بالنص : تعرف على ماقاله محافظ حضرموت عقب زيارة بن دغر إلى المحافظة

275

 

المكلا (المندب نيوز) خاص

 

رحب محافظ حضرموت اللواء “فرج سالمين البحسني”بزيارة رئيس الوزاء أحمد عبيد بن دغر .

وينشر “المندب نيوز” نص الكلمة التي قالها اللواء ..  جاء فيها :

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين 
دولة الأخ / د. أحمد عبيد بن دغر   رئيس مجلس الوزراء الأخوة / الوزراء كلاً بإسمه وصفتهالأخوة / الوكلاء ومدراء العموم الأخوة / قادة المؤسسات العسكرية والأمنية محافظة حضرموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي بإسمي شخصياً وبإسم قيادة السلطة المحلية محافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وبإسم كل أبناء حضرموت أن أرحب ترحيباً حاراً بدولة الأخ / الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء والأخوة الوزراء الموقرين المرافقين له والذين شرفونا بهذه الزيارة لمحافظة حضرموت … هذه الزيارة التي تمثل في مضمونها كثير من الدلالات والمعاني تعكس مدى إهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة خاصة وأن محافظة حضرموت اليوم تمثل ذلك الرقم الصعب في المعادلة السياسية والإقتصاديةوعلى مستوى مختلف جوانب الحياة وما يعتمل في الوطن في هذه الظروف الإستثنائية .ولعلكم تدركون تماماً بمستوى ما تحقق اليوم لحضرموت من استقرار أمني وخدمي وخاصة في مرحلة ما بعد تحرير مدينة المكلا ومدن وقرى ساحل حضرموت من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي ظل جاثم على أنفاس ومقدرات المحافظة لعام كامل عانى أبناء المحافظة كل الويلات وصنوف القهر والتعسف وتدمير ما تم إنجازه خلال السنوات الطوال الماضية ومن جهد وعرق ومال أبناء حضرموت … عام كامل من التدمير والتخريب الممنهج لمؤسساتنا العسكرية والأمنية … عام كامل من النهب والسرقة للمال العام والسطو على البنوك والمؤسسات والمطارات وتدمير البنية التحتية وبصورة شبه شاملة … ومع ذلك فإننا نستطيع القول بأننا إستطعنا بعد التحرير من تثبيت الأمن والذي كنا نعتبره في أولويات مهامنا وإتجهنا مباشرة نحو الملف الخدمي وإعادة تطبيع الحياة العامة … وما تشهده حضرموت اليوم ما هو إلا نتيجة لذلك الجهد الذي بذلته قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات وكذا مرافق العمل والإنتاج بالمحافظة .ولعله من الأهمية بمكان القول هنا بأنه ما كان لنا أن نصل إلى هذا المستوى لولا قوات النخبة الحضرمية وذلك الدعم والمساندة الأخوية لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتين كان لهما الدور المتميز في تقديم الدعم العسكري واللوجستي الذي كان واحد من بين أسباب وعوامل النصر الذي تحقق وقاد إلى هزيمة تنظيم القاعدة ودحره من المكلا وساحل حضرموت … ولا يفوتنا هنا أن نتوجه بالشكر والعرفان للأشقاء قوات التحالف العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات .. والتحية لهم نرفعها بإسم كل أبناء حضرموت .

 

دولة الأخ رئيس الوزراء الأخوة الوزراء الحاضرون جميعاً تدركون جميعاً بأن محافظة حضرموت ودون أدنى شك تمثل العمق الإستراتيجي للوطن من حيث موقعها ومساحتها وثرواتها ومكانة أبناءها في الحياة العامة داخل الوطن وخارجه بالإضافة إلى ذلك الإرث الثقافي والإنساني الذي تمثله محافظة حضرموت , ولذا فإن تحقيق أي نجاح في المحافظة لابد وأن يشكل رافداً للوطن عموماً لذلك فإننا نرى بأنه من الضرورة بمكان أن تتوجه قيادة الدولة والحكومة نحو مساعدة السلطة المحلية بالمحافظة وتوفر وتقدم لها كافة التسهيلات والإمكانيات العسكرية والمادية حتى نستطيع أن نخطو خطوات ثابتة ومتقدمة نحو إعادة وإصلاح ما خربته العناصر الإرهابية وتحقيق المزيد من الاستقرار الأمني والخدمي لأبناء المحافظة وتمكيننا من إعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية المدمرة , ونطالب الحكومة الإطلاع بمسئولياتها تجاه هذه المحافظة المعطاه .إن ما تم إنجازه وتحقيقه خلال الفترة منذ 24 / أبريل 2016م وحتى اليوم لم يكن بالشيء الهين وبالذات في مجال أستتباب الأمن والإستقرار وتوفير الخدمات واحتياجات المواطنين من المواد الإستهلاكية والغذائية والسلعية والمشتقات النفطية وحل جزئي لمشكلة الكهرباء والمياه لكن ذلك لا يعبر بأي حال من الأحوال عن تطلعاتنا وتطلعات أبناء حضرموت الذين لابد وأن نعمل من أجل إسعادهم ليل نهار وهذا هو أبسط حق من حقوقهم علينا كسلطة ونحن بدورنا نلقي ذلك على الحكومة للإيفاء بتعهداتها والتزاماتها نحو حضرموت وأبناءها .

