نبية صالح
نبية صالح

من أغرب الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية  ، و غالباً يكون الجاني مجهول،والمجني علية معلوم ، وتكون  نهايتها بعد القبض على الجاني  ، أن يقدم الجاني للمحاكمة ليأخذ عقابه ،    هذا هوا الطبيعي .   و لكن غير العادي ،أن يكون الجاني معلوم، والمجني علية مجهول ، وألا يعاقب أحد ولا يقدم للمحاكمة ، والسبب أن المجني علية مجهول والجاني معلوم  ، ولديه جهات حقوقية تقف  عائقاً أمام رجال الأمن مطالبة بعدم القبض على المجرم بحجة الدفاع  عن حقوق الإنسان وتفاديا للقبض التعسفي ؟!  

 

 

هذه  الجرائم   ليست من عالم “الفانتازيا  “بل هي وقائع من واقع المعاناة التي يعيشها شعبنا الجنوبي يومياً ،منذ الوحدة مع اليمن وبدأ مسلسل الاغتيالات . فلا  يوجد  فرد بالغ عاقل من الجنوبيين يجهل الجهة المنفذة  والممولة لتصفية كوادر الجنوب ؛  بل أن الجهة الممولة للجناة   تمارس نشاطها التجاري بكل أريحية من داخل العاصمة عدن الحرة .والجناة الفاعليين الأصليين والشركاء ، يحضون بدعم معنوي، غير عادي من خلال عشرات الجمعيات ،والمنظمات الحقوقية، أو التي تدعي ذلك ، ولكن في الواقع هي عكس ذلك حيث ، يقتصر نشاط  هذه الجهات في الخروج بعد أن تشم ريحت المطالبة بالقبض على الجناة من ذوي الضحايا .أو إذا تم بالغلط القاء القبض على بعض عصاباتهم الاجرامية، سرعان مانرى المسيرات تجول شوارع العاصمة عدن الحرة ،مطالبة السلطات الأمنية ،بالافراج عن القتلة بحجة القبض التعسفي ؟! فهذه المنظمات الحقوقية ترى أنه من الواجب على رجال الأمن في عدن أن يستأذنون من المجرمين، قبل القبض عليهم ؟! مع العلم أن أغلب المجني عليهم لا نرا أياً من هذه المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ؛لا نراها تكلف على نفسها في السؤال عن تعويض ذوي المجني عليهم .أ وحتى التعرف على هويتهم من أجل حفظ حقوقهم خاصة وأن أغلب المجني عليهم مجهولين الهوية، ومازالت أغلب الجثث التي عثر عليها مؤخرا مرمية على الشواطئ ،وفي الأحياء ،لم يتم التعرف والوصول لأهلهم  .  أليس الاحرى بهذة المنظمات المطالبة بحفظ حقوق المجني عليهم المجهولين ؟ أم أنهم ليسوا بشر ولا ينبغي أن يحظون بحقوق الإنسان في لوائح هذة الجمعيات ،والمنظمات ،الخارج نطاق القانون الانساني أصلاً ! و للأسف تتحدث باسم عدن ومعاناة الجنوبيين .

 

 فبدل أن تكيف القضايا في مراكز الشرطة ضد مجهول أصبحت تقيد المجني عليه  مجهول ، ولا أحد يجرأ التحدث عن الجناة المعلومين لأن هناك أكثر من (28 ) ، مكون (كلنا مدافعين عن القاتل المعلوم أصلاً )؟! 

