جنيف (المندب نيوز) متابعات
واجهت قطر وإيران وتركيا انتقادات حادة لدورهم في دعم الإرهاب، وسط دعوات بضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات صارمة ضد ذلك الثلاثي لتجنب امتداد الفكر الإرهابي إلى أنحاء العالم.
وفي حلقة نقاشية نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في جنيف، استعرض نشطاء حقوقيون أدلة تثبت ضلوع قطر في مساندة جماعات متطرفة وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وقال سرحان الطاهري سعدي، المنسق العام للفيدرالية، إن “من أبرز الدول التي أصبحت سببا لقلق العالم، خاصة بالشرق الأوسط، قطر وإيران، كما أن تركيا أصبحت تثار بشأن مواقفها من الجماعات المتطرفة، لا سيما الإخوان علامات استفهام كثيرة”.
وحذر من أن دولا مثل قطر وإيران وتركيا تصر على سياسات من شأنها تغذية التطرف بدعمها بأشكال مختلفة من تنظيم الإخوان الساعي إلى زعزعة أنظمة الحكم في الشرق الأوسط.
ازدواجية المعايير
وانتقدت بيجه فاتيني، الباحثة المختصة في شؤون الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، “تشدق” قطر بدعم الحقوق والحريات بدون أن تلتزم بها.
وقالت إن “الدستور القطري ينص على حريات منها حرية التعبير. غير أن الواقع، كما تشير الباحثة، يقول إن ملاك الصحف القطرية ومجالس إدارتها من أفراد العوائل المالكة القطرية”.
من ناحيته، اعتبر إياد الشعيبي، الباحث اليمني المتخصص في الشأن الخليجي، أنه لم يعد هناك مجال لأي شك أو تأويل في أن قناة الجزيرة القطرية ضالعة في دعم وتبني التطرف والإرهاب.
وقال: “تبنت قنوات إعلامية كبرى كقناة الجزيرة القطرية لفترة طويلة من الوقت إظهار خطابات وأحاديث لكثير من قادة تنظيمات متطرفة بدعوى مبدأ الرأي والرأي الآخر”.
العبث باليمن
وقال عبد الرحمن المسيبلي، الدبلوماسي اليمني السابق والناشط الحقوقي، إن الميليشيات الحوثية “وجدت دعما وتمويلا من دولة قطر الضالعة في التآمر مع هذا التنظيم الحوثي الساعي للسيطرة بتحريض إيراني على اليمن”.
وشدد على ضرورة الانتباه إلى أن جماعة الإخوان لا تقل خطورة في اليمن من الحوثيين المتحالفين معها. وقال إن “الإخوان تنظيم إرهابي آخر يدعي الدفاع عن الإسلام”.
واستغربت كارلا كيجوين، المديرة التنفيذية لمجلس الكنائس في الشرق الأوسط العالمي، السكوت عن الإرهاب، وقالت إن “الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة تهدد حتى حياة المسلمين والأقليات الدينية والعرقية