مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في زيارة لمدينة شبام التاريخية ويلتقي بالسلطة المحلية ورئيس محكمة شبام ومكتب الأوقاف المديرية

370

 

شبام(المندب نيوز)خاص 

توجه صباح اليوم الثلاثاء 17 محرم 1438هـ الموافق 18 أكتوبر 2016م مدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بحضرموت الوادي والصحراء الأستاذ / مراد رمضان صبيح وبرفقته من مكتب الأوقاف بالوادي كل من مدير شؤون الموظفين والمستشار القانوني ومدير مكتب الأوقاف بشبام السابق رئيس قسم الأعيان إلى مدينة شبام التاريخية ضمن نزوله الإسبوعي التفقّدي من مثل هذا اليوم لفروع مكاتب الأوقاف بالمديريات لتصحيح أوضاعها وهياكلها والوقوف على الصعوبات التي تعانيها وتقديم الحلول والمعالجات لها.

و سبق لمدير عام الأوقاف ومنذ تولّيه إدارة الأوقاف في نهاية يوليو 2016 وخلال الثلاثة الأشهر الماضية النزول إلى كل من مديرية سيئون وتريم والقطن وحاليا شبام.

ومن خلال هذه النزولات والمستخلصات ستقوم إدارة مكتب الأوقاف بالوادي بالعديد من التغيرات الجذرية سواء في الإدارة العامة أو مكاتبها الفرعية بالمديريات بما من شأنه تحقيق الكثير من الأهداف التي ستخدم الوقف وبيوت الرحمان والقائمين عليها وأوجه الخير التي نصّت شروط الواقفين عليها ومتابعة أراضي الوقف لدى الغير من خلال الطرق السلمية والقانونية والمحاكم وأن جميع ذلك لن يتم ولن يتحقق بجهود مكتب الأوقاف فحسب بل بتعاون السلطات المحلية والأمنية وأهل الرأي والمجتمع باكمله وبدون ذلك خسران وعبث في ظل غياب هيبة الدولة وإرساء دعائم المدنية المنشودة.  

واستهل مدير عام الأوقاف والإرشاد الأستاذ مراد صبيح زيارته بلقاء مدير عام مديرية شبام الأستاذ/ فرج ناجي بن طالب والذي بدوره أبدى ترحيبه الكامل وتعطشه لمثل هذه الزيارة التي طال انتظارها في زخم برنامج العمل اليومي لكلا الجانبين..خصوصا وأن مثل هذه الزيارة من الأهمية بمكانة كونها تصب في مصلحة العمل بالمديرية وبمكتب الأوقاف بالمديرية وكذا للحفاظ على أموال الأوقاف والوقوف على ما جرى لها من عبث من قبل بعض المتنفذين أو تسيّب من الجهات المعنية طوال الفترة الماضية أو تعثّر في متابعة أراضي الوقف في ظل غياب هيبة الدولة أو توقف المحاكم في البت في العديد من القضايا الوقفية التي لها عشرات السنين مما جعل الوقف عرضة للنهب والسطو إلى غير ذلك من الأعمال العبثية التي لا تخاف الله.

كما أشار الأستاذ فرج ناجي خلال اللقاء لمدير عام الأوقاف إلى ضرورة سرعة تكليف مدير لمكتب المديرية بشبام حتى يؤدي المكتب مهامه على أكمل وجه وأنه سيكون أول المساندين لقضايا الوقف إذا ما قدمت كل الأدلة الكافية وردع من تسول له نفسه الاستطالة على أموال الوقف . وكذا حل كل الاشكالات الحاصلة في شبام عبر الأطر الرسمية التي كلفها الشرع والقانون .

كما تم التباحث بين الجانين في بعض القضايا والمشاكل الحاصلة في شبام والتي كان لها سبب في طلب المديرية بإيقاف مدير مكتب الأوقاف بشبام خلال الفترة السابقة عن أداء مهامه وكذا أهمية إعادة الأراضي الوقفية التي بُنيت عليها مقار حكومية ولابد أن تتخذ في ذلك ايضا الإجراءات اللازمة من دفع مستحقات وإيجارات وهو أمرٌ ستسري متابعته في بقية مديريات الوادي بالتفاهم مع السلطة بالوادي.. وتم التفاهم فيها بأن تحل جميع تلك الإشكاليات عبر الأطر الرسمية والمحاكم وليس بالقوة والعنجهية التي لم تجلب أي نفع بل ساهمت في الإضرار بالوقف والإضرار بالمصلحة العامة.

وجاءت هذه الزيارة تحت باب التقارب إذ عمل مكتب الأوقاف لن يكمن له النجاح إلا بالتفاهم والتقارب مع السلطة المحلية بالمديرية والعكس كذلك.

