دولة قطر، كما تلقى مراسلي قناة نبأ تدريبهم من مركز قناة الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي في الدوحة.
مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام
استخدم القائد الديني لسرايا الدفاع عن بنغازي، صديق عبد الرحمن الغرياني، مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام في ليبيا لتأييد الهجمات وبث رسائل للميليشيات الإرهابية في ليبيا وفقاً لبيانات منشورة من قبل مؤسسة التناصح.
وفي عام 2014 حظرت الحكومة البريطانية صديق عبدالرحمن، لاستخدامه مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام في دعم جماعات فجر ليبيا للاستيلاء على طرابلس وفقاً للتقارير الإعلامية.
وأدرج صديق الغرياني على لائحة العقوبات الصادرة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ويدير الغرياني ابن صادق الغرياني مؤسسة تناصح.
واستضاف القائد السابق للجماعة الليبية الإسلامية المُقاتلة سامي مصطفى خليفة الساعدي برامج تتعلق بمؤسسة التناصح، كما أن المسؤول الرسمي لمؤسسة التناصح هو عبدالباسط غويلة، الذي كان مساعداً لسلمان عبيدي مرتكب جريمة الهجوم الإرهابي في ميدان مدينة مانشستر في مايو (أيار) 2017.