بقلم : محمد علي طالب
بقلم : محمد علي طالب

لقد أستفاد شعب الجنوب من خارطة الطريق الأممية من خلال دعمها لشرعية الحوثيون وهذا سيجعل دول التحالف تتفق على دعم إستقلال الجنوب كسياسة أمر واقع للحفاظ على مصالحها بالجنوب بعدما فشلت مهمتها بالشمال, والسياسة هي مصالح ولا يوجد فيها عواطف لأن عودة حكومة الشرعية الى صنعاء معناه تثبيت الوحدة اليمنية بمباركة إقليمية ودولية.

 

الوضع سيء جدا في الجنوب ووصل الحد الى قطع الرواتب بسبب مؤامرات حكومة الشرعية ومحاربتها للسلطة المحلية في العاصمة عدن بالخدمات والمشتقات النفطية وإستخدامها لورقة القاعدة لضرب المقاومة الجنوبية وعرقلة مشروع الإستقلال من أجل أن تعود الى عرش السلطة في صنعاء, بالإضافة الى عدم حسم موضوع الجنوب وتركت دول التحالف الجنوبيون معلقون بين صنعاء وعدن وبالرغم من قرار نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن إلا أن القرار لم يتم تنفيذه لأنها حكومة قاشلة تدير المحافظات الجنوبية المحررة من فنادق الرياض ولا تعرف سوى تعيين الفاسدين واللصوص ومحاربة الشرفاء والمناضلين لأن هذه الحكومة هي جزء من نظام الإحتلال اليمني وقد تفوقت على حكومة صنعاء بالفساد والإجرام.

 

فشلت جميع المؤامرات في الجنوب لأن هذه قضية وطن ومستقبل شعب ولن يستطيعوا إجهاض الثورة بعدما سيطرنا على أرضنا وطردنا القوات الشمالية بالبندقية وفرضنا أمر واقع, وقد قرضت الحرب الأخيرة واقع جديد في الجنوب وفصلت بين الشعبين والدولتين, ونجحت مهمة عيدروس وشلال بالعاصمة عدن في بناء مؤسسات الدولة وقطع الطريق على لصوص الثورات من خلال سيطرة المقاومة الجنوبية على جميع المرافق الحكومية وأستطاعا إستئصال الجماعات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح وتثبيت الأمن والإستقرار وهي الخطوة الأساسية للوصول الى الإستقلال.

LEAVE A REPLY