المكلا (المندب نيوز) ناصر بن جوبح  

 

إن التطورات المتسارعة للاحداث التي شهدتها حضرموت خاصه والبلاد عامه قد فرضت واقعاً جديداً استطاع من خلاله الحضارم من تحرير جزء كبير من أرضهم وتكوين جيش حضرمي خالص يحمي الارض ويدافع عن مقدرات حضرموت. وهذا الواقع الجديد استفز قوى الهيمنة والنفوذ السابقه واستنفرت معها كل أدواتها في محاوله يائسة منها لإعادة عقارب الساعه الى الوراء… ولكن هيهات لهم ذلك وسيقف لهم الحضارم بالمرصاد ولن يفرطوا أبدا في مكتسباتهم التي عمدتها الدماء الزكية لكوكبةمن الشهداء وفي مقدمتها دم الشهيد البطل الشيخ/سعد بن حبريش مفجر الهبة الشعبية.

 

إن مايثير الاستغراب في الأمر ليس وقوف أذناب النظام السابق ضد تطلعات ابناء حضرموت في إنتزاع حقوقهم والحفاظ على مكتسابتهم بل ان الامر المستغرب هو ان نجد بعض من لبسوا رداء الحقوق والمظالم في السابق وادعوا زوراً وبهتاناً إنتماءهم للثورة الجنوبية واليوم حين فقدوا مصالحهم سرعان ماسقطت عن وجوههم القبيحة اقنعه الزيف والخداع وبانت عورتهم أمام الملأ فتصدروا الصفوف ضد تطلعات الحضارم في انتزاع حقوقهم جنباً الى جنب مع قوى الفيد والهيمنة التي عاثت في حضرموت والجنوب فسادا طيلة 25 سنه ماضيه وشنت عليهم الحروب الظالمة بدءاً من حرب 1994 وصولاً الى الاجتياح الثاني للجنوب في 2015.  ومع ذلك فمازلنا نثق في ابناء الجنوب الشرفاء في انهم لن يقفوا حجر عثرة ضد تطلعات ابناء حضرموت في إنتزاع حقوقهم المشروعة والتي تنسجم تماماً مع اهداف الثوره الجنوبية ولخصتها وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع وصدرت فيها قرارات رئاسيه واضحة بهذا الشأن.

 

وهنا ومن منطلق حرصنا على العيش والمصير المشترك فإننا ندعو إخوتنا المغرر بهم من العمال الى نبذ ايه دعوات مشبوهة لشق الصف عبر بث الاشاعات الخبيثة وتخويف العمال من أن مطالب الحضارم بحقوقهم ستكون على حسابهم… ونحن ندرك جيداً ان مصدر هذه الدعوات هم اعداء  حضرموت والجنوب التاريخيون وهم وحدهم المستفيدون من شق الصف الحضرمي-الجنوبي.

وفي الاخير نذكر الجميع ان الحضارم الذين هاجروا ونشروا الاسلام في أصقاع الارض هم ابعد الناس عن الدعوات المناطقيه والعنصريه. وبالمقابل نطلب من الجميع ايضا تفهم مطالبنا المشروعة وحضرموت هذه المرة مصممة على إنتزاع حقوقها كاملة دون إنتقاص وان الوقوف ضد مطالب الحضارم الحقوقيه المشروعة هو ببساطه وقوف وإصطفاف ضد حضرموت كافة ومصيره سيكون الفشل ِالذريع.

 

LEAVE A REPLY