الرياض (المندب نيوز) وكالات 

 

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، الأحد، أنّ طائراته استهدفت مبنى أمنيـا في مدينـة الحديدة

اليمنيـة كانت قوات المتمرّدين الحوثيين تستخدمه مركزا للقيادة.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الإعلام التابع لجماعة أنصارالله الحوثية المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تعرّض سجن في مناطق سيطرة المتمرّدين بمحافظة الحديدة بغرب اليمن لقصف جوي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وأثار الخبر شكوكا قوية بشأن لجوء المتمرّدين في اليمن -على غرار تنظيم داعش في العراق- إلى تكتيك حماية مواقعهم العسكرية باتخاذ دروع بشرية من السجناء وغيرهم، للحدّ من الأضرار البالغة التي باتت تلحقها غارات التحالف العربي الكثيفة بتلك المواقع والتي حدّت بشكل واضح من قدراتهم القتالية، وأجبرتهم على الركون إلى وضع الدفاع في مواجهتهم مع القوات الموالية للحكومة الشرعية.

ودعّمت تلك الشكوك روايات مصادر محلية من محافظة الحديدة قال أصحابها إنّ بين القتلى في الغارة المذكورة معارضين لسلطات الانقلاب كان قبض عليهم في صنعاء وغيرها من المدن على مدار الأشهر الماضية خلال مشاركتهم في تظاهرات وفعاليات مناهضة للحوثيين ولعلي عبدالله صالح، وجيء بهم صحبة الكثير من السجناء الآخرين في قضايا متنوعة، إلى المبنى الأمني الذي تم قصفه.

وتحدّثت المصادر ذاتها عن استخدام واسع من قبل الحوثيين للدروع البشرية في محافظة الحديدة بالذات الواقعة على الساحل الغربي لليمن والتي تمثّل منطقة استراتيجية للمتمرّدين يتم عبرها إدخال القسم الأكبر من الأسلحة الإيرانية وغيرها من الإمدادات المهرّبة.

ومن جهتهم قال محلّلون عسكريون إنّ ميليشيات الحوثي تدفع بالمدنيين نحو مواقع عسكرية تكون متأكدة من أن التحالف العربي سيقوم بقصفها، وذلك بهدف استخدام الضحايا في إحراج التحالف أمام الرأي العام الدولي.

وشرح بيان التحالف العربي الذي أصدره الأحد بشأن القصف في محافظة الحديدة أن المبنى الذي تم استهدافه كانت تستخدمه ميليشيات الحوثيين وصالح وأن قيادة قوات التحالف تؤكد على أنها اتبعت قوانين وإجراءات الاستهداف بشكل كامل.

LEAVE A REPLY