امارات(المندب نيوز)وكالات
أكدت نشرة أخبار الساعة، أن العمل الجماعي وتعزيز العمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التكامل هي من أهداف وركائز سياسة الإمارات الخارجية مع محيطها الخليجي والعربي وكذا الإسلامي.
وقالت النشرة في افتتاحيتها، اليوم الخميس، تحت عنوان “لا بديل عن العمل الجماعي”، إن “التعاون والتضامن العربي من أهم القضايا التي توليها دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد أولوية كبرى وهي تضطلع بدور ريادي في مجال العمل الجماعي وهي حريصة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على تفعيل العمل العربي المشترك والارتقاء به إلى أعلى المستويات، بل إنه كان سباقاً في نظرته الثاقبة إلى ما يجب أن يكون عليه مستقبل الدول العربية حيث كان يرى في اتحاد الإمارات نواة ومنطلقاً للتكامل وللوحدة العربية.
التكامل العربي
ولفتت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى موقف دولة الإمارات تجاه التكامل العربي والعمل الجماعي الذي كان دائماً وأبداً بارزاً ومميزاً ومشهوداً ولعل خير دليل على ذلك ما قامت وتقوم به الدولة من جهود مشهودة وهي تبذل الغالي والنفيس وتضحي بدماء أبنائها من أجل تحقيق الاستقرار في الدول العربية التي تواجه تحديات خطيرة.
ونوهت إلى أن العمل الجماعي وتعزيز العمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التكامل هي من أهداف وركائز سياسة الإمارات الخارجية مع محيطها الخليجي والعربي وكذا الإسلامي، مشيرة في هذا السياق إلى تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، التي شدد خلالها على توجهات دولة الإمارات لدعم العمل الجماعي العربي، قائلاً إنه ” من المهم قراءة توجه سياسة الإمارات ليكون الاستنتاج منصفاً وأول هذه التوجهات إيمان عميق بأولوية الاستقرار وضرورة الشفافية والعمل الجماعي العربي “.
وأوضحت نشرة أخبار الساعة، أنه ” لا شك ونحن نتحدث عن أهمية العمل الجماعي أن يجري الحديث عن المملكة السعودية وجمهورية مصر، وذلك بحكم حجمهما وثقلهما حيث لا يمكن نجاح العمل من دونهما بل ضرورة قيامهما أيضا بدور قيادي وريادي، كما أن الإمارات لا تسعى للزعامة ولا تفكر بشكل أناني ولكن همها الأول والأخير أن يتمكن العرب من التغلب على التحديات المتفاقمة التي تواجههم وإعادة الاستقرار إلى المنطقة وهذا ما تؤكده دولة الإمارات باستمرار، وكما قال الدكتور أنور قرقاش: “الإمارات لا تحمل مشروعا أنانياً لأنها تدرك أن دورها أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعودية ومصر وترى الخليج سندا للمشروع الساعي إلى استقرار العرب” .
التدخلات الخارجية
وشددت على أن الحديث عن العمل الجماعي ليس مجرد ترف فكري بل هو حاجة واقعية وماسة ومن دونه لا يمكن للعالم العربي أن يخرج من محنه، كما أن التدخلات الخارجية والسافرة لبعض القوى الإقليمية خاصة إيران والتي تسببت وساهمت فيما تشهده المنطقة من حروب وصراعات خلقت كوارث إنسانية غير مسبوقة في منطقتنا العربية لا تترك لنا خيارا سوى العمل الجماعي الحقيقي الذي يظهر قوتنا وقدرتنا كأمة ليس على استعادة الاستقرار إلى المنطقة فقط ولكن للتأثير في العالم من حولنا أيضا وبشكل إيجابي وفعال كما كانت دائما وليس ساحة للنفوذ والتأثير الخارجي.
وقالت نشرة أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها، إن “الأمة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة وعلى مستويات متعددة محلية وإقليمية ودولية حيث تعيش بعض الدول العربية منذ سنوات صراعات وحروباً أهلية مدمرة طالت انعكاساتها السلبية الجميع من دون استثناء وتعاني منطقتنا والعالم بأسره خطر الجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة بينما تتفاقم حدة التحديات العالمية سواء ما يتعلق منها باشتداد المنافسة الاقتصادية أو التحديات العالمية المتعلقة بالبيئة والكوارث الطبيعة التي تهدد مستقبل الحياة البشرية على كوكبنا، مؤكدة أن “هذا كله يتطلب أكثر من أي وقت مضى ليس تعزيز التعاون بين الدول العربية فقط ولكن تفعيل العمل الجماعي بكل معنى الكلمة بما يعنيه ذلك من تكاتف وتعاضد واتخاذ مواقف موحدة وقوية لمواجهة التحديات والتعامل مع التهديدات المشتركة وفي الوقت نفسه نبذ الأنانية أو التصرف بشكل منفرد تحقيقا لمصالح ضيقة أو أغراض خاصة لا تعود إلا بالخراب والدمار على دولنا ومجتمعاتنا العربية”.