قطر تتحايل على الضغوط الدولية بتوقيع صفقات سلاح بـ12 مليار دولار

324

قطر(المندب نيوز)وكالات

عقدت قطر صفقة تسليح مع الولايات المتحدة بـ 12 مليار دولار(43.8 مليار ريال قطري) لشراء مقاتلات من طراز F15، كما أبرمت صفقة أخرى بـ5 مليارات يورو (21.5 مليار ريال قطري) لشراء 7 قطع بحرية من إيطاليا، إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات العسكرية مع تركيا وإيران.

ووفقاً لصحيفة “الوطن” السعودية، أكد مراقبون أن هذه الصفقات والاتفاقيات تدحض إدعاءات الدوحة بتعرضها للحصار، كما تفتح الشكوك حول تزويد مشترياتها لإيران خصوصاً بعد قرار مجلس الشيوخ في يونيو(حزيران) الماضي بفرض عقوبات قاسية عليها نظير دعمها للإرهاب، إضافة إلى استكمال مسيرة تزويد جماعات متطرفة في دول الصراع بالأسلحة.

وكانت قطر قد عقدت 22 مذكرة تفاهم وعقود وصفقات سلاح خلال عامي 2015 و2016، بحجة تطوير قواتها العسكرية المحدودة حسب وصف المراقبين، والذين أشاروا إلى أن هذه الصفقات تأتي لأجل أمور أخرى تتعلق بسلوك قطر، وما تواجهه من ضغوط من قبل الدول المزودة للسلاح بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب.

أكد المحلل والخبير السياسي خالد الزعتر أن ذهاب قطر لعقد صفقات تسلح ضخمة ليس مستغرباً، خصوصاً وأن تعاملها مع الأزمة كان بدبلوماسية أقل مقابل عسكرية أكثر، حيث سعت الدوحة لتفعيل اتفاقيات عسكرية مع تركيا وصلت بموجبها 6 دفعات من القوات التركية، كما سعت لتفعيل اتفاقيات عسكرية وأمنية مع إيران، مبيناً أن كل هذه التحركات في الجانب العسكري تؤكد أن النظام يطمح للسير في سياساته الخاطئة.

وأضاف الزعتر “لعل تصريح وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية بأن قطر مستعدة للدفاع عن نفسها، يؤكد أن الدوحة لا تستبعد الخيار العسكري، وهذه نظرة تشخيصية خاطئة لنظام قطر في تعامله مع الأزمة، لأن الدول الرباعية العربية لن تذهب للخيار العسكري، فهي ليس لديها أطماع، والإجراءات التي اتخذتها كانت من أجل إجبار الدوحة على تغيير سياساتها الداعمة للإرهاب”.

LEAVE A REPLY