أبوظبي (المندب نيوز)
بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، ومواصلة لدورها الإنساني باليمن، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الأربعاء عن إطلاق حملة «وصية زايد بأهل اليمن»، التي ستعنى بتوفير احتياجات أسر الشهداء والجرحى من الأضاحي وكسوة العيد وهدايا الأطفال، علاوة على توزيع أموال نقدية وأضاحي وقسائم شرائية.
الحملة التي أعلن عنها مدير هيئة الهلال الأحمر الاماراتي الدكتور «محمد عتيق الفلاحي»، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر هيئة الهلال الأحمر بأبوظبي، ستنفذ خلال الفترة من 20 أغسطس الجاري وتستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في مختلف المحافظات اليمنية.
وأوضح الدكتور «الفلاحي» أن الحملة تأتي بهدف «الوقوف إلى جانب هذه الأسر، والتخفيف من معاناتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد». مؤكدا أن «دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن منذ اندلاع الأزمة هناك».
مسؤولية تجاه الأشقاء في اليمن
وأشار «الفلاحي» إلى أن دولة الامارات ومنظماتها الإنسانية ،وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، قد قامت بـ «تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للإنسانية، حتى أصبحت الإمارات من أكثر الدول عطاء وسخاء على الساحة اليمنية وتصدت لمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء لتخفيف معاناتهم وتحسين سبل حياتهم وواكبت جميع مراحل الأزمة بالمزيد من المبادرات في مختلف المجالات».
وأضاف الفلاحي ” أن هذه الحملة تأتي استمرارا لنهج الإمارات الإنساني والإغاثي والتنموي في اليمن وتعبيرا عما تكنه الإمارات وقيادتها من فخر واعتزاز باليمن الشقيق وشعبه وتستهدف إسعاد أبناء وأسر الشهداء والجرحى خلال أيام العيد المباركة وإدخال الفرحة على قلوبهم كما تأتي تكريما وعرفانا من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لما قدمه آباؤهم من تضحيات في سبيل اليمن.
بشرى سارة
إلى ذلك، أكد العديد من الناشطين اليمنيين بمنصات التواصل الاجتماعي، بأن مثل هذه الحملات ليست بالغريبة على «دار زيد الخير» التي قدمت، كدولة شقيقة، العديد من المشاريع التنموية و الإنسانية والمجتمعية في المناطق المحررة من اليمن.
وفي هذا السياق، كتبت الناشطة فتحية قاسم، على صفحتها بفيس بوك، قائلة : « حملة ” وصية زايد بأهل اليمن” مثلت بشرى سارة للكثير من أسر الشهداء والجرحى، وللعديد من الأسر الفقيرة والمعدمة في اليمن، و التي تعاني من ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة هذه الأيام، وهذا ليس بغريب على أشقائنا بدولة الامارات اللذين يتلمسون احتياجات إخوانهم في اليمن، تطبيقا منهم للحديث النبوي الشريف : “الْمُؤْمنُ للْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشدُّ بعْضُهُ بَعْضًا” ».
بصمات واضحة
وفي منشور آخر، كتب الناشط محمد سالم يقول :«حملة وصية زايد بأهل اليمن، هي إحدى البصمات الواضحة، للأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة، التي تضاف إلى الكثير من البصمات الواضحة لأشقائنا الاماراتيين، والتي لا يمكن تجاهلها، فهي شاهد على النخوة العربية و الوفاء والرقي».
وتابع سالم يقول : «منذ الوهلة الأولى سارعت امارات الخير إلى رسم لوحة أخوية جمالية إنسانية غاية في الروعة، عبر الدور العظيم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي وضعت في أجندتها حزمة من المشاريع لتلبية الاحتياجات والمجتمعية و التعليمية و الطبية في محافظات عدة، منها حضرموت وعدن، التي تعمل بها هيئة الهلال حاليا وفق خطة مزمنة تفضي إلى تطوير آليات العمل و الحركة و الانتشار في مناطق المحافظة المترامية الاطراف، من أجل لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، بدعم القطاعات الخدمية بالإضافة إلى دورها الكبير في مكافحة مرض الكوليرا في مختلف المحافظات اليمنية» .