فرار المقاتلين من الجبهات يدفع المليشيات الإنقلابية لتجنيد النساء

306

صنعاء (المندب نيوز) متابعة خاصه

 

كشف وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، عن مباشرة الحوثي إنشاء معسكرات لتجنيد النساء؛ نظراً لفرار مدنيين جنّدهم إجبارياً بعد عمليات تحرير اليمن على يد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، وفاة ما لا يقل عن 459 امرأة، فضلاً عن إصابة 1300 امرأة أخرى وفق أحدث الإحصاءات، مشيراً إلى أن أبرز أسباب وفيات النساء وإصاباتهن ناتجة عن تجنيدهن إجبارياً.
وأضاف المركز أن المرأة والطفل على رأس ضحايا التمرد الحوثي المسلح الذي يسعى للاستيلاء على اليمن واغتصاب السلطة من الحكومة الشرعية، وهو ما تسبب في مقتل 647 طفلا وجرح 1822 طفلاً آخرين، وذلك بناء على أحدث الإحصائيات المؤكدة المتاحة حالياً.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني لـ«الشرق الأوسط»، إن «انتشار ظاهرة تجنيد النساء والفتيات الصغار في المجموعات المسلحة خصوصاً ميليشيات الحوثي وقوات علي صالح الانقلابية تمثل كارثة غير مسبوقة، وانتهاكاً خطيراً للطفولة والأمومة وحقوق المرأة والطفل».
وأشار إلى أن المتمردين استقطبوا نساء أميات. وتابع: «عادة ما نشاهد النساء والفتيات والأطفال في عروض عسكرية قتالية بعد الخضوع لدروس التعبئة الدينية وتكريس مفهوم مفاده أن القتال واجب ديني ومقدس».
وأوضح محمد عسكر أن الميليشيات تستهدف من فتح تلك المعسكرات لتجنيد النساء، الضغط على عواطف أبناء القبائل اليمنية ومشايخها، لتقديم الرجال لمحرقة المعارك التي تخوضها في المحافظات بحجة درء ذريعة عيب تجنيد المرأة للدفاع عن الرجل.
‎وبحسب وزير حقوق الإنسان، أوكلت الميليشيات الإشراف على هذه المعسكرات للوزير في حكومة الانقلاب حسن زيد المقرب من الحوثيين، مبيناً أنه يجري تدريب النساء على استخدام السلاح وقيادة العربات العسكرية والمواجهة في معسكرات ومدارس العاصمة صنعاء.
وفي السياق ذاته، أوضح قاسم المحبشي، المحلل السياسي والأكاديمي اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن تجنيد النساء والأطفال في النزاعات المسلحة يحمل مخاطر كثيرة للمجتمع والسلم والاستقرار والتنمية والبناء والتربية والتعليم.
وذهب المحبشي إلى أن النزاعات المسلحة من الظواهر الخطيرة المهددة لحياة الإنسان، والتي تعبر عن وجود أزمة بنيوية عميقة في صميم الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات العنيفة، وتنعكس في جملة واسعة من المخاطر والمشكلات والآثار المباشرة وغير المباشرة المادية والرمزية.
وركّز على أن إجبار النساء والأطفال على التجنيد والزج بهم في أتون النزاعات المسلحة كما تفعل الميليشيات الحوثية وحلفاؤها من القوى الانقلابية في صنعاء يمثل واحدة من الجرائم الفادحة التي ترتكب ضد الإنسانية في اليمن.

LEAVE A REPLY