 

نتفهم غياب  سلطات القبض القضائي ،الجنائي، بسبب الحرب والدمار الممنهج ،  حتى من قبل الحرب في الجنوب ، لكن مالم نستطع تفهمة ربما لعيب فينا بسبب  جهلنا بالأنظمة والقوانين ، و يعود الفضل بذلك ،لكوننا من جيل مناهج الوحدة مع اليمن ؛ هوا أنرى، ونسمع ،منظمات تبع عصابات القتل، والدمار في عدن منذ حرب 94، إلى يومنا هذا ، تدافع عن عصابات الإرهاب عيني عينك على الملا ؟! بل والأغرب أن تملي على جهات الأمن في الجنوب شروط وبنود كيفية  يتم القبض على المشتبة بهم وتكرم مراكز الشرطة في الوقت الذي توزع فيه عليهم منشوراتها التي تدافع بها عن القتله ، وتشكر وتكرم بعض ، ضعفاء النفوس العاملين بمراكز الشرطة ، أو يمكن أؤلائك الأميين  بالنظام والقانون أمثالنا ؟! الذين التزموا ببنودعدم التعرض لأي قاتل أي مجرم إلا وفقاً لرغبات منظمات، وجمعيات، وقنوات، وصحف، كلنا ضد من يحاول ضبط المجرمين في،  عدن الحرة . بحجة ،حماية حقوق الإأنسان من التعسف ؟!  

 

ففي الوقت الذي ينبغي القبض على المجرمين والتحقيق معاهم , يحصل العكس تقوم هذة المنظمات بالتحقيق مع سين أو شين من أفراد الأمن الذين  قاموا بالقبض على بعض المجرمين، وإداعهم السجن ؟! 

 

ومن القصص التي ربما لم ولن تحصل في أي بلد ،  بستثنا بلدنا المحتل ؛ أن تقوم  بعض الصحف والمواقع الأخبارية في الجنوب بعمل استبيان عن مارائيكم برجال ؟!الأمن الذين يقومون بالقاء القبض على عصاباتنا ؟! كل ذلك من أجل أثارت الشعب ضد كل من يريد تطبيق النظام واستتابت الأمن في عدن ، و إلا لماذا تهيج الرأي العام ضد الأمن ، إذا كان هناك مظلومين، أو اشخاص تم القبض عليهم تعسفاً حسب زعمهم ، لا نبرر ذلك ، لأن في كل الأحوال المتهم برئ  طيلة فترة التحقيق إلا أن تتم إدانته أو تبرئته بشكل قانوني . فلماذا نعترض على كل من أراد  تطبيق القانون؟!

 

 وفي الأخير ، نتسائل والسؤال جائز قانوناً بحكم أنه لا يترتب عليه أية أثار قانونية ،ماذا قدمت للمجني عليهم والمظلوميين فعلاً من أبناء عدن والجنوب بشكل عام هذه الجمعيات والمنظمات التي عددها يفوق عدد منظمات وجمعيات أكبر دولة في شبة الجزيرة العربية ؟ أين كانت أيام قصف عدن ؟ أ ين هيا من المجازة التي أرتكبت في كل مدن الجنوب منذ عام (1994 الى 2016 )؟  ماذا قدمة للمنظمات الدولية الحقوقية من تقارير عن جرائم الحرب التي أرتكبت في كافة  مدن الجنوب ؟ هل أدانت كل أو حتى بعض التفجيرات الأخيرة في عدن، ولحج ،وأبين ،وشبوة ،والمكلا ؟ ولماذا التزمت الصمت حيال كل هذة الجرائم طالما تدعي أنها منظمات حقوقية؟  ماذا فعلت لأسرى ،وجرحى عدن؟ هل يوجد لها مسيرات ،أيام قوات الأمن المركزي وهمجيته في عدن ؟ هل تجرأة التظاهر أمام السجن المركزي تندد بتعسفات قوات الأمن المركزي ؟!  مقرها في عدن وتدافع عن عصابات قتلة أبناء عدن والجنوب ؟! هل تتجرأ تذهب إلى صنعاء لتتظاهر أمام السجن المركزي وتطلب الافراح عن المئات من أبناء الجنوب واليمن المظلومين، الذين البعض منهم زادت مدة حبسة على العقوبة ، المقررة له  وفقاً للقانون اليمني وبدون تحقيق  ؟!   

 

LEAVE A REPLY