اليمن(المندب نيوز)خاص
قال وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح إن كل التمويلات والإعانات والهبات التي تأتي من قبل كل دول العالم لإغاثة الشعب اليمني تأتي بطلب وغطاء شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة،لكن للأسف العملية الإدراية لتلك الأموال من قبل المنظمات الدولية تتم بطريقة عكسية إذ لا تتم تحت غطاء وإشراف الحكومة الشرعية.
وقال فتح أن تردي الوضع الإنساني في اليمن هو نتاج عن عمل سياسي عسكري إنقلابي لتحالف المليشيا الحوثية وصالح على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية.
وأوضح الوزير في كلمته التي ألقاها ،اليوم، في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة المملكة العربية السعودية الشقيقة بمقر الامم المتحدة في نيويورك تحت عنوان (شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن )”أن التشخيص الدقيق لجذر وسبب المشكلة الإنسانية في اليمن يعتبر مدخلاً حقيقاً وصحيحاً لوضع حلول لها”.
وقال إن مؤشرات الوضع الإنساني في اليمن وبحسب كافة التقارير المحلية والدولية المتطابقة فان 20.7 مليون شخص بحاجة الى مساعدات إنسانية مختلفة، و 10.3 مليون شخص محتاجين بشدة للمساعدات الإنسانية، و 14.4 مليون شخص يعانون من صعوبة الوصول الى مياه الشرب الصحية والصرف الصحي، و 14.100 مليون شخص يعانون من شحة المواد الغذائية،و 14.8مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية، و 4.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بينهم 1.7 مليون طفل وأمراءه حامل أو مرضعه يعانون من سوء التغذية الحاد ، و 11.3 مليون شخص بحاجة للحماية منهم النازحين والأطفال والنساء وكبار السن، و 4.5 مليون شخص نازح بحاجة للمواد الإيواء والمواد الغير غذائية، و 463.275 بمصابين بأمراض الإسهالات المائي الحاد(الكوليرا) والوفيات بلغ عددهم 1940 مصاب أي بنسبة 0.4 بالمائة ونسبة التشافي بلغ 99 بالمائة ، و 3.4 مليون طالب غير ملتحقين بالمدارس، وبلغ عدد القتلى 10,811 وعدد الجرحى 64,850.
وأشار فتح إلى أن منظمات الامم المتحدة تبذل جهود مشكوره لا نستطيع إنكارها أو التقليل منها سوى في مجال الإغاثة الإنسانية بمتطلباتها المختلفة أو في مجال مكافحة وباء الكوليرا ، وتتلقى تلك المنظمات كل الدعم من قبل الحكومة الشرعية ولجنة الإغاثة الممثلة لها ، وكما تنال تلك الجهود تقديراً وترحيباً من كل مكونات الشعب اليمني الذي يشعر بأثرها المباشر على حياته وما يعانيه.
وأكد أن الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي ولجنة الإغاثة الكويتية العليا بذلوا جهود إغاثية منظمة ومرتبة استهدفت كافة المحافظات في اليمن دون شروط أو انحياز ديني أو طائفي أو حزبي، مشيرا إلى أن مركز الملك سلمان استطاع الوصول إلى مدينة تعز المحاصرة من خلال إنزال جوي للأدوية والمواد الغذائية المختلفة،كما استطاع المركز الوصول بأدوية وأغذية الى محافظة صعدة ، وغطى الهلال الأحمر الإماراتي معظم محافظات الجمهورية اليمنية وكذا وضعت ونفذت لجنة الإغاثة الكويتية خطة متكاملة لتغطية كافة المحافظات.
وقال “إن اللجنة العليا للإغاثة اقترحت على المنظمات الاممية تطبيق مبدأ اللامركزية في العمل الإغاثي من خلال تقسيم اليمن إلى خمسة مراكز إغاثية تشمل مركز إغاثي وإداري في محافظة عدن لتغطية محافظات(عدن – لحج – الضالع – ابين- تعز – إب) ومركز إغاثي وإداري في محافظة صنعاء لتغطية محافظات( صنعاء- عمران – أمانة العاصمة – صعدة) ومركز إغاثي وإداري في محافظة حضرموت لتغطية محافظات( حضرموت – شبوة – المهرة – سقطرى) ومركز إغاثي وإداري في محافظة مأرب لتغطية محافظات( مأرب – البيضاء – الجوف – ذمار) ومركز إغاثي وإداري في محافظة الحديدة لتغطية محافظات( الحديدة – المحويت – ريمة – حجة)”.
وأضاف الوزير فتح الى ان هذه الآلية اللامركزية ستحقق الكفاءة في إستخدام الأموال والفاعلية في الوصول الى الأهداف ونتطلع الى مناقشة جادة لهذا المقترح والعمل الفاعل من خلاله وسوف يحقق اتساقاً قيماً وقانونياً متكاملا.