“هلال” الإمارات يضيء سماء اليمن

301

 

ابوظبي(المندب نيوز)وكالات

نجحت دولة الإمارات في تغيير مفهوم العمل الإنساني والخيري في اليمن, وحولت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجهود الإنسانية إلى جهود تنمية, وخطط تسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة للشعب اليمني في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والعمل الإغاثي.

وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة, خطت الإمارات خطوة إضافية في طبيعة تعاملها مع مفهوم العمل الخيري في اليمن, عبر تلبية الاحتياجات الاجتماعية عن طريق تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية, وهو ما قوبل بتقدير وإشادة كبيرة من الجانب اليمني رسميا وشعبيا.

وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الشهر الماضي تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن, للتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية, ونجدة الأسر المعوزة.

وبدأت الهيئة تنظيم سلسلة من الأعراس الجماعية ل 2200 شاب وفتاة في 8 محافظات يمنية, بهدف مساعدتهم على بناء مستقبل أفضل لهم ولوطنهم, في ظل الدعم المتواصل من قبل الإمارات.

مبادرات نوعية

وشملت الأعراس الجماعية حتى نهاية أبريل الماضي شاب وفتاة في عدن 200, 400 و في أرخبيل سقطرى, حيث تكفلت الهيئة بتوفير مستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان وكل التجهيزات المنزلية, وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرات النوعية.

وفي موازاة ذلك, بدأت الهيئة خلال الشهر الماضي استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك, لتنفيذ مشروع إفطار صائم في عدد من المديريات المحررة والقرى التابعة لها على الساحل الغربي لليمن, عبر توزيع وجبات الإفطار الجاهزة والسلال الغذائية المتكاملة على الأسر, إلى جانب تأهيل عدد من المساجد التي تضررت نتيجة استهدافها من قبل ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.

وبرز خلال الشهر الماضي توقيع الهيئة على اتفاقيات عمل مع محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز, لتنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع المياه والتعليم والغذاء بقيمة 9 ملايين درهم.

استجابات عاجلة

وكثفت الهيئة من عمليات توزيع المواد الإغاثية والغذائية, استجابة للنداءات العاجلة التي أطلقتها السلطات والشخصيات الاجتماعية في الكثير من المناطق المحررة للتدخل والتخفيف من معاناة الأهالي الإنسانية, ونجدة الأسر المعوزة فيها. وسيرت الهيئة عشرات القوافل الإغاثية إلى مناطق عدة في محافظات إب والحديدة وتعز والبيضاء وصنعاء وعدن, التي يعاني قاطنوها أوضاعا معيشية بالغة السوء, نتيجة الأعمال الإجرامية لميليشيا الحوثي.

ووزعت الهيئة خيما ومساعدات غذائية على 177 أسرة نازحة في منطقتي الهاملي والزهاري بمحافظة تعز, الذين تضرروا من جراء التهجير القسري والممنهج من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية, كما تفقد متطوعو الهيئة مخيم الصدرين للنازحين في منطقة مريس بمحافظة الضالع, الذي يضم 170 أسرة.

وقدمت ألف سلة غذائية إغاثية للنازحين في مناطق عدة في محافظتي لحج وتعز, شملت شعب بمديرية طور الباحة, وصبر مفرق والوهط في مديريتي الحوطة وتبن, ومديرية طور الباحة وشعب, ومنطقة الجوازع بمديرية القبيطة والمفاليس وجمعة.

وتابعت الهيئة جهودها الداعمة للقطاع الصحي في اليمن خلال الشهر الماضي, حيث دشنت المخيم الطبي الجراحي الخيري الثالث لأمراض النساء والولادة في مستشفى تريم بحضرموت, الذي سيجري أكثر من 25 عملية جراحية نوعية في تخصص النساء والولادة.

وزودت الهيئة مركز الأمومة والطفولة بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة, بشحنة من المستلزمات الطبية والأدوية, إضافة إلى حليب الأطفال والمضادات الحيوية للإسهام في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين اليمنيين.

وتكفل الهلال الأحمر باستكمال علاج طفلة يمنية تعاني من ثقب بالقلب في الهند, ووفر الدعم والرعاية لعدد من دورات الإسعاف الأولي في مختلف المناطق المحررة.

جهود حثيثة

وفي قطاع البنية التحتية تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشاريع البنى التحتية الأساسية في اليمن, التي دمرت بفعل الحرب التي يشنها الحوثيون.

وأولت الهيئة مشاريع المياه عناية خاصة, لمواجهة تحديات العطش والجفاف التي يعاني منها الكثير من المناطق اليمنية, حيث دشنت مشروع مياه صعيد باقادر بمحافظة شبوة, لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين.

وسلمت الهيئة مولدا كهربائيا قدرته 100 كيلوواط لمشروع مياه عتق العوشة بمحافظة شبوة, الذي يوفر المياه لأكثر من 5 آلاف نسمة, كما سلمت معدات جديدة لمؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن, شملت 6 لوحات تحكم لمضخات المجاري.

كما دشنت الهيئة حملة نظافة تحت شعار «عدن تستحق», شارك فيها متطوعون من أبناء المدينة, الذين قاموا بتنظيف حرم مستشفى الجمهورية, وتزيين وتشجير الرصيف والجدران.

دعم التعليم

وواصلت الهيئة تقديم الدعم لقطاع التعليم في اليمن وتزويده بكل ما يحتاج إليه, لتأمين سير العملية التعليمية بمختلف مراحلها وتخصصاتها على أكمل وجه بعد التخريب الذي خلفته ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وشهد شهر أبريل الماضي افتتاح أربع مدارس في مديرية الخوخة بعد صيانتها وتأهيلها بتمويل من هيئة الهلال الأحمر, كما وضعت الهيئة حجر أساس مشروع إعادة تأهيل ثانوية زنجبار الذي سيتم تسليمه منتصف الشهر الجاري.

واستجابت الهيئة لنداءات مدرسة الفاروق في محافظة شبوة اليمنية, وزودتها بأجهزة تعليمية ومستلزمات مكتبية, كما أنجزت أعمال تركيب مظلات لثلاث مدارس في محافظة الضالع.

ونظمت الهيئة بالتعاون مع جامعة عدن”مسابقة شعرية” بمناسبة يوم الشعر العالمي, ضمن فعاليات عام زايد 2018 شارك فيها عدد من الشعراء من مختلف المحافظات اليمنية المحررة.

LEAVE A REPLY