سوريا (المندب نيوز)وكالات
بدأت عشرات الأسر السورية اللاجئة في مخيم الحدلات في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسوريا تنزح باتجاه مخيم الركبان، بعد أن أصبح محيط المخيم هدفاً لقصف طيران النظام السوري، والذي اشتدت حدته اليوم الخميس.
وقال المسؤول الإعلامي في الجيش السوري الحر سعيد سيف لـ24: إن “الغارات الجوية التي استهدفت محيط المخيم وصل عددها اليوم إلى 4 غارات، بيد أنه أشار إلى أن هذه الغارات لم تتسبب بسقوط قتلى وجرحى حتى الآن”.
وأضاف سيف أن “قصف المخيم هو محاولة ضغط من قبل قوات النظام على فصائل الجيش الحر من أجل إخلاء مواقعها القريبة من المخيم، خاصة وأن قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية الموالية له تحاول استعادة مواقع فقدتها أمس الأربعاء لصالح جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو التابعين للجيش السوري الحر.
وأوضح سعيد أن هذه الفصائل كانت قد سيطرت على كامل النقاط الحاكمة والمخافر الحدودية مع الأردن ضمن محافظة السويداء، بعد أن أخلاها جيش أحرار العشائر دون التنسيق مع فصائل الجيش الحر بالبادية السورية، وهو ما أثار سخطاً داخل هذه الفصائل.
واستعادت الفصائل وهي جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو نقطة “المخفر الحدودي 154” ونقطة “المخفر الحدودي 143” وعدد من النقاط الحاكمة الأخرى في ريف السويداء الجنوبي الشرقي على الحدود الأردنية -السورية.
ويقيم في مخيم الحدلات للاجئين السوريين حوالي 8 آلاف لاجئ ما زالوا عالقين في المنطقة الحدودية الحرام منذ أكثر من عامين، ويعيشون حالياً حالة من الذعر والخوف بسبب قصف محيط المخيم من قبل الطيران الحربي السوري.
ويعيش اللاجئون السوريين في مخيم الحدلات ظروفاً إنسانية صعبة في منطقة صحراوية قاحلة بالقرب من الحدود السورية الأردنية من الجهة السورية، حيث تم إنشاء المخيم بشكل عشوائي في المنطقة المحرمة منزوعة السلاح.