تقرير : طلاب مدارس كرش , في انتظار “الخيام” لمواصلة الحرب والتعليم

586

لحج (المندب نيوز) خاص – عنتر الصبيحي

 

ونحن نستقبل العام الدراسي الجديد يعاني طلاب مدارس كرش الذين يبلغ عددهم أكثر من 20الف طالب وطالبة في عموم المديرية، بما فيها مدارس القبيطه من حرمانهم من حقهم الشرعي في التعلم جراء توقف مدارسهم بسبب الحرب التي تشهدها المديرية، ونزوح البعض إلى لحج وعدن، لكن الأسر الفقير والضعيفة لم تستطع النزوح إلى المدن لإلحاق أبنائهم بالمدارس حتى طلاب تاسع وثالث ثانوي، أصبحوا يمتحنون تحت الأشجار وفي العراء… ” المندب نيوز” تجول في كرش وتلمس معاناة الطلاب عن كثب.

الحرب تحرم طلاب كرش من التعليم 

طلاب كرش الذين نزح معظمهم إلى أماكن أكثر أمانا وبعيدا عن الحرب، توزعوا ما بين عدن ولحج، وأكملوا تعليمهم والبعض الآخر وهم الأغلبية باتوا يعانون من حالات نفسية جراء حرمانهم من حقهم الشرعي في إكمال مراحل تعليمهم ومدارسهم تحت رحمة القصف، والبعض دمرت، وأخرى فيها جيش شرعي وكلها باتت في مواقع ساحة حرب.

مدير إحدى المدارس نضال حمود يقول لـ “المندب نيوز” نحن مستعدون لتحمل الأعباء والتدريس تحت الأشجار أو نقسم الطلاب على المدارس البعيدة عن الحرب، والقريبة منهم، ويضيف طرقنا كل الجهات المعنية وأطلعناهم على حال الطلاب وضياع سنوات من أعمارهم في إكمال التعليم، ويذكر أنه في مدرسة عمار بن ياسر السفيلى ومدرسة عائشة 500 مائة طالب وطالبة، حرموا من التعليم، ويؤكد “هذه جريمة”.

مدير التربية في المديرية محسن جازم قال نحن نبذل جهود لنحارب في الجبهة ونواصل التعليم، صحيح أن طلاب كرش حرموا من التعليم سنتين، في ظل وضعهم الاقتصادي الذي لا يمكنهم من النزوح أو نقل أسرهم إلى لحج وعدن حيث يستطيعون التعليم، ونوه إلى انه تواصل بالجهات المسؤولة في المحافظة لإيجاد الحلول، أو أن يزودونا بالخيم لنستطيع تعليم الطلاب تحت الأشجار، وأضاف “إيجاد الخيام هي الحل الوحيد وانشاء الله سوف يعود الطلاب لإكمال الدراسة لهذا العام”.

وناشد مدير التربية جازم، الهلال الأحمر، وكل المنظمات ودول التحالف والمحافظ، لدعم طلاب كرش بالخيام أو صفوف متنقلة، لافتا إلى شكاوى أولياء أمور الطلاب الذين لاحول لهم ولا قوة جراء حرمان أبنائهم من حقوقهم للسنة الثانية أيضا وقال “أنها أكبر جرم أن تصاب عقول الأبناء بالتبلد والجمود”.

نحن مستعدون .. نحارب ونتعلم.

أحد الطلاب يقول نحن في الجبهة لسنتين نقاتل الحوثيين، وصمودنا في وجه هذا العدو الغازي الذي حرمنا من التعليم ودمر مدارسنا وقتل أهلنا، ونحن مستعدون نقاتل في المساء ونتعلم في الصباح وكله جهاد، جهاد في التعلم وجهاد في مواجهة الحوثيين، وجنبا إلى جنب مع الجيش الشرعي، وقد طرحنا هذا الرأي على مدراء المدارس، وانشاء الله يكون هناك حل بدل من حرمان الأطفال من التعليم ومعرفة الخطر القادم من مران وتوسيع وعيهم.

مناشدات عديدة دعت إلى فتح مخيمات ودعم الطلاب من الجهات المعنية وإعطائهم حقهم من التعليم حتى تحت الأشجار، دون إغفال أهمية دورهم في الذود عن وطنهم، بدلا من ضياع أعمارهم سدى وإصابة عقولهم بالخمول، مذكرين بأن معظم الأسر في كرش التي نزحت فقيرة، وهو ما يستدعي من المسؤولين في المحافظة النظر إليهم وايجاد حلول لمشكلة تعليم أبنائهم.

نخلص إلى أن مايجري في اليمن من قتل وسفك للدماء من قبل أعداء الوطن وغزوهم للجنوب ثانية، إنما هو بسبب غياب الوعي وعدم تعلمهم وتدني مستوى التثقيف ما جعلهم مثل القطيع يساقون إلى الجبهات لا يعرفون لماذا.

 

 

LEAVE A REPLY