غيل باوزير (المندب نيوز) خاص
يعد حصن شحير أحد أهم المعالم الأثرية بمحافظة حضرموت عامة ومدينة شحير خاصة، حيث تم بناؤه في عهد حكم الدولة القعيطية من قبل السلطان القعيطي آنذاك بعدما استولى على مديرية غيل باوزير وسيطر عليها عام 1875م تقريباً حسب ما ذكرته اغلب الرويات، وفي رواية اخرى لأحد المؤرخين الباحثين تقول: “انه تم بناؤه قبل حكم القعيطيين”.
أما عن مركز الشرطة جانب الحصن فقد تم بناؤه في الأربعينيات حسب ما ذكره اغلب المؤرخين واجمع الكثير من القدامى عليه .
وفي سياق حديثنا عن مهمة الحصن فقد كانت أمنية بحثة، وكان الشخص الذي يحكم الحصن في تلك الفترة يسمى ويدعى《قائم شحير .
وبالتعرف على مكوناته، فقد كان يوجد فيه مكتب القائم ومقر لإدارة الحكم وسجن وعدة مخازن، إضافة إلى سكن القائم ويكون القائم غالباً إما من القعيطيين (الأسرة الحاكمة أنفسهم) أو من المقربين (اليافعيين) أو من الموالين لهم آنذاك .
وبالإشارة لذكر الأشخاص العاملين فيه، فيأتي القائم في المرتبة الأولى ثم كاتب القائم، إضافة إلى الشرطة (العسكر) من أهل المدينة وغالباً مايكونوا من المقربين للقعيطيين .
وكانت الدولة القعيطية تمتاز بأنها أكثر دولة في التنظيم القضائي بحضرموت حيث كان يُطلق عليها اسم《دولة المؤسسات》والتي انتهت في عام 1967م .
وبالنسبة للإستعمار البريطاني في عهد السلطان القعيطي فلا توجد سوى قاعدة عسكرية في مطار الريان القديم، اما باقي الحكم والصلاحيات فكان للسلطان القعيطي، بعكس ماهو سائد في عدن فقد كان استعمار كلي لدرجة تطبيق النظام البريطاني بجميع التعاملات .
