تقرير خاص:اتصالات عدن ما بين الأمس واليوم

317

 

عدن(المندب نيوز)خاص:تقرير: سعيدة ثابت
 
 
 
كلنا نعلم بأن الانقلابين في صنعاء مسيطرين على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها ويقومون بتعطيل أي نظام بكبسة زر وهذه المركزية سبب رئيسي لكل المشاكل الحاصلة في وطننا الحبيب لذلك قمنا بعمل تقرير صحفي عن مؤسسة من أهم المؤسسات وتشكل خطراً كبيراً على الوطن لأن الانقلابين يقومون بعملياتهم الإرهابية من خلالها المؤسسة العامة للاتصالات وتعتبر هذه المؤسسة بمثابة المصدر الرئيسي لدعم المجهود الحربي للانقلابين ومعرفة مواقع الأبطال للجيش الوطني والمقاومة الجنوبية وقيادات الدولة ويتم تصفيتهم من خلال أجهزة المراقبة والتجسس لذلك قمنا بهذا التقرير الذي في متناول أيديكم.
 
الشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن) تأسست عام 1990 ميلادي كشركة مساهمة محدودة بين الحكومة اليمنية ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية وبعد ما تمت السيطرة على صنعاء من قبل الحوثة تمت السيطرة على جميع مراكزها ومؤسساتها ومن بينهم المؤسسة العامة للاتصالات.
 
ما زالت شركة الاتصالات تحت سيطرة الحوثة
 
قال الناشط هويد الكلدي لـــ”المندب نيوز“: بالنسبة لخدمة الاتصالات برداءتها وتقطعها بالعاصمة عدن هي من مخلفات صنعاء وميلشياتها التي تدير تكنولوجيا وخدمة الاتصالات من صنعاء، لهذا هم لا يملكون أي قوةً إدخالها عدن والجنوب سوى هضب والتحكم بإضعاف شبكة الاتصالات، لكون عدن العاصمة المؤقتة حسب الشرعية ودول التحالف العربي، وما زالت شبكتي الاتصالات والإنترنت تحت تحكمهم.
 
مليشيا الحوثي وقوات صالح مشروعهما المستمر هو قطع الاتصالات والإنترنت وكذلك الكهرباء والمياه عن عدن لكون ماسبق هي الخدمات الأساسية لأبناء عدن.
 
تردي الاتصالات هي المشكلة التب يعاني منها المواطن الجنوبي
 
وأضاف الإعلامي بشير الغلابي: تردي الاتصالات هي إحدى المشكلات التي يعاني منها المواطن في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة ليس منذ تحريرها من المليشيات الغازية العام الماضي بل من قبل حتى الحرب، كون خدمة الاتصالات وكذا الإنترنت يتم التحكم فيها من صنعاء والجميع يتذكر كيف كانوا يقطعون الاتصالات وخدمة النت عند قيام أي فعالية كبرى أو مليونية لشعبنا الجنوبي في عدن.
 
بعد التحرير وحتى اليوم زاد الطين بلة وأصبحت الاتصالات في حالة يرثى لها وهذا أمر طبيعي ومتوقع فالحرب تؤثر على كل شيء ولطالما أن شبكة الاتصالات الأرضية وكذا شركات الاتصالات المحلية وخدمة الإنترنت يتم التحكم فيها بمركزية من صنعاء فالوضع سيبقى كما هو، وتتحمل المسؤولية المليشيات وأيضاً شركات الاتصالات، وحكومة الشرعية التي لم تبادر لعمل حلول لهذه المشكلة.
 
لقد ناشدنا ونناشد لإنشاء شركة اتصالات تغطي محافظات الجنوب المحررة لكون جميع شركات الاتصالات والثابت أصبحت تحت إمرة المليشيات يفصلونها وقت ما شاءوا ويراقبون المكالمات والمراسلات التي يريدونها، لذا لابد من حل جذري لهذه المشكلة وفق خطة مدروسة وبعيدة الأمد أما الحلول الترقيعية والإبر المخدرة فقد سئم منها المواطن الجنوبي الغلبان الذي أصبح يعاني الأمرين كونه اليوم بين مطرقة المليشيات وسندان تخاذل الشرعية والتحالف للأسف بدلاً من توفير الخدمات الأساسية أصبح غارق في المعاناة إلى النخاع.
 
نهب الأجهزة والسيطرة على أغلب سنترالات عدن من قبل مسلحين
 
وأكد الناشط والإعلامي سامح جواس: خدمة الاتصالات في السابق وقبل الحرب كانت بطيئة ولكن مقتنعين وصابرين ولكن بعد الحرب والتحرير اقتحمت جماعات متفرقة من الشباب على مباني السنترال كلاً في مديريته وتم نهب بعض الأجهزة والمعدات وتضررت بعض مباني السنترال في بعض المديريات في العاصمة عدن وهذا شكل عبء على إدارة الاتصالات وصعب من عملهم وبرزت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وأزمة المشتقات النفطية لتزيد الوضع سوء.
 
لابد من حل جذري لمشكلة تردي الاتصالات والإنترنت في المناطق المحررة وذلك عن طريق استقلالية الاتصالات عن المركز الرئيسي الذي يسيطر عليه الانقلابين
 
قطاع الاتصالات في عدن تضرر بسبب القصف
 
وقال الأستاذ: فتحي بن لزرق رئيس تحرير جريدة عدن الغد: قطاع الاتصالات في عدن كان من أنجح القطاعات في المؤسسات الحكومية وخلال الحرب تضررت بشكل كبير بسبب أعمال القصف والضرب هنا وهناك لكن بشكل عام أنا شخصياً أعتقد بأن قطاع الاتصالات يعمل حالياً بوضع لا بأس فيه ولكن هناك بعض المشاكل وهي دخول مسلحين إلى أغلب سنترالات عدن وتم احتلالها الذين باتوا يعطلون العمل.
 
وصرح مدير الاتصالات في عدن الأستاذ عبدالباسط ال فقيه: إدارة الاتصالات في عدن ن تأثرت بفعل الأزمة الحاصلة في اليمن مما أثر سلباً على عمل المؤسسة بشكل كامل وبوجه عام الوضع في عدن يحتاج إلى إصلاح كبير سواء بتعاون مع الحكومة الشرعية أو مع دول التحالف.

LEAVE A REPLY