قوات جنوبية خالصة في ساحة خور مكسر…ولى زمان عصابات الأمن المركزي

375

 

عدن(المندب نيوز)خاص
 
 
ما بين 1500 و2000 عنصر في قوات الأمن والجيش والحزام الأمني في عدن، انتشرت على مدى اليومين الماضيين، في محيط ساحة العروض بخور مكسر، وفي مربعات رسمت بداخلها. منذ الوهلة الأولى التي بدأت فيها تشكيلات القوات تأخذ مواقعها كان الالتفاف الشعبي حولها يشي بالعلاقة الحميمية التي نسجت خيوطها بين المؤسسة العسكرية الجنوبية الخالصة وبين الجمهور المحتشد في الساحة للاحتفال بذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر، مشهد قد يراه البعض غير مألوفا كلما استحضر في ذهنة ذكريات عن الماضي القريب حينما كانت قوات الأمن المركزي وجيش الاحتلال اليمني تطلق في الشوارع لإفشال أي فعالية جنوبية سلمية على طول عدن وعرضها.
قنص بالرصاص الحي، ضرب وحشي بأعقاب البنادق، تنكيل بالرجال والنساء، كلها تصرفات همجية اعتادت على ممارستها قوات الاحتلال بتوجيهات من مدير أمن عدن الأسبق المجرم قيران وقائد الأمن المركزي عبدالحافظ السقاف، ومحافظ عدن الأخواني السفاح وحيد رشيد…
 
 
قائمة طويلة من الشهداء والجرحى والمعتقلين انضموا لقافلة ضحايا مجازر الاحتلال، على أيدي حراس الوحدة اليمنية بالبزة العسكرية أو حتى المدنية، لكن اليوم يبدو أن كل شيء في طريقه للتغير تدريجيا، فطلائع القوات اليمنية المحتلة التي كانت عندما تقترب من أي ساحة اعتصام أو مهرجان جنوبي تقابل بالجحارة والمقاومة بأضعف الإمكانات، رحلت من غيره رجعة، وتم استبدالها بوحدات جنوبية النشأة والتكوين، التحمت مع الجماهير الوفية لقضيتها في خور مكسر، اليد باليد، والكتف بالكتف…
 
 
عناق حار تبادله أبطال المقاومة الجنوبية مع أهلهم وناسهم، كيف لا ومعظمهم كانوا من رواد هذه الساحة، ناموا على ترابها، وصلوا في حياضها الطاهر، وذرفوا الدموع والعرق على أشجارها، واعتصموا في خيامها، كما كانوا من أول المدافعين عنها وعن عدن ككل.
واليوم جاءت اللحظة التي يعودون إليها مجدداً كحماة ومشاركين أيضا في الفعالية وحريصين على تنظيمها وتأمين نجاحها، قادة كبار في الحزام الأمني والمقاومة وأمن عدن سبق وأن نزلوا إلى الساحة، أبرزهم، قائد الحزام الأمني بعدن، نبيل المشوشي، قائد الحزام الأمني والمقاومه الجنوبيه بردفان، مختار النوبي، وقائد مقاومه كريتر ،مالك هرهره، القيادي في المقاومة الجنوبية ،ابو مشعل الكازمي.
جميعهم أشرفوا بأنفسهم على خطة حمايتها، وتابعوا حتى عملية توزيع عربات المطافئ في جنبات الساحة، ومن ثم انصرفوا بهدوء، بعد أن رسموا ابتسامة عريضة على محيا كل مواطن أحياء الفعالية وتضاعف يقينه بأن الجنوب سيعود لا محالة.

LEAVE A REPLY