“هادي”: الصراع في اليمن لم يكن مجرد انقلاب وسيطرة على السلطة

270

 

الرياض (المندب نيوز) رصّد

 

قال رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية المشير الركن عبدربه منصور هادي، إن “الصراع في اليمن لم يكن مجرد انقلاب وسيطرة على السلطة بقدر ما كان انهاء للدولة وللوجود السياسي وللديموقراطية ولحقوق الانسان”.

 

جاء ذلك خلال لقاءه بسفراء دول المجموعة الـ19 الداعمة لليمن، لوضعهم امام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات مخاطر ميليشيا الحوثي الانقلابية على اليمن والمنطقة.

 

حيثُ أعلن أن العمليات العسكرية “لن تتوقف حتى تحرير كافة التراب اليمني ولا يمكن اجراء اي حوار او مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على انهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة”.

 

وقال الرئيس “هادي”: إن “الحوثيون جماعة سلاليه مسلحه لا تجنح للسلم ويتعذر اقامة سلام معها قبل انتزاع سلاحها وغير ذلك يعد مجرد إهدارًا للوقت وخدمة مجانيه للمليشيات وامعان في خذلان الشعب اليمني”.

 

وتابع: “سعينا ومعنا الاشقاء لمشاورات مع الجماعة الانقلابية وجلسنا معهم على طاولة واحدة وقدمنا الكثير من التنازلات غير ان تعنت الميليشيات كان يفوت كل فرص السلام في كل دورات المشاورات”.

 

وأكد “هادي”، مضي الشعب والجيش على استعادة الدولة وهزيمة الميليشيات الإيرانية , وقال: إن “كل الانتصارات على الارض يحققها الجيش الوطني بصورة كاملة، والحديث عن انسحابات لأطراف او وهم التشكيلات العسكرية القديمة او غيرها من الامور هي امور غير دقيقة”.

 

كما أكد الرئيس “هادي”، خلال حديثة على عدل الحكومة الشرعية, وقال: إن “تعاملنا الانساني مع عائلة صالح بعد مقتله هو ما تقتضيه الاخلاق الاسلامية والاعراف الوطنية، لكننا نعتبر ان حقبة صالح قد انتهت، وهذا على كل حال هو احد النصوص الواردة في القرارات الدولية (طي صفحة صالح)”.

 

وقال: “نطالب الدول جميعا بإدانة الوضع الحالي في صنعاء والتعبير عن رفض حالة الارهاب والقمع ومنع التواصل والتفتيش العشوائي والمحاكمة بالشك ونهب البيوت وترويع المواطنين وإغلاق المنافذ الاعلامية ومواقع التواصل وتحويل صنعاء الى معسكر اعتقال”.

 

ودعا رئيس الجمهورية، كافة الدول الى مساعدة الحكومة في تجاوز الوضع الاقتصادي والتعاون من اجل تطبيع الأوضاع الامنية في المناطق المحررة وتقديم الخدمات للمواطنين وندعو الجميع للمساعدة في بدء مشاريع اعادة الاعمار في المناطق المحررة.

 

كما أكد جدية الحكومة في معالجة الوضع الانساني, وقال: “نتفاعل بجدية كاملة مع كل جهد من اي جهة يعمل عل التخفيف من الوضع الانساني في اليمن، ولكننا نرفض تحويل هذا الجانب الانساني الى وسيلة سياسية للضغط على الشرعية والتحالف دون النظر الى جوانبه الأخرى التي تطيل من بقاء الميليشيات وتدعم الانقلاب”

LEAVE A REPLY