تقارب حوثي إخواني مع تحييد صالح نهائيا

247

 

اليمن(المندب نيوز)وكالات

في خطوة مفاجئة أقدم إخوان اليمن على فرض ضابط يمني مقرب من الحوثيين مديرا لأمن محافظة مأرب .

 وقالت  إنه صدر قرار بتعيين العميد عبدالملك المداني مديرا لأمن المحافظة، وهي الخطوة التي ووجهت بموجة انتقادات غير مسبوقة من قبل ناشطين وإعلاميين يمنيين عبروا عن رفضهم لتسليم الملف الأمني في مأرب لشخصية إخوانية مثيرة للقلق وتربطها علاقات عائلية مع عدد من أبرز قيادات الجماعة الحوثية وعلى رأسها مسؤول الجناح العسكري في الميليشيات الحوثية والرجل الثاني في الجماعة يوسف المداني.  

وتزامن هذا التقارب مع تحييد نهائي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وإخراجه من المعادلة السياسية عبر تنحية قيادات سياسية وعسكرية مقرّبة منه من مواقع متقدمة في حكومة الانقلاب، ومحاولة فرض الإقامة الجبرية عليه، واتهامه بالوقوف وراء الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي، وخاصة إثر إضراب المعلمين.  

ورجحت  إمكانية تراجع الإصلاح عن دعم المداني في حال تصاعدت الأصوات الرافضة لتعيينه، بعد أن فشلت جهودهم في تغيير مزاج الشارع اليمني عبر الدفع بناشطيهم على مواقع التواصل الاجتماعي للإشادة بهذا القرار والحديث عن نزاهة وكفاءة المداني مدعين اختلافه بشكل كليّ عن معظم أفراد عائلته التي تتصدر واجهة الحركة الحوثية.  

 أن هذا القرار ليس الأول من نوعه الذي يقضي بتعيين قيادي إخواني تربطه بشكل أو بآخر علاقات أسرية أو قبلية مع قيادات بارزة في الجماعة الحوثية، مشيرين إلى أن رئيس فرع حزب الإصلاح في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، والذي عادة ما يُتّهم بالوقوف خلف معظم تلك التعيينات المثيرة للجدل، يشارك معظم أفراد قبيلته وعدد كبير من عائلته إلى جانب الميليشيات الحوثية.

 أن تكون سلسلة التعيينات التي شهدتها مأرب في الآونة الأخيرة من نتائج المساعي القطرية للتقريب بين الحوثيين والإخوان والتي بدأت تتكشف في ظل التحول المفاجئ الذي طرأ على الخطاب الإعلامي للكثير من ناشطي إخوان اليمن الذين انحازوا لقطر عقب أزمة المقاطعة.  

وتشهد مأرب حالة غليان متصاعدة في أوساط قبائل المحافظة التي بدأت تبدي تذمّرها من هيمنة الإخوان المسلمين على مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية والعمل بشكل ممنهج على إقصاء أبناء المحافظة من الوظائف العامة وخصوصا في قطاعي الأمن والجيش في تعارض واضح مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادئ الدولة الاتحادية.

 ويتهم محللون سياسيون يمنيون جماعة الإخوان في اليمن وخصوصا فرع إسطنبول بالانحياز لتوجيهات التنظيم الدولي على حساب مصالح اليمن، ومن ذلك تبنّي حملة تحريض إعلامية واسعة ضد دول التحالف عقب إنهاء مشاركة قطر في يونيو الماضي، ووصلت إلى حد المطالبة صراحة بالتحالف مع الحوثيين.  

وأكدت  وقوف الإخوان خلف عدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية التي تحيط بها علامات الاستفهام والحيلولة دون إقالتها، ومن ذلك رفض إقالة مدير أمن إحدى مديريات محافظة تعز، كشفت اعترافات خلية عدن الإرهابية التي عرفت باسم خلية سونيا عن تورطه في عمليات زرع المتفجرات وإدخال الأحزمة الناسفة إلى المدينة عقب تحريرها من الحوثيين في يوليو 2015 وهي العمليات التي ذهب ضحيتها المئات من المدنيين والعسكريين.  

وتحاول قيادات من حزب الإصلاح القادمة من الهضبة السيطرة على مأرب وثرواتها، فقد سيطر أتباع الحزب على القطاع الأمني والثروات في سباق مع الزمن من أجل عرقلة مشروع الأقاليم وذلك على حساب أبناء المحافظة الذين لازالوا يقاتلون الحوثيين وضحّوا بالكثير من أجل محافظتهم ومشروع الأقاليم. وقال الصحافي من مأرب عبدالوهاب بحيبح إن اليمنيين “يدركون هذا المخطط الخطير وأبعاده،  

وكان آخرها تعيين المداني مديرا لأمن المحافظة وهو من خارجها، مشيرا إلى أنه من المعلوم أن أسرة المداني في قمة الهرم السلالي القيادي الأعلى لدى ميليشيا الحوثي.

 

LEAVE A REPLY