لماذا إطلاق الرصاص في الأعراس والمناسبات المقال لـ ناصر التميمي

275

 

 

بعد الاستقلال وقيام دولة الجنوب الوليدة في ١٩٦٧م ساد الامن والنظام في عموم الوطن واختفت المظاهر المسلحة وفرضت قوانين جديدة تنظم عملية حمل السلاح لاسيما في المدن الرئيسية والمناطق الحضرية المأهولة بالسكان وأمتثل الجميع لذلك واستتب الامن والاستقرار في عموم جنوبنا الحبيب واستمتع المواطن بالامن والامان و أحس بالطمأنينة والسكينة ٠

اما اليوم فقد بات الوطن الجنوبي يعاني من كثير من الظواهر الغريبة والدخيلة على مجتمعنا والتي لم تكن أصلا موجودة في السابق ولكنها قدمت إينا بعد حرب صيف ١٩٩٤م المشؤومة بدعم من نظام صنعاء السئ الصيت والذي عمل على انتهاج سياسة غريبة في الجنوب بعد انتصاره في الحرب وأدخل إلينا أشياء وظواهر سيئة وعادات قد عفى عليها الزمن وعمل على انتشارها وبدعم ممنهج في وطنا بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل قط ٠

ولكون النظام هو المستفيد الاول من انتشار هذ الظواهر عمل على السماح لتجارة السلاح وفتحت لها اسواق كبيرة ومنظمة ومحروسة من النظام كانت تباع فيها الاسلحة بمختلف انواعها والطامة الكبرى ان اغلبها كانت تأتي من مخازن الدولة وتباع في هذه الاماكن المخصصة دون حسيب أو رقيب أمام مرأئ ومسمع الجميع حتى اصبح لايكاد بيت يخلو من قطعة سلاح والامر الغريب بات السلاح في متناول أيادي الاطفال الذين لايعرفون استخدامه

ومع زيادة السلاح ظهرت علينا ظاهرة غريبة وخطيرة وشاذة هي ظاهرة إطلاق الرصاص في الاعراس والمناسبات وبصورة همجية وكثافة جنونية باتت تشكل خطرا على حياة الناس المسالمين وقد راح ضحية هذه التصرفات الغير حضارية والتي نبذتهاالشعوب والامم في كثير المجتمعات اناس من الابرياء كونها تمثل خطر على حياة الناس وتقلق السكينة وتؤدي الى زعزعت الامن والاستقرار وتمهد لانتشار الفوضى والجريمة التي قد يستغلها ضعفاء النفوس لتفيذ جرائمهم عندها تسجل على انها رصاصة طائشة لايعرف مصدها الحقيقي في ظل اطلاق النار من مجاميع كثيرة من الناس حيث بات الحديث عن الرصاصة الطائشة بصورة مستمرة لانها باتت تحدث حوداث كثيرة بسبب الرصاص الطائش في الاعراس والمناسبات وباستمرار٠

وبما أن هذه الظاهرة خطيرة ومقلقة فقد نجحت القوات الجنوبية المتمثلة في النخبة الحضرمية في القضاء على هذه الظاهرة في ساحل حضرموت بعد ان ظلت شبح مخيف مهددا للسكينة لسنوات طويلة وكذلك الحزام الامني  استطاع  النجاح على هذه الظاهرة  في عدن  والمحافظات المحيطة بها والان النخبة الشبوانية تسعى جاهدة لفرض منع حمل السلا ح واطلاق الرصاص في المحافظة  حيث  تمكنت  من  النجاح وبفترة  وجيزة حيث لاقت   هذه الخطوة الشجاعة ترحيبا كبير بين الاهالي الذين استجابو لها حبا  عودةفي الامن والاستقرار الى مدنهم وقراهم كما نجحت كثير من المناطق في جنوبنا الحبيب في القضاء على هذه الظاهرة بجهود اهلها الطيبين الذين يشدون السلام والمحبة٠

هنا نحن نتسأل لماذا اطلاق النار في الاعراس؟ وماهي الفائدة من اطلاق النار في هذه المناسبات والاعراس؟فمتى يصحى شعبنا ويترك هذه العادة القبيحة ويرميها الي الابد لنسعد بالامن والامان والسكينة ٠ والله من وراء القصد٠

LEAVE A REPLY