وخلص اللقاء بالاستعداد الكامل والتعاون اللا محدود في خدمة أراضي الوقف وما فيه مصلحة الواقفين وشروطهم وكذا المصلحة العامة وأبدى مدير عام مديرية شبام تعاونه الكامل في مساندة مكتب الأوقاف ، كما طالب بإحالة كل القضايا المتنازع فيها إلى المحاكم المختصة وأن الكلمة النهائية ستكون وفق حكم الشرع والقانون وما فيه مصلحة البلد .

بدوره مدير عام مكتب الأوقاف بالوادي عبّر عن شكره لحسن الاستقبال وحسن التجاوب ورغبة الجميع في وضع حلول تحفظ أموال الوقف وأن هذا الأمر أمانة ثقيلة ليست بالهينة وتحتاج إلى ضمير رادع ومخافة من الله عز وجل حتى يعود خير تلك الأموال الموقوفة إلى مصارفها ومحالها ويكسب اربابها الاجر والمثوبة .

كما أشار مدير عام الأوقاف إلى أهمية وقوف السلطة المحلية في مساندة مكتب الأوقاف واشار إلى دور أهل شبام وتسابقهم في وقف أموالهم لبيوت الله أو أعمال الخير والبر وأن ذلك كان مشهود ومتعارف عليه وثقافة سارية فيها ليس لدى أغنيائهم فحسب بل حتى محدودي الدخل يشهد لهم تاريخ شبام أنهم أوقفوا عزيز أموالهم لأصناف من أعمال الخير والبر وعلى طلبة العلم إلى غير ذلك من أعمال البر والإحسان طلبا لرضوان الله عز وجل ، وأنه من المؤسف اليوم أن نرى مساجد شبام وغيرها وصلت إلى حالة يرثى لها في حين أوقاف تلك المساجد عديمة الفائدة أو منهوبة من ضعاف النفوس مما يتوجب الأمر ضميراً حياً لتدارك ما يمكن تداركه.

بعد ذلك توجه مدير عام الأوقاف والوفد المرافق له إلى مبنى محكمة شبام وتم اللقاء فيها برئيس محكمة شبام القاضي/ محسن أبوبكر باهز وتم التباحث في آلية وأهمية تفعيل المحكمة في حسم قضايا الوقف وسبل التعاون بين الجانين وإحقاق الحق في القضايا المرفوعة خصوصاً في قضايا لها عشرات السنين لم يتم حسمها.. وأبدى القاضي محسن باهز تعاونه الكامل وقيامه بكل ما يجب عليه تجاه أراضي الوقف والإشكاليات المرفوعة لديهم . كما وجه رئيس المحكمة بعض النصائح والأفكار التي ستسهم في الحفاظ على أموال الوقف وأنه سيولي للوقف أهمية بالغة كونها أموال يحاسب المرء على التهاون أو التقصير فيها وابدى سروره بهذه الزيارة المثمرة.

كما زار مدير عام الأوقاف مكتب الأوقاف بالمديرية والتقى بالطاقم العامل به واستمع إلى ملاحظاتهم وصعوباتهم ولعل أهمها تتمثل في عدم وجود مدير بالمكتب،  وكذا مقر المكتب المتهالك والغير لائق ومهدد بالسقوط، وكذا طول سنوات التعاقد للعاملين دون توظيف، وكذا عدم تسديد مستحقات الأوقاف من بعض المنتفعين بالأعيان وتعدي آخرين على أراضي الوقف دون وجود أية عقود إلى غير ذلك من الإشكاليات .

وتم الوعد من المدير العام للأوقاف بالوقوف على كل هذه المصاعب ضمن الخطة التصحيحة لأوضاع مكاتب الأوقاف بالوادي والصحراء شاكراً أياهم على صمودهم في أداء مهامهم وتواصلهم الدائم في عرض هذه الاشكاليات على الإدارة العامة وقيامهم بما أمكن رغم صعوبة الأوضاع وقلة الإمكانيات .

كما أشار مدير عام الأوقاف إلى أهمية أقامة زيارة في القريب العاجل مكملة لهذه إلى بعض الأعيان والوجهاء والقائمين على الجوامع والمساجد بمديرية شبام للاستماع إلى نصائحهم وأرائهم في كل ما شأنه الحفاظ على أموال الوقف والتكامل في الخروج بحلول تخدم بيوت الرحمان وأعمال الخير والبر التي وُجهت إليها وان مكتب الأوقاف مفتوح لكل نصح او توجيه او افكار تحقق مصلحة عامة للوقف والبلد.

LEAVE A REPLY