بعنوان”الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في اليمن” ندوة علمية في عدن

276

عدن(المندب نيوز ) أشجان المقطري

نظمت صباح يوم الأثنين في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن، بعنوان: “ندوة حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية وأثرها السلبي على نشاط القطاع السمكي والملاحة البحرية في اليمنية والإقليمية”، بالتنسيق مع جامعة عدن.

وفي الندوة ألقى معالي وزير الثروة السمكية الأخ فهد كفاين كلمة قال فيها: حلمنا ذات يوم بغد أفضل وسرنا جميعـاً نحو هذا الغد، بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قائد اليمن الجديد، يمن الحداثة والتطور.

وقال وزير الثروة السمكية في كلمته: أبصرنا جميعـا أن الضفة الأخرى تلوح في الأفق والوطن الجديد المدني والحديث أمامنا، وكدنا أن نصل؛ إلا أن ثمة أياد أخرى، لا تحب لهذه البسمة أن تستمر، وأبت إلا أن تحاول أن تطفئ تلكم الإشراقة، فأفقنا ذات صباح آخر على انقلاب أسقط المؤسسات وألتهم البلاد، وزج بها في أتون محترقة، موضحـاً في سياق كلمته إلا أننا جميعـا ومرة أخرى بقيادة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومعنا الأشقاء في التحالف العربي بأخوة الدم والجوار، أبينا مرة أخرى؛ إلا أن نقف أمام هذا الاجتياح وأمام هذه الفتنة، فكان أن عانقتنا البسمة مرة أخرى ولا تزال ونحن نستعيد هذا البلد شبراً شبراً.

وقال كفاين: اليوم نحن هنا نتحدث عن جرح آخر، من الجروح التي خلفتها مليشيا الحوثية التي انقلبت على الشرعية، وأسقطت مؤسسات البلد.. مشيراً إلى ان ما أكثر جراح البلد التي نزفت ولا زالت تنزف.

وأشار وزير الثروة السمكية الأخ فهد كفاين: إلى امتداد أيادي دول الجوار والأخوة لنصرة الحق هناك أياد أخرى أبت، إلا أن تمتد لنصرة الباطل، وكان المثل الأوضح والصارخ النظام الإيراني نظام الملالي في إيران.

وأكد وزير الثروة السمكية في كلمته: ما فتئت إيران تقدم العون للانقلاب برا وبحرا، وتدفع بهذا البلد وبالمنطقة إلى مزيد من الاشتعال.

وأوضح كفاين أنه إذا كانت تدخلات إيران قد أضرت بكل شرائح المجتمع، وبكل البلد بصورة أجمع، كانت الأضرار أكثر قوة وأكثر اثرا بشرائح الصيادين الذين يعيشون دومـا يبحثون عن معيشتهم في البحر.

وتطرق كفاين إلى ضبط الحكومة في السنوات الماضية سفنـا إيرانية محملة بالسلاح وهي في طريقها إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون (جيهان 1) و(جيهان 2) وسفن كثيرة أخرى.

وقال في الوقت نفسه ضبطنا أيضـا أكثر من (43) سفينة في السنوات الثلاث الماضية، وهي تمارس الاصطياد غير المشروع، كغطاء لأنشطة أخرى تقوم بها في المياه اليمنية.. مؤكدا اقتياد (7) سفن منها، وعليها (52) بحاراً إيرانيـاً إلى ميناء حديبو في أرخبيل سقطرى، وسفن أخرى إلى موانئ البحر العربي والبحر الأحمر.. مؤكدا أن هذا كله غيض من فيض مما تقوم به إيران في المنطقة.

وأضاف: أن كثيراً من الصيادين فقدوا أرواحهم، والعشرات منهم فقدوا قواربهم ووسائل الاصطياد التي يمتلكونها، ومنهم من تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل السفن الإيرانية.. مشيراً إلى أن هناك سفنـا إيرانية أخرى تتدخل في المياه الإقليمية مستغلة هذا الوضع، لكن السفن الإيرانية كانت الأكثر اعتداء والأكثر حضورا في هذه الأحيان.

وأكد وزير الثروة السمكية أن الحكومة خاطبت المجتمع الدولي في مختلف المحافل ولا زالت، مناشدة أنـه على المجتمع الدولي، ألا يترك إيران تعبث بالمنطقة، وألا يترك إيران تهدد وتتسبب في تهديد الملاحة الدولية.. موضحـاً أننا ما زلنا نناشد المجتمع الدولي أن يلزم إيران بأن تكف يدها عن التدخل في المياه الإقليمية اليمنية، وأن تتحمل المسؤولية بما تسببت به من أضرار بواسطة سفنها على الملاحة الدولية وعلى الصيادين وعلى المجتمع الساحلي بصورة عامة.

وقال: ما نراه من الصور اليوم وما سنسمعه من شهود على الواقع ما هو؛ إلا نموذج من النماذج الكثيرة من ضحايا تدخل السفن الإيرانية وعلى رأسها سفينة (سافيز) التي ما زالت راسية في البحر الأحمر وفي المياه اليمنية، ولا زالت تمارس دورها المشبوه في تهديد الملاحة الدولية والاعتداء على السواحل اليمنية وعلى الصيادين بصورة خاصة.

وأكد أن الحكومة تسعى بقيادة فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الاهتمام بالقطاع السمكي، وإلى رعاية تعافيه من خلال تأهيل المنشآت السمكية وتعويض الصيادين وتحسين معيشتهم وسوف يحظى القطاع السمكي بصورة عامة في العام المقبل بالمزيد من الاهتمام.

وأكد فهد كفاين أن ضحايا السفن الإيرانية وجميع الاعتداءات على الصيادين سوف يكون محل عناية واهتمام وستقوم الحكومة بواجبها سواء في تأمينهم وهم يؤدون واجبهم ويقومون بمهنتهم أو ما يخص متابعة تعويضهم عما لحق بهم من الأضرار.

ورحب وزير الثروة السمكية بما توصلت إليه الحكومة مع الانقلابيين من مبادئ فيما يخص مدينة الحديدة والساحل الغربي ونأمل أن يكون لهذه المبادئ مجموعة من الإجراءات التي تؤمن الصيادين وتمكنهم من أداء مهنتهم بسلام وبأمان وأن يعودوا إلى مساكنهم وإلى مجتمعاتهم الساحلية.
من جانبه ألقى رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور كلمة قال فيها:
اليوم جامعة عدن تحتضن هذه الفعالية التي تقيمها وزارة الثروة السمكية ممثلة بمؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تتناول أوراق علمية التي يقدمها أساتذة من الجامعة ومن الخبراء من هذه المحافظة حول الأبعاد والتهديدات لمسار البحر الأحمر.

وأكد الدكتور الخضر لصور أن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن من الممرات الدولية، والتي تمر فيها أكثر من ثلث صادرات النفط للعالم بشكل عام، وهناك أيضـا سفن أخرى تجارية محملة بكثير من البضائع المتداولة بين معظم دول العالم، هذا الممر المائي الدولي المهم، والذي يعطي أهمية بالغة فيما يخص بلادنا لموقع اليمن الاستراتيجي الحساس والإقليمي والذي جعل بلادنا دائمـا في خطر دولي، تتجاذبه العديد من الأقطاب.

وأشار إلى المد الفارسي والروماني، عاد من جديد المد الفارسي الذي يريد أن يستحوذ على هذا الممر الدولي، وما نراه اليوم من تهديدات باينة للعيان، وكثير من السفن الإيرانية التي لا زالت تجوب في مياهنا الإقليمية وفي مياه البحر الأحمر بشكل عام.

LEAVE A REPLY