تقرير: «السيف الحاسم» يعيد الصعيد الى حضن شبوة الدافئ

337

 

شبوة (المندب نيوز) تقرير: صالح مساوى

 

مديرية الصعيد بمحافظة شبوة من أهم مديريات المحافظة وأكثرها قساوة في التضاريس الجغرافية، ومع كل هذا خرج من هذه المديرية عشرات الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية والكثير منهم تبوأو مراكز عليا ومهمة في فترة الاستعمار البريطاني ثم مراحل الاستقلال وما بعد الوحدة، ولهذا السبب أصبحت المديرية من أكثر مديريات محافظة شبوة تأثيرا سواء على مستوى شبوة أو على مستوى الجنوب.

 

خلال العقدين الماضيين عمل نظام علي عبدالله صالح على استزراع القاعدة في مناطق مختلفة من الجنوب، وقد نالت مديرية الصعيد نصيب الأسد في هذا الجانب، لعوامل عدة استغلها نظام صنعاء في تمكين القاعدة وترسيخها فيها حتى غدت تسمية القاعدة مرتبطة باسم الصعيد وهو مايريد أن يصل اليه هذا النظام الذي تعود دائما اللعب بالمتناقضات.

 

الصعيد التي أنجبت العديد من الشخصيات المؤثرة في السابق هي أيضا اليوم من أنجبت قادة وزعماء بارزين لتنظيم القاعدة أصبح كثيرا منها مطلوب دوليا كأنور العولقي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية وقتل قبل سنوات في محافظة مارب في قصف لطائرة بدون طيار، بينما فهد القصع الذي عرفه العالم إنه مدبر الهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في عام 2001م قبالة سواحل عدن، أما الشخصية الثالثة فهو سعد عاطف الذي يلقبه انصارة بأمير إمارة شبوة، وهناك العديد من القيادات التي لها نشاطات على المستوى المحلي.

السلطة السابقة أو تلك التي أتت بعد 2012م لم ترغب ولم تبدي جدية في محاربة الإرهاب، وتركت الأمور على عواهنها، وأدت سياستها الخاطئة التي اتبعتها في إدارة البلاد أدت إلى استفحال ظاهرة التطرف لدى الشباب وقد نالت الصعيد منه النصيب الأكبر، وهكذا تركوا الصعيد مرتع وبؤرة تتكاثر وتتفرخ فيها الجماعات المتشددة، حتى أصبحت هذه الظاهرة تهدد الأمن والسلام والسكينة العامة في شبوة وراحت الجماعات توجه ضربات متتالية لكل من يقف في طريقها، بينما تكفي سلطات صنعاء أو سلطات فنادق الرياض بالشجب والاستنكار، دون أن يتبعه عمل على الأرض.

 

وفي خضم الواقع الذي عايشته وتعيشه المديريه اليوم والنوايا المبيته والسيئة التي تخبئها لها السلطة، قررت قوات النخبة الشبوانية وقيادة التحالف العربي وضع حد لهذه المهزلة ورفع الكابوس الذي جثم طويلا على صدر هذه المديرية ذات الثقل الخاص، وازاحة وصمة العار التي اراد الكل ان يلصقها بهذه المديرية، فقامت صباح اليوم الاثنين بالإعلان عن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها السيف الحاسم وتهدف إلى استعادة بريق الصعيد وعودته إلى حضن المجتمع المسالم، وتطهيره من عقوق بعض ابناءة الذي سددوا لها طعنات في مقتل عندما انظموا إلى التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالأجهزة الاستخباراتية الشمالية.

 

بهذا العمل العسكري الذي يؤسس لمرحلة جديدة في الصعيد تثبت قوات النخبة الشبوانية انها القوة والصادقة والاكفى والابرز في التصدي للإرهاب، وهذا الإثبات لم يأتي من فراغ بل من واقع العمليات على الأرض التي تقوم بها النخبة الشبوانية منذ أن وطأة ثرى شبوة في اواخر عام 2017م

LEAVE A REPLY