مساعي إخوان اليمن لاستكمال الهيمنة على مأرب واعلانها إمارة إسلامية تنصدم بتحركات القبائل

474

مأرب (المندب نيوز)  خاص

محافظة مأرب اليمنية التي لاتزال أجزاء منها تحت سيطرة مليشيات الحوثي ، تعتبر معقل إخوان اليمن (حزب الإصلاح) ، وتحكم مدينة مأرب سلطات محلية وعسكرية وأمنية ومليشيات تابعة للإخوان ، وبالمقابل فهناك العديد من القبائل القوية والشجاعة تتواجد في المحافظة.

ومنذ تحرير المحافظة بدأت تتكشف حقيقة السلطات في مأرب ، وأثبتت الأيام تواطؤها مع مليشيات الحوثي من خلال تهريب وبيع الأسلحة ، وتزويدها بالمشتقات النفطية ، وكذلك إيواء قادة وعناصر تنظيم القاعدة ، وتشكيل وتدريب قوات ومليشيات لتنفيذ اجنداتهم ، بالإضافة إلى اتخاذها مركز لتهريب السلاح والمتفجرات والمخدرات والعناصر الإرهابية تجاه الجنوب.

تواجد ونفوذ الإخوان في الشرعية اليمنية فتح المجال أمامهم لاستغلال مقدرات الحكومة ودعم التحالف وكذلك دعم وتمويل قطري كبير ، وتكوين سلطات محلية وعسكرية وأمنية ومليشيات موالية لها والانفراد بالسلطة ،  وجعلت من مأرب معقلها لتنفيذ اجندات قطرية تستهدف التحالف والجنوب.

ولم تكتفي سلطات مأرب الإخوانية حد الانفراد بالسلطة في المحافظة ، بل بدأت خلال السنتين الماضية بخطوات لتوسيع نفوذها وحضورها ، وأحكام قبضتها الأمنية والعسكرية على كامل مديريات المحافظة ، تحت مسمى فرض الأمن والاستقرار وهيبة الدولة في محافظة معروف عن ثقل للقبيلة المسلحة فيها.

قتل في النقاط الأمنية والعسكرية والسجون السرية ، واختطافات ، واعتداءات مسلحة على رجال القبائل ، وانتهاكات ترتقي بعضها لجرائم الحرب نفذتها سلطة الإخوان الأمينة والعسكرية خلال السنتين الماضية ، ضد القبيلة ورجالها في مأرب ، كانت كفيلة بإيجاد صراع بين الطرفين لا تزال ناره مشتعلة خلال الأيام الراهنة.

ولعل المشهد القائم في مأرب وتصاعد الصراع بين سلطات الإخوان ورجال القبائل ، وبالنظر إلى الارتباطات والاجندات التي يحملها الإخوان وعلاقتهم بالإرهاب والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين المتطرف ، تتصح حقيقة مشروع إخوان اليمن التوسعي في مأرب ودخولهم في صراع مع القبيلة التي تعتبر عائق أمام اعلانهم المحافظة أمارة إسلامية ترعى التشدد والإرهاب وتهريب الممنوعات والأسلحة ، لاستهداف التحالف والجنوب والمنطقة ككل.

ويأتي تصعيد سلطة إخوان اليمن من الاعتداءات الجسيمة بحق رجال القبائل ، سيما ما حدث مؤخراً مع قبائل الإشراف واحراق المنازل والمزارع والممتلكات والتشفي بتلك الجرائم التي يصفها الكثيرون بجرائم التصفية العرقية ، ليؤكد حقيقة هذا الصراع الثنائي ، وأن مشروع إمارة مأرب الإخوانية ينصدم بالقبيلة ورجالها.

LEAVE A REPLY