حكومة بن دغر تعود إلى عدن ما هي أجندتها

207

 

 

 

عدن(المندب نيوز)وكالات

عادت الجمعة إلى العاصمة الجنوبية عدن حكومة أحمد عبيد بن دغر برفقة عدد من الوزراء أبرزهم وزير الداخلية المعين حديثا أحمد الميسري والذي كان من قبل وزيرا للزراعة.

 إن عودة الحكومة هذه المرة هدفها تحريك المياه الراكدة والبدء في اعادة اعمار العاصمة عدن والمدن الجنوبية الأخرى، وهو على ما يبدو أن دعما سعوديا قد قدم للحكومة التي عادت لمواصلة عملها من مدينة عدن.

إن وزراء أخرين من الحكومة ذهبوا إلى مأرب، فيما أخرون سيذهبون إلى تعز لممارسة اعمالهم من هناك، في حين تبقى وزراء في الخارج أبرزهم وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ووزير النقل المعين حديثا صالح الجبواني، الذي اثار قرار تعيينه جدلا واسعا على خلفية هجومه المتواصل على التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً.

 ان سكرتير رئيس الحكومة أبلغم بأن عملا واسعا يطلب منهم القيام به في عدن، دون ان يعرف ما هو ذلك العمل.

 إن وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري سوف يترأس الأحد القادم اجتماعا عسكريا وأمنيا في قيادة المنطقة العسكرية، وذلك لمناقشة الخطة الأمنية والعسكرية المزمع تنفيذها خلال الشهر الأول من العام المقبل 2018م.

 أن الحكومة اليمنية عادت هذه المرة أكثر حماسا من عودات سابقة، فقد غادرت الحكومة عدن على خلفية الأزمة التي نشبت بين محافظ العاصمة المستقيل عبدالعزيز المفلحي وأحمد بن دغر، حيث أتهم الأول الأخير بنهب إيرادات العاصمة عدن، وهي الأزمة التي لم تحل إلى اليوم، فيما لم يتم معرفة مصير قرار الاستقالة الذي تقدم به المفلحي للرئيس هادي.

 أن مهمتها القادمة استعادة السيطرة على الكثير من المرافق التي يديرها جنوبيون وذلك لمنع وقوع الانفصال، حيث زعمت وسائل إعلام موالية للحكومة.

أن وزير الداخلية الجديد توعد بحل قوات الحزام الأمني المتخصصة في مكافحة الإرهاب وكذا قوات النخبة في شبوة وحضرموت، دون ان يتم التأكيد من مصدر هذه المعلوات، إلا  ان اجراءات يعتزم الوزير الجديد اتخاذها من بينها تقليص مهام مدير شرطة عدن اللواء شلال علي شائع تمهيدا لإقالته.

واطاح الرئيس هادي بقيادات جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي كان أخرها قرار الاطاحة بثلاثة من أبرز قادة الحراك والمجلس الانتقالي ومهم ناصر الخبجي وفضل الجعدي ومراد الحالمي، وهو ما اعتبرته قيادات جنوبية اعلان نهاية الشراكة بين الحكومة اليمنية والجنوبيين.

وتقول حكومة بن دغر إنها لن تسمح بحدوث انفصال الجنوب، وهو ما يعني انها قد تحضر لمواجهة مسلحة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فوضه في تظاهرة جماهيرية.

 أن الحكومة اليمنية يهمها استعادة صنعاء من الحوثيين، بل تقول مصادر حكومية انها تريد في الأول استعادة السيطرة على عدن التي حررها الجنوبيون ويرفضون تسليمها للحكومة الشرعية.

 أن بن دغر توعد بالانتقام على افشال فعالية عسكرية كانت الحكومة اليمنية تحضر لها في صلاح الدين بالبريقة، قبل ان ترفض المقاومة الجنوبية ذلك وتتصدى للقوات العسكرية الموالية لبن دغر في اشتباكات خلفت قتلى وجرحى اغلبهم مدنيون.

وتناهض اطراف في الحكومة اليمنية التحالف العربي والجنوبيين، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة،  إن قطر باتت تمتلك ادواتها في الحكومة الشرعية. 

وتقاطع دول التحالف العربي الدوحة على خلفية تقاربها من النظام الإيراني وتمردها على الاجماع الخليجي، غير انها استطاعت ان تخترق الحكومة الشرعية وتناوئ دول التحالف العربي من أعلى هرم السلطة التي يقاتل التحالف العربي لعودتها إلى صنعاء.

إن اجندة الحكومة اليمنية خلال العام المقبل السيطرة على عدن واقصاء الاطراف الجنوبية التي تطالب بالاستقلال او استعادة الدولة السابقة، وهو ما يعني الدخول في مواجهة عسكرية، قد يسيفيد منها الحوثيون ان حصلت، خاصة في ظل تكاتف جميع القوى اليمنية لاستعادة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى التي يحتلها الموالون لإيران.

ارباك المشهد جنوبا قد يستفيد منه الحوثيون بشكل كبير، فهم يراهنون على خلافات الشرعية مع الاطراف الداعمة للتحالف العربي، واي مناوشات في عدن، قد تدفع قوات جنوبية محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي الى الانسحاب من الجبهات التي تقاتل فيها والعودة الى عدن، وترك تلك المواقع للحوثيين، الأمر الذي يعني اطالة أمد الصراع والحرب واستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية، وربما خسارة الحرب ضد حلفاء إيران في اليمن.

 

 

LEAVE A REPLY