بن دغر يحضر اللقاء الموسع لعلماء ودعاة عدن

440

 

 

عدن(المندب نيوز)وكالات

حضر رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم السبت، اللقاء الموسع لعلماء ودعاة و خطباء العاصمة المؤقتة عدن، المنعقد برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتنظيم وزارة الاوقاف والارشاد.

 فقد كرس اللقاء بحضور القائم بأعمال محافظ عدن احمد سالم ربيع، لمناقشة دور العلماء والدعاة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والتصدي لمواجهة الانحراف الفكري لعناصر الارهاب الضالة، ونشر قيم الوسطية والاعتدال كأساس للدين الاسلامي الحنيف.

 أن اللقاء وقف امام خطورة استهداف الفكر الوسطي والجهود المطلوبة لحماية العلماء والخطباء والدعاة، بما يضمن استمرار دورهم في اداء رسالتهم العظيمة، ومواجهة انحراف الجماعات الضالة المتحللة من أي ذمة ودين، والتي تجد في إسالة دم البشر الآمنين شفاء لما تحمله من أحقاد متخفيّة بمظاهر دينية.

 ان كل من يتوسل العنف ويلجأ إلى الإرهاب مجرم تجب إدانته ومواجهته وملاحقته بكل الوسائل القانونية المتاحة، وإن أول خطوات المواجهة تتجسد بنبذ الفرقة وتوحيد الصفوف على المستوى الرسمي والشعبي، واهمية الدور المحوري للخطباء والعلماء والدعاة في هذا الجانب.

كما نقل رئيس الوزراء في كلمته التي القاها، تحيات الرئيس عبدربه منصور هادي للعماء والخطباء والدعاة وتعازيه الحارة لهم في اخوانهم وزملائهم من العلماء والدعاة الذين سقطوا شهداء على ايدي عناصر الظلام والارهاب الاعمى معربا عن ثقته في ان هذه المحاولات البائسة لاسكات اصوات الحق والوسطية لن تجدي نفعا، وستهزم العناصر الضالة بتكاتفنا جميعا،والاستمرار في قول كلمة الحق.

وأعرب الدكتور بن دغر عن سعادته بهذا اللقاء مع كوكبة من العلماء والخطباء والدعاة الذين يمثلون قامة وقيمة مهمة في حياتنا، فمنهم تعلمنا مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ونستقي معارفنا بشؤون ديننا كنبراس نهتدي به في حياتنا اليومية.

كم هي فرصة وانا اخاطبكم اليوم وعبركم اخاطب كل علمائنا الاجلاء في اليمن، فما نعيشه من وضع وواقع صعب يتطلب وحدة الموقف بما يخدم وطننا وشعبنا الذي نحن جزء منه ونعاني معه ويفترض ان نعمل بكل جهد وتكاتف للقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا الاخلاقية والوطنية والدينية كلا من موقعه للخروج من الازمة الراهنة.

وموقف المدرسة والمسجد والحزب والمجتمع، كلها هامة وضرورية، لمواجهة التهديد القائم الذي لازال يهدد امن الوطن والمواطن، وانتم العلماء قلتم ولا تزالون كلمة الحق وهو ما جعلكم عرضة للاستهداف في حياتكم وتعرض بعضكم للقتل والتهديد، لكن لا يجب ان يرهبونا وما دمنا على الحق فنحن منتصرون حتما.

وتحدث رئيس الوزراء عن آفة الارهاب التي لادين لها ولا جغرافيا ولا وطن لافتا الى ان الاعمال الارهابية التي شهدها الجميع مؤخرا دليل على أن امننا واستقرارنا مستهدف ومهدد، وتقتضي المسؤولية والواجب ان نتنبه جميعنا الى هذا الخطر الداهم والمسارعة لقطع الطريق والتصدي لهذا الارهاب وعدم السماح له بالتمدد او النمو.. مؤكدا أن وقوف العلماء والخطباء والدعاة وجميع اليمنيين دون استثناء حول الدولة الشرعية ومؤسساتها ولاسيما المؤسسة العسكرية والامنية، هو الضمان الحقيقي لحماية بلادنا وشعبنا من شرور التطرف والعنف والارهاب.

ان تنصب كل الجهود الوطنية المخلصة،على مواجهة آفات التطرف والإرهاب من اية جهة أتت، باعتبارها خطرا داهم يهدد امننا واستقرارنا، وهذه المواجهة لا يمكن ان تتم الا عن طريق دعم الدولة ومؤسساتها وعلى وجه الخصوص الاجهزة الامنية وتوحيد القرار الامني والعسكري والسياسي، فكلنا على ظهر سفينة واحدة ان نجت نجونا جميعا، ويجب ان نعمل من اجل نجاتها ولن نقبل عن ذلك بديلا.

 إن المعركة مع الإرهاب طويلة، ومن شروط الانتصار فيها عدم الاستسلام للهلع الذي يريد الارهابيون زرعه في نفوسنا، أو الانقياد للفتنة التي يسعون الى جرنا اليها، وهذه المعركة تستدعي منا جميعا مزيدا من الالتفاف حول جيشنا وقواتنا الأمنية، واجهزة الدولة ومؤسساتها الشرعية، باعتبارها الضامن الوحيد للامن والاستقرار.

ان اليمن لن تعود الى الوراء بل ستنتصر بالدولة وللدولة، تنتصر مع كل اليمنيين الحريصين على امنهم وحريتهم واستقرارهم مهما كلف ذلك من مشقات، وسيدرك المندسون والمتآمرون والانقلابيون ان خططهم للعبث بالامن مصيرها الفشل والهزيمة.

وتمنى في ختام كلمته للعلماء والخطباء والدعاة التوفيق والنجاح في عملهم واستمرارهم في اداء دورهم التنويري دون خوف مؤكداً ان الدولة والحكومة ستقوم بواجبها في حمايتهم ولن تتخلى عن دعم مشروعهم للوسطية والاعتدال.

 

 

LEAVE A REPLY