دولة الأخ رئيس الوزراء الأخوة الوزراء الحاضرون جميعاً وإذا كنا اليوم في ساحل حضرموت نعيش في ظل هذ الوضع الأمني المستقر فإن الهاجس الأمني بوادي حضرموت والخروقات الأمنية  الشبه يومية تؤرقنا وتشغل بالنا في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة السياسية والتنفيذية والعسكرية ونعتبرها هم من همومنا وهذا ما يعني أن هذا الوضع يؤرقنا ويزيد من همنا خاصة ونحن نرى نزيف الدم في جسد حضرموت الوادي … وحتى لا نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الوضع القائم اليوم الذي يسيء إلى سمعة السلطة فإننا نطالبكم بمساندتنا ودعمنا ونحن على إستعداد تام كقيادة عسكرية وسياسية بالمحافظة لتولي وتصدر هذه المهمة ضمن خطة عسكرية أمنية سنرسم خطوطها وأساليب تنفيذها شريطة توفير الإمكانيات التي ينبغي للحكومة ان توفرها . وسيكون لكم شرف الإسهام في تحقيق هذا الإنجاز الذي ينتظره أبناء الوادي والصحراء محافظة حضرموت والذي سيمثل إنتصاراًوإستقراراً للوضع الأمني في حضرموت كجزء لا يتجزأ من الوضع الأمني للوطن عموماً.إن محافظة حضرموت تعاني اليوم كثير من الصعوبات بفعل ما مرت به من تدمير خاصة في مجال الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة والصحة ولذا فإن هذه القطاعات بحاجة إلى ان تقف الحكومة وقفة جادة إلى جانبنا ومساندتنا ودعمنا في هذه المرحلة حتى نستطيع أن نعيد هذه القطاعات إلى سابق عهدها وتمكينها من تقديم خدماتها للمواطنين وعلى اكمل وجه … ولا يفوتنا في هذا المقام الإشارة إلى أن فخامة الأخ / رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وفي أكثر من مناسبة قد أصدر عدة توجيهات كتابية وشفوية أكدت جميعها على ضرورة إطلاع الحكومة بدورها في توفير المتطلبات والإحتياجات الضرورية وتقديم كل ما يلزم لتأمين تحقيق مطالب السلطة المحلية بحضرموت والتي هي إنعكاس حقيقي لمطالب واحتياجات أبناء المحافظة … وإننا نتطلع اليوم وأكثر من أي وقت مضى بل ونلح على ان تقوم الحكومة بالإيفاء بوعودها بتأمين ومعالجة متطلبات كهرباء المحافظة ومساعدة المحافظة في الجوانب الخدمية الأخرى التي نرى بالضرورة إسهام الحكومة فيها لما تمثله من أهمية في حياة المواطنين وتسهم إسهاماً كبيراً في استقرار هذه الخدمات .
دولة الأخ رئيس الوزراء الأخوة الوزراء الحاضرون جميعاً ونود أن نطلعكم بأن هناك توجيهات أصدرها فخامة الأخ / رئيس الجمهورية عند زيارته الأخيرة للمحافظة حيث أمر بإعتماد عدة مشاريع للمحافظة ومن بينها مشاريع طرق ولضرورتها وأهميتها وحيويتها لتسهيل حركة وتنقلات المواطنين بيسر ودون عناء فإننا نتطلع اليوم أن يتم وضع حجر الأساس لها في زيارتكم هذه والتوجية بما يلزم للبدء بالعمل على تنفيذها حتى تعكس صدق نوايا الحكومة تجاه مواطني المحافظة .
دولة الأخ رئيس الوزراء الأخوة الوزراء الحاضرون جميعاً لقد تضمنت خطة الاتجاهات العامة لعملنا نيل حضرموت لحقوقها المشروعة  وإنصافها مما لحق بها خلال فترات أنظمة  الحكم السابقة وبالتحديد حصولها على نصيبها من عائدات الثروة النفطية وكذلك عائدات منفذ الوديعة والثروات الأخرى .إن مطالبنا هذه ليست بالأمر المستحيل لكنها تندرج ضمن كل قوانين دول العالم , كما تم مناقشة هذه المطالب مراراً وتكراراً وعلى مختلف المستويات ولقد حان الوقت أن يتحرك هذا الملف ويخرج إلى حيز الوجود . ففخامة الأخ الرئيس المشير الركن / عبدربه منصور هادي ودولتكم أثناء النقاشات والمخاطبات السابقة وعدتم بتلبية هذه المطالب وهذا ما لمسناه خلال لقاءاتنا بكم إلا أن لم يستجد أي جديد في هذا الأمر . وإننا ننظر إلى هذه المسألة بإعتبارها قضية مهمة لتنمية حضرموت وتلبية إحتياجات أبناءها وبالتالي فإن أي تنمية فيها سوف تنعكس إيجاباً على خدمة ومصلحة الوطن عموماً وأبناءه .مرة أخرى نرحب بكم دولة الأخ/ رئيس الوزراء والوفد المرافق لكم ونقول لكم حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً بين آباءكم وإخوانكم وأبناءكم  في محافظة حضرموت وتمنياتنا لكم بطيب الإقامة ونجاح الزيارة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اللواء الركن /فرج سالمين البحسني

محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية

LEAVE A REPLY