هُدى المقدي : صمودٌ رغم الإعاقة

376

المكلا (المندب نيوز) سالم بازهير

هل سمعتم عن المعجزات الخارقة للعادة؟

 سيجيب الجميع بأنها كانت موجودة في زمن عابر في ماضٍ مشرق وغابر لكن في الحقيقة هي مازالت موجودة ونابعة من أصل الإرادة والعزيمة التي لاتقهر.

سأحكي لكم عن أنموذجٍ تجاوز كل الصعاب وتخطى الكثير من الأمور الشائكة ليصنع لنفسه تميز وتفرد من نوع آخر الإعلامية هدى عمر المقدي خريجة قسم الصحافة والإعلام بجامعة حضرموت، شاءت الأقدار أن تفقد نور البصر  لكنها لم تفقد نور البصيرة فواصلت تعليمها ونالت شهادة البكالوريوس لتنال شرف أول كفيفة إعلامية متخصصة في حضرموت.

لم يقف الطموح عند ذلك فحسب بل واصلت نجاحاتها وتحقيق ما تصبو اليه وظلت تواصل رسالتها الإعلامية النبيلة عبر أثير راديو سلامتك fm الذي احتضنها منذ تخرجها وهاهي اليوم تنجز 50 حلقة إذاعية من برنامجها (انا وإعاقتي) متجاوزة كل الصعاب وبعد مقر سكن أسرتها في الديس الشرقية لتأتي كل أسبوع وتسجل حلقاتها بعد ترتيب وتنسيق مع ضيوفها من ذوي الإعاقة التي حرصت من برنامجها هذا إلى إبرازهم وتعريف المجتمع بهم وأنهم جزء لايتجزأ من كيان المجتمع.

أنموذج قل أن تجد مثله في هذه الأوقات وقل أن تلاقي شخصية تتصف بالانضباط والحرص الكبير والتغلب على الكثير من منغمصات الحياة التي تعصف بنا لكن نورها الدائم المستمد من ثقتها بربها ومن ساندها ووقف معها كانت لها كالنور الذي يدلها ويمشي بها إلى الإمام (فإنها  لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )

LEAVE A REPLY